عزلة شريح وتعدد الشـرائح (1 من 2)

في الأسبوع الماضي اتصل بي عدد من قراء صحيفة "26 سبتمبر" في عزلة شريح وعزلة رخمة، وسألوا أو استفسروا عمّا نُشر في الصحيفة في العددين الماضيين. وقد قلت للسائلين: سأرد عليكم في العدد القادم من الصحيفة، وها أنا أرد في هذه السطور:

عزلة شريح وتعدد الشـرائح (1 من 2)

أولاً: أشكر من أشاد بما كتبنا، ولمن كرر شكره نقول: لا شكر على واجب، فواجب أي صحفي أن يقوم بقول الحقيقة، وواجب أي صحيفة أن تبحث عن الحقائق، فالصحافة هي السلطة الرابعة.
وبالنسبة للذين عارضوا أو شتموا، فقد رددنا عليهم بالتي هي أحسن، ولو أن بعضهم يستحق التقريع والشتم، لكننا نحن أنصار حقوق الإنسان لا نشتم، بل نرد بالتي هي أحسن. وهنا أجيب على تساؤلات واستفسارات المعارضين على النحو التالي:
المناضل اللواء صالح أحمد الورد لم يتنازل عن قضية شقيقته قبول مطلقاً، وما رددته زمرة المنشقين غير صحيح. وقد كرر القول أكثر من مرة: "غريمنا واحد والبقية إخوة لنا"، يقصد أن الغريم هو ناجي الظليمي، أما إخوانه وأقاربه فهم إخوة للجميع، ولم ولن تتوجه أي تهم ضدهم إلا إذا وقفوا مع الباطل ضد الحق.
الرفيق صالح الورد عندما دخل هو ورفاقه إلى قرية شريح بعد أن هرب ناجي الظليمي وزمرته، طمأن الجميع وخاصة كريمة ناجي الظليمي وقال: "تطمني يا أختي، أنا لن أعمل ما عمل ناجي أخوك". ومنذ ذلك الوقت إلى اليوم، وبعد 47 عاماً، يؤكد المناضل صالح الورد أن "غريمنا واحد هو ناجي علي الظليمي".
الأخ علي محمد عمر الكردي، الناشط الحقوقي المعروف ورئيس منتدى عدن، هذا زنجبيل بغباره، لا يعرف ناجي الظليمي ولا يعرف صالح الورد. نزل إلى منطقة عمار واستمع إلى شهود عيان وأحاديثهم عن الجرائم المرتكبة عام 1978، وعند عودته إلى صنعاء قال بما معناه: "إن جرائم القتل والإخفاء القسري في عمار جرائم غير مسبوقة".
سألني أحد رفاقنا من خارج عزلتي رخمة وشريح وقال: أين رجال عزلة شريح المعروفون بشهامتهم وشجاعتهم؟ قلت له: "يا صاح، كانوا موجودين في أيام الزمن الجميل، أما في هذه الأيام فـ(كلك نظر)، لقد تشرذموا إلى عدة شرائح باستثناء اليساريين إلا القليل منهم، ولله في خلقه شؤون".
في آخر سطور هذه المادة نأمل أن يبادر أصحاب الضمائر الحية بالإدلاء بشهادتهم في قضية الشهيدة قبول الورد، ولابد أن يأخذوا بعين الاعتبار أن قضية الشهيدة قبول لا هي سياسية ولا هي قبلية، إنها قضية إنسانية أكثر من أي شيء آخر.

الهوامش:
• شريح: هو اسم لأحد الأقيال الحميريين، وهو تصغير لاسم "شارح"، والشارح معناه "حارس".
• عزلة شريح: من عزل مخلاف عمار في النطاق الجغرافي لمديرية النادرة محافظة إب، وتتكون من ست قرى:
1. قرية شريح
2. قرية سحقان
3. قرية بيت الزبيدي
4. قرية بيت الهمزة
5. قرية ذو الغرابين
6. قرية ظمير
• عزلة رخمة: إحدى عزل مخلاف عمار في النطاق الجغرافي لمديرية دمت محافظة الضالع، وتتكون من:
1. قرية رخمة
2. قرية قهلان
3. قرية الحذذ
4. قرية العكرة العليا
5. قرية العكرة السفلى
6. قرية المسندة
7. قرية بيت طويل (وهي قرية الكاتب)
8. قرية بيت مهدي

تقييمات
(1)

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا