الأخبار

معتقل يكشف عن انتهاكات جسيمة في سجون مأرب

26 سبتمبرنت:متابعات/

تشهد سجون مليشيا الإخوان الموالية لتحالف العدوان في مدينة مارب انتهاكات وتعذيب ومعاناة وحرمان، وهي جرائم قد لا تكون موجودة في أسوأ سجون العالم.

معتقل يكشف عن انتهاكات جسيمة في سجون مأرب

ونقلت وسائل اعلام متطابقة ما كشفه المعتقل السابق مانع سليمان، في منشور مطول على صفحته في “فيسبوك”، عن تفاصيل صادمة لما تعرض له خلال فترة اعتقاله في سجون ما يسمى بالأمن السياسي بمحافظة مأرب،.

وأكد سليمان أنه تعرض للتعذيب الجسدي والنفسي، بالإضافة إلى أساليب تهديد وابتزاز طالت كرامته وأسرته.

وقال سليمان إن اعتقاله جاء بعد اختطافه من الطريق، مشيرًا إلى أن استقباله في السجن كان بحفلة تعذيب شديدة، حيث تم ضربه بالكيبل على ظهره وهو محاط بعدد من المحققين، بينهم شخص يدعى أحمد حنشل، والذي قال إنه كان يشاركه شخصيًا في تعذيبه، متهماً إياه بالوقوف وراء كافة الانتهاكات التي تعرض لها.

وأكد أنه قضى أكثر من عشرة أشهر في زنزانة انفرادية، تخللها ابتزاز نفسي شديد، بينها محاولة لتقليد صوت زوجته بغرض الضغط عليه، في أسلوب وصفه بـ”اللاإنساني والمنحط”.

وأوضح أن أصعب اللحظات كانت عندما أوهمه المحققون أن زوجته قيد التحقيق في الغرفة المجاورة، وطلبوا منه الحديث معها هاتفياً تحت التهديد.

كما أشار إلى أن التعذيب كان يتركز على مناطق حساسة في جسده كي لا يتمكن من إظهار آثار الضرب لاحقاً، مضيفاً أنه قضى أياماً طويلة عاجزاً عن النوم بسبب الآلام الشديدة.

وأكد مانع سليمان أن وجعه لم ينتهِ بخروجه من السجن، بل تفاقم بعد وصوله إلى منزله، حيث صُدم من الأثر النفسي العميق على أسرته، وسخرية بعض المقربين منه من معاناة زوجته، مشيراً إلى تعرضها لرسائل تهديد من الجهة ذاتها.

وفي ختام منشوره، أكد سليمان أن كرامته “أُهينت بشدة”، وأنه رغم الألم الكبير يمتنع عن الانتقام، لكنه أطلق ما سماه “نكزة” كإنذار.

وترفض سلطة العرادة ومسؤولو الملف الأمني بمارب السماح للمنظمات الحقوقية والإنسانية بزيارة السجون والاطلاع على أوضاع السجناء ومعاناتهم، كما يتم إخفاء مصيرهم عن ذويهم وعدم السماح لأهاليهم بزيارتهم والاطلاع على أحوالهم وهو إجراء مخالف لكل مواثيق حقوق الإنسان والقوانين الدولية والإنسانية.

في حين تغض المنظمات الدولية والحقوقية الطرف عن ممارسات وانتهاكات مرتزقة العدوان بحق السجناء والمعتقلين، وهو ما يشير إلى دعم سعودي أمريكي لجرائم الاختطافات والاعتقالات والتعذيب بحق السجناء في محاولة لإرهاب المواطنين وشرعنة ممارسات الاحتلال بحق المدنيين.

وبالإضافة إلى تعذيب السجناء فإن اختطاف المواطنين من نقاط التفتيش والطرق والأماكن والأسواق في محافظة مارب مهمة أساسية للجهاز الأمني الإخواني، حيث يتم تجميعهم إلى هذه السجون المخصصة للتعذيب وإجبارهم على الإقرار بتهم ملفقة.

حيث يتم الاعتقال في معظم الحالات بسبب اللقب أو المنطقة وأحياناً أخرى لمجرد الاشتباه فيقضي المختطفون سنوات خلف القضبان وتحت التعذيب دون أي محاكمة بل ويتم تغييبهم عن أسرهم ومنعهم من التواصل مع أي أحد.

 

تقييمات
(0)

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا