أكد بأن قواتنا المسلحة حققت مفاجآت أذهلت الأعداء.. اللواء القادري: سيادتنا على مياهنا الإقليمية مكتملة
أكد قائد لواء الدفاع الساحلي- مدير الكلية البحرية اللواء الركن محمد علي القادري أن السيادة على المياه الإقليمية اليمنية باتت اليوم مكتملة 100% بعد أن ظلت لعقود تحت الوصاية الأجنبية ومرتهنة لقوى خارجية تعبث بكل مقدرات اليمن البحرية بدون رقيب أو حسيب .
وأضاف اللواء الركن محمد علي القادري من حقنا اليوم أن نفتخر بما وصلت إليه القوات البحرية والدفاع الساحلي من تطورات واقتدار قتالي رفيع يحفظ لليمن سيادتها ومكانتها البحرية على مستوى المنطقة والإقليم وذلك بفضل توجهات قيادتنا الثورية والسياسية والعسكرية الحكيمة التي عملت لعقد من الزمن على بناء القوات البحرية والدفاع الساحلي من الصفر وبما يتناسب وموقع اليمن الجغرافي وبصورة تبتر اليد التي تحاول المساس بسيادة اليمن البحرية على مياهها الإقليمية.
وأكد قائد لواء الدفاع الساحلي أن مشاركة اليمن في معركة طوفان الأقصى ومنع السفن المتجهة إلى كيان العدو الإسرائيلي والمتحالفة معه اثبت المقدرة العالية التي وصلت إليها القوات البحرية والدفاع الساحلي وحققنا مفاجآت لم تكن في حسبان قوى الاستكبار بقيادة أمريكا وبريطانيا وأتت ثمارها في ردع غطرسة أمريكا وبريطانيا والكيان الصهيوني باستهداف البوارج حاملات الطائرات والمدمرات الأمريكية والصهيونية والدول المعادية دعماً وإسناداً للشعبِ الفلسطينيِّ، الذي يتعرضُ لعدوانِ وحصار وتجويع لا مثيل له في التاريخ المعاصر.
وأضاف اللواء محمد القادري اليوم نرصد ونراقب المسرح البحري بشكل مستمر ودائم ولدينا عناصر استطلاع متواجدة في كل مكان على الساحل وحتى في مناطق سيطرة العدوان وعيوننا مفتوحة وأيدينا على الزناد ننتظر مرور أي سفينة لم تتبع إرشاداتنا الملاحية وتقطع التواصل وعدم الرد على ندائنا من الغرفة الملاحية المشتركة ولدينا قدرات وصواريخ متطورة تضرب السفن المتحركة والمختبئة خلف الجزر ومدمرات وسفن الحماية الأمريكية البريطانية.
وقال اللواء محمد علي القادري التحوّل الاستراتيجي للقوات البحرية اليمنية في عملياتها النوعية، بدا واضحاً في استهداف بوارج ومدمرات وسفن أمريكا وبريطانيا وإحراق وإغراق البعض منها، مصداقاً لحديث قائد الثورة السيد العلم عبدالملك بدر الدين الحوثي الذي وعد بمفاجآت فاعلة ومؤثرة لا يتوقعها الأعداء نهائياً، بل إنها ستكون فوق ما يتوقعه العدو والصديق، هكذا أعلنها بشكل صريح وواضح دون مواربة وعلى هذا الأساس، بات على أمريكا وبريطانيا أن تُدركا أن اليمن اليوم، لم يعد سامعاً مطيعاً لما تمليه واشنطن ولندن كما كان حليفاً لهما قبل عقد من الزمن فيما يسمى بمكافحة الإرهاب، وأمام الأمريكي والبريطاني خياران لا ثالث لهما التخلي عن سياستهما العنجهية الداعمة للكيان الصهيوني وإيقاف عربدته والمغادرة قبل إذلالهما في المياه اليمنية.
وأكد قائد لواء الدفاع الساحلي ان اليمن معني بالدرجة الأولى في حماية البحر الأحمر وباب المندب وحريص على استمرار حركة التجارة الدولية والتواجد غير المشروع للاحتلال في المياه الإقليمية اليمنية ستكون كلفته باهظة الثمن فالقوات المسلحة قد اتخذت كافة الإجراءات التي تضمن التعامل بقوة وحزم مع أي تطور يمثل تهديداً أو المساس بالسيادة الوطنية أو الاقتراب من السيادة البحرية.
وقال اللواء محمد علي القادري خيار القوة العسكرية خيار مثالي في مواجهة عدو لا ينصاع إلا للقوة ولا يعمل حساباً إلا لها وهو ما أثبتته الأحداث على مر التاريخ، إذ أن الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا اللتين تعتبران أقوى دولتين استعماريتين تخضعان لمنطق القوة العسكرية في حال المواجهة معهما وتسليمهما بالأمر الواقع إذا ما وجدت القوة التي تستطيع الصمود أمام هاتين الدولتين وكبح جماح أطماعهما العسكرية.
منوها إلى أن دخول اليمن معركة "طوفان الأقصى"، منذ انطلاقها في أكتوبر الماضي، لم يكن ترفاً أو عبثاً وإنما فرضته المرحلة الراهنة من أجل دعم وإسناد الشعب الفلسطيني الذي يتعرض لحرب إبادة غير مسبوقة في التاريخ المعاصر من قبل قوى الهيمنة والاستكبار بقيادة أمريكا وبريطانيا والكيان الصهيوني وطالما استمر العدو الصهيوني في سفك دماء الأطفال والنساء والمدنيين في غزة، دون وجه حق، فإن اليمنيين سيكونون أكثر حماسا وغيرة في الثأر والانتصار لدماء الفلسطينيين.
مشيرا إلى أن العمليات العسكرية اليمنية ألحقت بكيان الاحتلال الصهيوني، وداعميه وحلفائه وفي مقدمتهم أمريكا وبريطانيا، هزيمة قاسية متعددة الجوانب وأوجدت العملية العسكرية اليمنية حراكاً إيجابياً على المستوى الدولي في التعامل مع القضية الفلسطينية وعرف العالم حقيقة الإجرام الصهيوني الأمريكي البريطاني بحق الشعب الفلسطيني ولذلك نقولها ونكررها أن التراجع عن موقف اليمن مسألة مستحيلة وغير قابل للمساومة.