عيد الأمجاد.. وذكرى عظيمة
وشعبنا يقف بشموخ وإباء وعزة وكرامة على عتبات ثمانية أعوام من الصمود الوطني ومن الثبات القوي الراسخ رسوخ الجبال الشوامخ..
يقف العالم بكامله مبهوراً بما يراه من ملاحم بطولية أسطورية أصبحت مثار إعجاب كل المراقبين وكل المتابعين.. لذلك فإن الصمود الكاسح قد جعل أعداء الأمة وأعداء المبادئ والقيم القرآنية يعيدون حساباتهم ألف مرة وتأكد لهم أن الوطن والشعب اليمني لن يكسر ولن تصل إليه الهزائم لان الإيمان الصادق يملأ جوانح وقلوب كل المؤمنين المجاهدين المرابطين الذين يستهينون بالموت ولا يبالون بالمخاطر فهم يقتحمون دروب الموت غير آبهين بما قد يلاقونه طالما ان المبادئ العظيمة هي من ستنتصر وهي من تهون من أجلها التضحيات المتواصلة..
ولقد وقع أعداء الأمة وأعداء الشعب اليمني في حبائل الظنون المريضة لعقولهم المتهالكة.. منذ وضعوا حساباتهم على أن يحققوا اختراقات في صفوف المجاهدين, لكنهم وقعوا في شر مكايدهم وفي حبائل الفوضى المدمرة التي احاطت بهم من كل جانب؟!
ومن خلال ثمانية أعوام واعداء الامة يمنون أنفسهم بانجاز عسكري ويتحقق اختراقاً ما حتى يقنعوا شعوبهم ويقنعوا مسانديهم من المحيط الدولي انهم بمقدورهم ان يحدثوا متغيرات لصالحهم.. ولكن ما أن تمر أيام حتى يكتشفوا ان حساباتهم ضاعت وضاع معها أي أمل بالوصول إلى اي انجاز يذكر فتراهم يلجأون إلى الاكاذيب الأعلامية ويسعون بكل ما أوتوا من قوة اعلامية لتحقيق انجاز عسكري واهم قائم على الأكاذيب الإعلامية ومن الفبركة الصحافية التي أصبحت مكشوفة جداً..
ولهذا فإن إطلالة الذكرى الثامنة والعام الثامن من مسار الصمود والتصدي ومن الاحتفاء الوطني بهذا الانجاز الوطني البارز في ميادين القتال وفي جبهات المعارك لهي مناسبة تثلج الصدر وتملأنا فخراً واعتزازاً في مقدراتنا على الخوض في مواجهة تاريخية احتشدت من أجلها فلول الصهاينة وارباب الفتن وجماعات الفوضى المدمرة ولكنهم تعرضوا للخسران المبين وضياع أوهامهم التي تسربت في شقوق النسيان وفي هامش الاحداث..
وقد تجرع الرموز العدوانية مرارات الانكسار وهم سيصلون في قادم الايام إلى حقيقة أشد مرارة من العلم هذه الحقيقة تقول أن تحالف الشر والطغيان والعدوان قد انهرمت شر هزيمة.