شهداؤنا الأبطال .. صناع النصر
العميد:احمد عبد السلام حسن*
ثقافة الجهاد والاستشهاد هي الثقافة القرآنية التي تجعل من يتثقفون بها أعزاء وكرماء وأقوياء لا يعرفون الضعف ويتغلبون على التحديات,
وبهذه الثقافة تستطيع الأمة ان تصنع الانتصارات على أعدائها وتصمد في مواجهة الطاغوت وتحقق لنفسها الحرية والاستقلال والعزة والكرامة.
نحن اليوم نحيي المناسبة السنوية لأسبوع الشهيد هذه المناسبة العظيمة والخالدة التي نستذكر من خلالها البطولات والتضحيات التي قدمها شهداؤنا الأبطال من أبناء الجيش واللجان الشعبية في ساحات وميادين الشرف والكرامة وفي جميع مواقع النزال والبسالة والإقدام, وعلى مدى 8 أعوام من التحدي والصمود اختطوا بدمائهم تاريخاً ناصعاً وهم يواجهون قوى الشر والعدوان وعلى رأسهم أمريكا والكيان الصهيوني وأدواتهم من العملاء من النظامين السعودي والإماراتي ومرتزقتهم من الخونة, ومنافقي الوطن, الذين باعوا وطنهم من أجل حفنة من المال المدنس.
لقد تحلى الشهداء بالإيمان القوي والعزيمة والإصرار والروح الوطنية العالية وهم يخوضون المعارك البطولية الشرسة مع جحافل العدوان ومرتزقته بصمود وثبات أسطوري حتى اللحظة التي ارتقت فيها أرواحهم الطاهرة الى بارئها.
ان تضحيات شهدائنا بدمائهم وأرواحهم لم ولن تذهب هدراً لأنها كانت عامل النصر الذي تلوح بشائره في كل يوم وساعة وهم يذودون عن حياض الوطن وكرامته وحريته واستقلاله.
ان حرص القيادة الثورية والسياسية والعسكرية العليا على إحياء هذه المناسبة الخالدة تجسد عملياً الاهتمام بالشهداء لما قدموه من ملاحم بطولية وتضحيات جسيمة يستحقون كل الوفاء والإجلال؛ لأن عظمة تضحياتهم تمثل ابرز عوامل القوة والصمود في مواجهة قوى العدوان وستقف الأجيال أمامها بكل فخر واعتزاز.
فيجب علينا في هذه المناسبة استلهام الدروس والعبر من تضحيات وبطولات الشهداء والتأكيد على السير في دربهم والتمسك بالمبادئ التي ضحوا من اجلها وتقديم المزيد من التضحيات دفاعاً عن السيادة الوطنية حتى تحقيق الانتصار الأكبر..
*قائد اللواء 101 شرطة جوية