عطاء العظماء وواجب الوفاء
اعتزاز وتعظيم وإجلال وتقديس وافتخار بعطاء الجود والبذل والتضحية والفداء الذي قدمه شهدائنا العظماء في معركة الدفاع عن الوطن والتصدي للاعداء الآثمين الجبناء..
هكذا يجسد ابناء شعبنا اليمني الحر الأبي حقائق الصدق في الوفاء للشهداء الذين بذلوا الارواح والدماء وآثروا الموت لكي نحيا كرماء، هذا التجسيد لمعاني وحقائق الوفاء لتضحيات الشهداء يتجلى في هذه الايام بأبهى صوره من خلال الفعاليات المتعددة والمتنوعة والهامة التي أقيمت وتقام حاليا في إطار احياء الذكرى السنوية للشهيد وما شهدته من حراك كبير وتفاعل شعبي واسع وعظيم ومتميز اعطى هذه الذكرى وهذه المناسبة الهامة والغالية حقها من المكانة اللائقة والمشرفة، وهو ما يعكس مستوى الوعي لدى ابناء شعبنا الاحرار وافتخارهم واعتزازهم بما سطره الشهداء من ملاحم بطولية ومآثر خالدة وبما جادوا به من عطاء ما بعده عطاء بان مهروا تربة وطنهم الغالي بدمائهم الزكية لتظل طاهرة من دنس المعتدين والطامعين الغزاة، وهي تضحيات يؤكد ابناء شعبنا وابطال قواتنا المسلحة ولجاننا الشعبية استمرارية تقديمها بشجاعة وحب واقدام عن طيب نفس ورضا خاطر حتى يتم تطهير كل شبر من ارضنا اليمنية من دنس ورجس الغزاة والمحتلين وكسر شوكة المعتدين وصولا الى تحقيق النصر الكامل والتمكين والفتح المبين.
أعود هنا فأقول بأن الاستمرار في صنع الانتصارات العزيزة المؤزرة والمؤيدة من الله، لابد لها من استمرارية تجسيد حقائق الصدق بالوفاء والبذل والعطاء والمضي بعزم لا يلين على درب التضحية والفداء الذي خطه الشهداء حتى يتم قطع دابر تحالف الشر والبغي والعدوان.. فنحن جميعاً ندرك ونعلم علم اليقين بأن ذلك لن يتحقق إلا بالوفاء لتضحيات ودماء الشهداء وهذا ما يؤكد عليه السيد العلم القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي حفظه الله في ان وفاءنا للشهداء ومسؤوليتنا تجاههم أن نكون أوفياء مع المبادئ والقيم التي ضحوا من أجلها, فالشهداء قدموا أنفسهم في سبيل الله لأهداف عظيمة, كي يتحقق العدل, كي يزول الظلم, كي ينعم الناس بالعزة, كي تتحقق لأمتهم الكرامة, كي يقوم دين الله, لأجل أن تعلو كلمة الله.
أعود هنا فأؤكد اننا على الدرب سائرون وسنبذل الغالي والنفيس من اجل الانتصار للوطن ولمظلوميتنا ولقضيتنا العادلة، كما اننا ومن موقع مسؤوليتنا في دائرة الرعاية الاجتماعية سنبذل قصارى جهودنا في الاهتمام بأسر الشهداء وفي تقديم أوجه الدعم والرعاية لهذه الاسر الكريمة نظير التضحيات العظيمة والغالية التي قدمها الشهداء لأجل شعبهم ووطنهم والتي أثمرت نصرا وعزا وتمكينا.. وهي تضحيات لم ولن ننساها وسنكون أوفياء لها على الدوام، كما انها بدون شك ستظل محفورة في وجدان الاجيال اليمنية القادمة جيلا بعد جيل، يستلهموا منها دروس العطاء وحب التضحية والفداء،ويستذكرونها بفخر واعتزاز كسفر من أسفار المجد اليمني الخالد.