ترامب يعلن تعليق الهجرة من بلدان العالم الثالث
أطلق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم الجمعة، سلسلة تصريحات مثيرة للجدل، أعلن فيها عزمه تعليق الهجرة إلى الولايات المتحدة بشكل دائم من جميع ما وصفها بـ"دول العالم الثالث"، في خطوة اعتبرها مراقبون تصعيدًا غير مسبوق في ملف الهجرة والسياسات الداخلية الأمريكية.
وقال ترامب في منشور على منصة "تروث سوشيال" التي يعتمد عليها للتواصل مع أنصاره إن إدارته ستتخذ إجراءات جذرية للسماح للنظام الأمريكي بالتعافي، حسب تعبيره، متوعدًا بإنهاء كافة المزايا والإعانات الفيدرالية لغير المواطنين، ووقف استقبال المهاجرين من الدول النامية بشكل كامل.
وأضاف أن حكومته ستعمل على ترحيل أي أجنبي يعتبر "عبئًا" على المجتمع أو يشكل تهديدًا للأمن القومي، أو لا يتوافق – على حد زعمه – مع الحضارة الغربية، وهو خطاب أثار انتقادات واسعة داخل الأوساط الحقوقية والمدنية في الولايات المتحدة وخارجها.
وتصاعدت لهجة ترامب بصورة أكبر عقب إعلانه، في وقت سابق اليوم، عزمه طرد جميع من دخلوا الولايات المتحدة بغرض طلب اللجوء، دون تحديد أي جنسية أو استثناءات.
وخلال اتصال مباشر مع مجموعة من القواعد العسكرية الأمريكية، قال ترامب إن عملية ترحيل طالبي اللجوء تواجه صعوبات قانونية وإجرائية، لكنه تعهد بتنفيذها بالكامل: "سنرحلهم جميعًا مهما كانت العقبات".
وأشار أيضًا إلى أن عددًا من القادمين من أفغانستان دخلوا البلاد دون إجراء الفحوصات اللازمة، موجهًا انتقادات حادة للإدارة السابقة التي سمحت بدخول آلاف من غير المدققين أمنيًا، قبل أن يضيف: "لدينا الكثير منهم داخل البلاد… وسنقوم بترحيلهم".
ويرى مراقبون أن تصريحات ترامب تمثل تمهيدًا لسلسلة إجراءات تنفيذية جديدة قد تشكل تحولًا كبيرًا في سياسة الهجرة الأمريكية، خصوصًا مع سعيه لاسترضاء قاعدته اليمينية التي تضع ملف الهجرة على رأس أولوياتها.
في المقابل، حذرت منظمات حقوقية من أن هذه الخطوات قد تؤدي إلى أزمات إنسانية واسعة، وتعرض حياة آلاف الأسر التي لجأت إلى الولايات المتحدة هربًا من الحرب والفقر والاضطهاد إلى مخاطر جسيمة، فضلاً عن تعريض واشنطن لانتقادات دولية واسعة.





