الأخبار

هل نودّع عصر الهواتف ونرحّب بعصر الذكاء الاصطناعي؟

في إنجاز تاريخي يعكس التحوّل الجذري في مركز الثقل التكنولوجي العالمي نحو الذكاء الاصطناعي.

هل نودّع عصر الهواتف ونرحّب بعصر الذكاء الاصطناعي؟

ففي وقت لم يمضِ سوى ثلاثة أشهر على احتفال الأسواق بوصول قيمة الشركة إلى 4 تريليونات دولار، نجحت إنفيديا في إضافة تريليون دولار جديد بشكل قياسي، مقارنةً بـ«أبل» التي احتاجت لأكثر من عام للانتقال من تريليون إلى تريليوني دولار.

هذا الارتفاع الصاروخي وضع إنفيديا في صدارة الشركات التكنولوجية العالمية، بعد عقدين كانت خلالهما «أبل» أيقونة الابتكار بفضل جهازها الأشهر «آيفون» الذي يقترب من عامه العشرين، وفقاً لتقرير نشره موقع PhoneArena 

لماذا إنفيديا؟

يكمن سر هذا الصعود في أن وحدات المعالجة الرسومية (GPU) التي تطوّرها الشركة أصبحت اليوم العمود الفقري للذكاء الاصطناعي، لما تمتلكه من قدرات عالية على تنفيذ عمليات المعالجة المتوازية اللازمة لتدريب النماذج الضخمة.

ولم يعد دور هذه الشرائح محصوراً في مراكز البيانات، بل باتت تدخل في قطاعات حيوية تشمل: السيارات ذاتية القيادة الروبوتات الرعاية الصحية الصناعات المتقدمة والحوسبة الفائقة ومنذ إطلاق ChatGPT عام 2022، تحوّلت إنفيديا من شركة متخصصة في تصميم الشرائح إلى قوّة عالمية تقود ثورة الذكاء الاصطناعي، وقفز سهمها بنحو 12 مرة.

 مخاوف من فقاعة تكنولوجية

ورغم الحماس المحيط بأسهم الذكاء الاصطناعي، يحذّر محللون من احتمالية دخول القطاع في مرحلة شراء مفرط، الأمر الذي قد يجعل أي تصحيح في الأسعار مؤلماً للمستثمرين المتأخرين في الشراء. في موازاة ذلك، ارتفعت ثروة المؤسس والرئيس التنفيذي لإنفيديا جنسن هوانغ إلى نحو 179.2 مليار دولار، ليصبح ضمن قائمة أغنى 8 أشخاص في العالم. 

هل بدأ عصر الهواتف الذكية بالأفول؟

ورغم أن «أبل» و«مايكروسوفت» تجاوزتا حاجز 4 تريليونات دولار، إلا أن الأسواق لم تُبدِ اهتماماً يوازي السابق بمستقبل «آيفون»، حتى مع تداول معلومات حول نسخ قابلة للطي أو أجهزة بلا منافذ.

ويرى مراقبون أن تراجع الهالة حول الهواتف الذكية يشير إلى احتمال اقتراب نهاية عصرها كقمة الابتكار، ليبدأ عصر الذكاء الاصطناعي الذي لا يزال في بداياته، لكنه يتقدّم بسرعة غير مسبوقة.

تقييمات
(0)

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا