الأخبار

"ذي كريدل": الانتخابات السورية الأخيرة 'شكلية وبنيت على الطاعة'

مارش الحسام

كد تقرير نشره موقع "ذي كريدل -The Cradle"، الاثنين أن التصويت البرلماني الجزئي الذي عُقد في 5 تشرين الأول 2025 في سوريا لم يكن سوى "محاولة لإضفاء مظهرٍ من مظاهر الشرعية" على نظام البلاد السياسي، واصفاً العملية الانتخابية بأنها "شكلية وبنيت على الطاعة" وكاشفة عن أزمة أعمق داخل النظام.

"ذي كريدل": الانتخابات السورية الأخيرة 'شكلية وبنيت على الطاعة'

كما أكد التقرير أن الانتخابات الأخيرة لم تكن تشبه "السياسة التمثيلية"، مشيراً إلى أن العملية كانت مجرد "أداء أسفر عن نتائج مُقدّرة مسبقاً" بعد تجريدها من المعارضة والرقابة والجوهر الديمقراطي.

وذكر التقرير، انه " مع اختيار ثلثي أعضاء مجلس الشعب عبر هيئات انتخابية مُعيّنة، واختيار الرئيس السوري المُعيّن ذاتيًا، أحمد الشرع (أبو محمد الجولاني)، الثلث المتبقي، لم تكن النتيجة موضع شك، فلم تُجرَ أي انتخابات في الحسكة أو الرقة أو السويداء، وقد أُدينت العملية على نطاق واسع باعتبارها مركزيةً للسلطة مُقنّعةً بغطاء الإصلاح".

وأشار التقرير إلى أن المرسوم رقم 143، الصادر عن رئيس الفترة الانتقالية، أعاد تعريف العملية بالكامل لـ"ضمان الولاء، لا الشرعية"، حيث اقتصر حق الترشح لعضوية المجلس على أعضاء الهيئة الانتخابية، وحُرم السوريون من حق التصويت المباشر، ليكون الاقتراع محصوراً فقط بالهيئات الخاضعة لسيطرة السلطة التنفيذية.

وأضاف التقرير " كان من المفترض أن يعمل ما يُسمى بمجلس الشعب السوري كمؤسسة ديمقراطية، وبعيدًا عن أن يكون المجلس التشريعي انعكاسًا لإرادة الناخبين أو رقيبًا على السلطة التنفيذية، فقد أصبح مجرد امتداد للحكومة التي أنشأته حيث ضمنت العملية الانتخابية، المصممة والمنفذة عبر سلسلة من المراسيم، عدم إجراء أي انتخابات فعلية - بل مجرد أداءٍ أسفر عن نتائج مُقدّرة مسبقًا".

وخلص التقرير إلى أن "مجلس الشعب" فشل في أن يكون مؤسسة ديمقراطية أو انعكاساً لإرادة الناخبين أو رقيباً على السلطة التنفيذية، بل أصبح "مجرد امتداد للحكومة التي أنشأته".

ويتألف المجلس الحالي من 189 نائباً، منهم 70 نائباً (37%) تم تعيينهم مباشرةً من قبل الشرع، أما الـ 63% المتبقية، فقد تم ترشيحها من خلال هيئات عيّنتها السلطة التنفيذية أيضاً.

 كما أشار التقرير إلى أن الانتخابات لم تُجرَ في محافظات رئيسية مثل الحسكة أو الرقة أو السويداء.

تقييمات
(0)

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا