غزة العز والصمود
عقيد/ حسين علي المطري/
في البداية يجب أن ننظر إلى غزة بشكل بعيد عن المأساة أو عدد الضحايا والشهداء والجرحى وحجم الدمار الذي تسبب فيه العدو الصهيوني لأن الطوفان قد نقل القضية إلى مراتب عالية بعد ان أصبحت قضية فلسطين في مراحل النسيان النهائية
وكان للأعراب المطبعين دور كبير في ذلك وقد كشف الطوفان الكثير من الأقنعة التي عملت لسنوات طويلة علي محاربة فلسطين و أهلها و أهم من ذلك إن معركة طوفان الأقصى في من أول يوم وهو السابع من أكتوبر كشفت وعرت حجم القدرة و القوة التي وضعها العدو الصهيوني لنفسه انه يمتلك جيشا و أمنا و المخابرات التي لا تقهر الفزاعة التي أخافت بها العرب و العالم و قد تحطمت في ساعات عديدة و أثرت علي مسار و قوة العدو حتى اليوم و جعلته و أمريكا يتخبط ويبدل خياراته و معركته كل يوم و كل ساعة وحقيقة إن هذا الطوفان المبارك وضع حجر الأساس لنهاية و زوال هذا الكيان الغاصب و المجرم في كل أفعاله و أقواله منذ تأسيسه على أيدي البريطانيين المستعمرين في النصف الأول من القرن الماضي مهما قيل من قبل الخائبين والمثبطين عن طوفان الأقصى فالعزة و الكرامة و الاستقلال لهذا الشعب الفلسطيني و اليمن و كل الأمة المؤمنة قادمة لا محال ..
فهذا الصمود اسطوري لغزة و كل فلسطين و محور المقاومة و منها بلدنا العزيز الذي أصبح رقما يتكلم عنه العالم لما قام به في هذه المعركة وأصبح السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي قائدا في الصف الأول لهذه المعركة وهذا الطوفان المبارك.