اليمنيون.. إرادة لا تنكسر
العميد الركن/ عبدالله الحمزي
الثورات السبتمبرية والاكتوبرية لها مكانتها العظيمة لدى كافة أبناء الشعب اليمني الأحرار الذين يرفضون بشدة الوصاية والتبعية للخارج والهيمنة الاستعمارية والمساس بالسيادة الوطنية
والاحتلال الأجنبي مهما كانت الصراعات والنزاعات البينية إلا أنها تهون أمام العداء الخارجي الذي يعتبر تدخلاً سافراً في سيادة اليمن والنيل من عزة وكرامة وحرية أبنائها الأحرار..
العداء التاريخي لبلادنا اليمن لم يكن وليد اللحظة فالموقع الاستراتيجي والثروات الطبيعية والصناعية هي الجامعة لكل الاطماع الاستعمارية والمؤامرات الخارجية بهدف السيطرة عليها.. فما كان من ابناء اليمن-قديماً وحديثاً- سوى الوقوف بحزم وقوة للتصدي للغزو والقيام بثورات شعبية تحررية وكفاحات مسلحة لإخراج تلك القوى الغازية والمحتلة مهما كانت الكلفة من تضحيات ودماء في سبيل مواجهة الأطماع الاستعمارية ونيل الحرية والاستقلال والسيادة الوطنية.. فمن غزو الى غزو ومن احتلال الى احتلال وما رافقهما من عمالة وخيانة وارتزاق من قبل ضعاف النفوس، إلا ان أبناء اليمن صمدوا وثبتوا وحققوا نجاحات وانتصارات جسدت الإرادة اليمنية التي لا تلين امام التحديات، ولذلك سميت اليمن مقبرة الغزاة.
وما نراه اليوم من صمود اسطوري لأبناء الشعب اليمني في مناطق الشمال والثبات والصبر امام عدوان وحصار امتد لعشرة أعوام وما قدموه من تضحيات عظيمة وبذل وعطاء لا مثيل له كان ثمنه الحرية والاستقلال.. وما نراه في مناطق الجنوب والشرق من احتلال جديد ووجود اصوات تعلو بالرفض والوقوف لمواجهته لدليل قطعي على عزة وطنهم وسيادة وحرية ابنائه الشرفاء الأحرار رغم ايادي العمالة والخيانة التي جلبت المحتل لقتال اخوانهم الأحرار في مؤامرة دنيئة لفرض الاحتلال ونهب خيرات البلاد والاستيلاء على مقدراتها وثرواتها.. ولكن مهما طال امد الاحتلال "فلا بد لليل ان ينجلي ولا بد للقيد ان ينكسر".
* قائد اللواء 89 حماية رئاسية