استراتيجية الموقف: دور القادة والشهداء في التاريخ
ان اهمية القائد كبيرة جداً وعظيمة وقد سجل التاريخ نماذج وادوارا عظيمة وكبيرة جداً للمرؤوسين لان عظمة القائد تكمن أولاً في رؤيته وفكرته الذي ينقلها للآخرين بما يحمله من افكار ذي بابعاد وطنية مهمة
تغيير الواقع وتخطط لمستقبل أفضل للبلد والمجتمع سواء كانت هذه الافكار دينية من كتاب الله والسنة, او سياسية او ثقافية او اجتماعية وتربوية أو زراعية وإبداعية او ابتكار أيا كانت هذه الافكار وما هو الأهم والاصعب في هذه الافكار هو اقتناع صاحب الفكر بفكرته وقدرته بأسلوبه المتميز دون غيره ودون تقليد لأحد أو أخذ الفكرة من احد, بل تميزه وتفرده عن الجميع وهنا تكمن مكانة القائد ذات الموهبة بالفطرة او التعلم بأنه مقتنع بفكرته لأن قناعته بفكرته تتحول الى قوة للدفاع عنها وقدرته ثانياً نقلها بأسلوبه وطريقته الى الآخرين وعندما يقتنع بها الآخرون ايضا ستتحول عندهم الى قوة للدفاع عنها هذا ما نجده عند كثيرين من المفكرين و العباقرة والقادة لكننا اليوم نتذكر قادة يمنيين عاشوا الواقع وتأثروا به وانطلقت منهم أفكار البعض منها غيرت من الوقع الذي نعيشه اليوم والبعض تأثر بها المجتمع ومازالت سواء كان هؤلاء القادة استشهدوا او لازالوا أحياء نتمنى لهم دوام الصحة والسعادة وطول العمر لأن صحتهم وطول عمرهم هو لمزيد من التقدم والرخاء للمجتمع من خلال أفكارهم لأنهم عظماء بأفكارهم.. إلا أن هؤلاء الشخصيات محط تآمر عليهم سواء كان هذا التآمر داخلي او خارجي حتى أحيانا من يحقد أو يحسد من الداخل عليهم لا يدري آثار هذا الحقد والحسد أنه يخدم قوى العدوان لكننا اليوم نشير الى نماذج يمنية مشرفة من هؤلاء الشخصيات كانت في الماضي القريب نماذج من الحاضر وكانت رافداً وعطاء للمستقبل وهي كنز وثروة للأمة مثال الرئيس الشهيد ابراهيم محمد الحمدي والرئيس الشهيد سالم ربيع علي " سالمين" والقائــــد الشهيد حسين بدر الدين الحوثي والرئيس الشهيد صالح علي الصماد وعندما نتذكر هؤلاء العظماء الشهداء لأنهم شهداء الامة والوطن إلا أن أسباب استشهادهم تآمر و عدوان ليس عليهم كأشخاص متميزين بل على الوطن بشكل عام.. تآمر عليهم بسبب رؤيتهم وأفكارهم الذي يرى المتآمرون والأعداء إن هذه الشخصيات الوطنية خطر عليهم سيغيرون واقع الأمة والوطن إلى الأفضل وهذا ليس في صالحهم هكذا من يتآمرون من الداخل ومن يخطط لعدوان من الخارج لان هذه الشخصيات العظيمة والبارزة كانوا مصدر فخر واعتزاز وكبرياء لليمنيين في الداخل ومصدر قوة لكل اليمنيين في الخارج وبالذات لمن هم في الجوار وان الحديث عن هؤلاء العظماء الشهداء أصبح حديث كل الوطن لأنهم صنعوا مجد وتاريخ اليوم من خلال العودة الى أفكارهم النيرة في الحرية والتقدم والاستقلال والسيادة للقرار اليمني دون وصاية عليه من الخارج او بقاء المتنفذين.
القائد متميز بقدرة أفكاره التي يقتنع بها الآخرون وهنا تكمن الاهمية والعظمة والجماهير هي التي تصنع المجد في البناء وفي الدفاع والنصر والتغيير لكنها مستمدة افكارها من القيادة من خلال توجيهها السديد والصائب الذي لن يأتي إلا من قائد حكيم اصطفاه الله واختاره بالهام إلهي مثال قائد الثورة قائد المسيرة القرآنية سماحة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي وأيدته الامة لأنها ترى في أفكاره خلاصا لمعاناتهم من الظلم والتجبر والاستعباد وقائد الثورة وكل القادة الأربعة كانوا بسطاء فقراء لكن البساطة لله هي عظمة وسر النجاح وفقرهم غنى من خلال أفكارهم وليس بمظاهر الحياة الفانية وهذا سر من اسرار النجاح والتفوق.. لذلك لابد ان ننظر اليوم الى بداية انطلاقة المسيرة القرآنية من قرية بل من بيت أصبحت اليوم في كل بيت من بيوت اليمن وهذا سر قوتها وهناك قادة كانوا بسطاء وغير معروفين أصبحوا اليوم في مواجهة العدوان السعودي الإماراتي الأمريكي رموزا مهمة وفي مقدمة الصفوف وفي كل الميادين وهم مصدر فخر وتقدير الشعب والجيش واللجان الشعبية ويسجلون اروع البطولات والانتصارات ويقف خلفهم أيضاً قادة بمد ودعم مستمر ودائم مثل هؤلاء القادة والرموز الجدد سواء كانوا شهداء أو إحياء أطال الله في أعمارهم سيكرمهم بالتأكيد الشعب وسيكتب عنهم التاريخ انصع الصفحات ومن المناسب جداً ان يكرموا بعد النصر إن شاء الله .