استراتيجية الموقف:عظمة ومكانة الشهيد عند الله والوطن
إن عظمة ومكانة الشهيد عند الله والوطن كبيرة جداً.
هذه العظمة والمكانة عند الله عندما يرتقي الشهيد الى ربه العزيز الكريم وهو حي عند الله يرزق .
والشهيد مكرم من الله باختياره واصطفائه شهيداً هذا التكريم الالهي جزاء لأعمال الدفاع والاستبسال في الشهادة في سبيل الله واعلا كلمته وقد صدق الشهيد نواياه في الشهادة.
فإن من أمن بالله وقدره وتوجه الى الجبهات دفاعاً عن اعلا كلمة الله سبحانه وتعالى ونال الشهادة فقد فاز فوزاً عظيماً .
يحقق الشهيد فوزاً ونجاحات عظيمة وهذا الفوز ليس فوزاً عادياً بل فوزاً ربانياً .
الفوز الاول :
يعيش عندالله لقول الله سبحانة وتعالى ( ولاتحسبن الذين قتلوا في سبيل الله امواتا بل احياء عند ربهم يرزقون ) ولهذا عند الكثير من الاوفياء والمخلصين قد اوفوا لقضية الامة والوطن وهم يتمنون هذه الشهادة .
لانهم يدركون الجزاء الكبير كما يقولون الجزاء من جنس العمل «عمل كبير جزاء كبير» جزاء له معاني سامية ونبيله .
الفوز الثاني للشهيد :
في الارض والوطن انه قد سجل ملاحمه في تربة الوطن الطاهر ان زكى بدمائه الطاهرة التي سقطت في تربة الوطن شجرة الحرية والكرامة والاستقلال لشعب ووطن واصبح غير عادي بل رمز من رموز الوطن المخلدين في التاريخ .
وأن الشهادة ذات معان وقيم اخلاقية رفيعة سيتعلم منها الاجيال والشهيد حي في ذاكرتهم.
الفوز الثالث :
اصبح الشهيد ذا شفاعة وقربى عندالله للأهل على مستوى الاسرة الذين احسنوا تربيته وتعليمه في الصغر والكبر وارتضوا ودفعوا به للجهاد في سبيل الله وهذا ما لم يفهمه العدوان على بلادنا منذ بدء التآمر واستهدافنا في 26/3/2015م عندما بدء العدوان الاماراتي السعودي الامريكي .
هذا هو سر عظمة الصمود والقناعة في المواجهة والاستشهاد في سبيل هذا الوطن .لأن من أختار المواجهة والنضال لديه حب وقناعة بالاستشهاد لانه يدرك معانية ولان قضيتهم عادلة ومؤيدة ومباركة من الله وقناعتهم التي لا رجعة فيها , النصر او الشهادة .
لــــــــــــــــذا : يرتعب العدوان والمرتزقة من هذه المواجهة مواجهة الرجال وجها لوجه .
مثال : المقاتل النموذج الذي واجه العدوان بالحجارة وهم يطلقون عليه النار وهو مستبسل برميهم بالحجارة لانه مقتنع بالشهادة ومع ذلك حقق نصراً .
ولم ينفع السلاح للمرتزقة لأننا دائماً ما نقول ان السلاح قطعة حدية ميته , ومن يعطيه الفاعلية هو المقاتل .
لــــــــــذا : نجد الاهل عند الشهادة يزغردون يعتبرونه عندهم عرسا يزف الشهيد في موكب الى روضة الشهداء وقد اصبحت روضات الشهداء نموذج وفخر للأسر والوطن وذكرى تاريخية للأجيال لن تنسى .
لذا على الدولة الاهتمام المتميز بالرعاية والدعم لأسر الشهداء بدءاً بوالديه وابنائه واقاربه
ونقول ان هذه المرحلة الجديدة من تاريخ شعبنا الثوري والسياسي تختلف عما سبقها فمن الواجب ايضاً ان تكون مختلفة ومتميزة بالرعاية والاهتمام بأسر الشهداء وعلى المستوى العام مزيد من الدعم لكيان يمثل خير تمثيل لأسر الشهداء كما هو موجود حالياً هيئة رعاية اسر الشهداء ومؤسسة الشهيد.
وعلى مستوى الجيش والامن نقترح تغيير دائرة الرعاية الاجتماعية بدائرة رعاية اسر الشهداء والجرحى ويشمل ذلك المجاهدين لكي تكون المهمة محددة وواضحة , وكذا وزارة الداخلية استحداث ادارة عامة بهذه التسمية لان المرحلة الحالية تستدعي هذا التغيير .
* رئيس مركز الدراسات الاستراتيجية للقوات المسلحة