30 ألف باص في أمانة العاصمة

وناقش الاجتماع الإشكاليات التي تواجه انسيابية حركة المرور نتيجة كثرة الباصات العاملة في خطوط السير والتي يصل عددها في أمانة العاصمة إلى قرابة 30 ألف باص تعمل على مدار الساعة، وضرورة تنظيم عملها وخطوط سيرها بما يخفف من تكدس وتزاحم الباصات على الركاب، ويوفر بيئة عمل أكثر تنظيماً.

واستعرض الاجتماع الخطة المرفوعة من شرطة المرور بهذا الخصوص، والتي أوضحت حجم الاختلالات الناتجة عن عشوائية عمل الباصات وعدم التزام معظمها بخطوط السير المحددة، وعمل الباصات الخصوصي والباصات غير المرقمة، الأمر الذي انعكس سلباً على حركة السير وسبب اشكالات بين اصحاب الباصات أنفسهم.

وأكد الاجتماع على أهمية الخطة في إعادة تنظيم وتوزيع وسائل النقل الداخلي "الأجرة" عبر اعتماد نظام العمل "الفردي والزوجي"، بحيث تعمل الباصات ذات الأرقام الفردية في يوم، وتعمل الباصات ذات الأرقام الزوجية في اليوم التالي، وتهدف هذه الآلية إلى ضمان انسيابية حركة السير، والإبتعاد عن العشوائية بما يحافظ على أرزاق السائقين بتنظيم عادل دون عشوائية.

 وأشار المجتمعون إلى أن الخطة ستسهم أيضاً في إعادة توزيع خطوط سير باصات الأجرة بشكل متوازن لتغطية جميع أحياء ومناطق العاصمة، خدمة للمواطنين وتسهيلا لتنقلاتهم، مع إمكانية استيعاب باصات أجرة جديدة – سواء من الباصات التي تم ترقيمها خصوصي أو الأخرى غير المرقمة – وفقاً للاحتياجات والشروط المحددة وفي ضوء نتائج الحصر الميداني الفعلي التي ستبدأ الأسبوع القادم إن شاء الله، مع التأكيد على ضرورة إعادة تأهيل الفرز وأماكن تحميل وتنزيل الركاب بالتنسيق مع وزارة النقل والأشغال العامة.

وأوضح الاجتماع أن هذه الخطوة ستنعكس إيجابياً على السائقين من خلال زيادة دخلهم اليومي نتيجة تنظيم عملية تحميل الركاب، حيث ستكون الباصات العاملة في يومها المحدد مليئة بالركاب بدلاً من تشتتهم بين أعداد كثيرة من الباصات والتي اصبحت تغرق الشوارع بأعدادها الكبيرة التي طغت على بقية وسائل النقل بفئاتها المختلفة، إضافةً إلى مايترتب على هذه الخطة من توفير استهلاك الوقود، والتخفيف على الاقتصاد الوطني المرتبط بشراء قطع الغيار من الخارج والناجمة عن الإهلاك المستمر للإطارات والقطع الاستهلاكية الأخرى، ناهيك عن  معدلات الحوادث المترتبة على زيادة الباصات وتسابقها على الركاب ومايتعلق بذلك من أعمال الإصلاح والخسائر المادية بالعملة الصعبة.

وفي هذا السياق، أشار مدير عام شرطة المرور اللواء الدكتور بكيل محمد البراشي، إلى أن الخطة تأتي تنفيذاً لتوجيهات قيادة وزارة الداخلية، وحرصها على تعزيز السلامة المرورية والارتقاء بمستوى خدمات النقل الداخلي بما يحقق المصلحة العامة ويحافظ على سلامة الجميع.

وأكد أن شرطة المرور ملتزمة بتنفيذ الخطة بالتعاون مع مختلف الجهات ذات العلاقة، مشيداً بتفاعل سائقي الباصات وتجاوب المجتمع مع هذه الخطوة التي ستحقق فوائد مشتركة للجميع، وسيسهم ذلك في انتقال سلس للمواطن دون الحاجة للتوقف في كثير من التقاطعات والجولات بحثاً عن الركاب، موضحاً أن الدخل اليومي المتوقع للسائق قد يتضاعف في يوم عمله إلى 3 أضعاف تقريبا، كما ستضع الخطة حلولاً عملية لمشاكل الازدحام المروري في كثير من النقاط السوداء بأمانة العاصمة.

وختم تصريحه بالتأكيد على أن شرطة المرور ماضية في تنفيذ كافة الإجراءات والخطط الكفيلة بتحقيق بيئة مرورية منظمة وآمنة، تسهم في الحفاظ على الأرواح والممتلكات، وتحفظ حقوق المواطنين.