في ذكرى الصمود.. ترُسم لوحات البطولة وملاحم النصر: القوات المسلحة تجدد العهد والولاء للقيادة والشعب وتعدهم بعام ثامن اشد تنكيلاً بالأعداء
اليمن ماضيها وحاضرها يحكي ومستقبلها سيحكي في التصدي للغزاة وتحدي في المواجهة وبطولات نادرة
شهدها كل شبر في أرض الوطن وكل جبل وواد وسهل وصحراء وساحل..
ورجالها عرين الأسود وقلعة الابطال وحصون للدفاع عن عزة وكرامة أبناء اليمن فتحولت أراضيها قبوراً للغزاة المعتدين على مر العصور وأبطالها قلاع حصينة بعزيمتهم التي لا تلين وإرادتهم التي لا تقهر وهذا ما غفل عنه تحالف العدوان والشر وشيطانه الأكبر الامريكان والصهاينة وعملائه في المنطقة ومطبعيه نظامي آل سعود وآل زايد والمرتهنين من عملاء الداخل ومرتزقة الريال والدولار.
فطيلة 7 أعوام من العدوان الهمجي والحصار الجائر ومعاناة الشعب اليمني ومآسيهم وجراحهم وحرب أضرت بمعيشتهم ودماء بريئة سفكت وأرواح ازهقت دون حق توجت جميعها بانتصارات ونجاحات وانجازات لم تكن في حسبان مدبري العدوان ومنفذيه "والعاقبة للمتقين".
الأبطال الميامين في ثغرات الوطن وميادين النزال وجبهات العزة عبروا في يوم الصمود الوطني عن اعتزازهم وفخرهم بتضحيات زملائهم المجاهدين في المواجهة وثباتهم التي أثمرت نصراً عظيماً وحكمة قيادتهم وحنكتها في التصدي لعاتيات الزمن وإدارة شؤون البلاد في هذه المرحلة.
"26سبتمبر" تواصلت مع قادة عسكريين وميدانيين بمناسبة ذكرى يوم الصمود الوطني كانت البداية مع:
لقاءات: نبيل السياغي - أحمد طامش
• العميد خالد حسين الهمداني – قائد اللواء الثاني مشاة بحري قال:
** إن ندخل عاماً ثامناً من الصمود والإباء والثبات في وجه العدوان والغزو على بلادنا اليمن فمعناه الشموخ والتحدي, وأن نعايش ونشهد 7 أعوام من قتل الحياة في اليمن فمعناه الفخر والاعتزاز بمواقف أبناء الوطن الشرفاء قيادةً وحكومةً وشعباً ومقاتلين بذلوا أرواحهم رخيصةً فداءً لعزة وكرامة وتاريخ اليمن.
لقد رسم مقاتلو الجيش واللجان الشعبية ملامح النصر في لوحات البطولة والبسالة وثبات المواقف وشكلوا ألوانها الممزوجة بالدماء الغالية والأرواح الزكية الطاهرة ليصنعوا منها ملحمة الانتصار على العدوان وعملائه ومرتزقته وخاضوا معارك الشرف في جبهات المواجهة بكل شجاعة وصبر من خلال ما حققوه من انتصارات ساحقة في عملياتهم الهجومية عمليات فجر الحرية وربيع النصر في البيضاء وشبوة وعمليات توازن الردع المتتالية وكسر الحصار بمراحلها الثلاث.. متحلين بأخلاق المحارب الفذة ومبادئه وقيمه ليتصدوا لكبرياء وهالة العدوان العسكرية حديثة الصناعة والتفوق الحربي في مسار العمليات القتالية والنزول وجهاً لوجه بما يحمله من سلاح متواضع وعتاد حربي كسر به معادلة التكافؤ في الحرب والقتال ولم يصب به إلا جنود الأعداء, ولم يستهدف يوماً من الأيام أحد من المدنيين الأبرياء, كما تستهدف طائرات العدوان النساء والأطفال وتدمير المساكن على رؤوس ساكنيها وتمعن في قتل المواطنين واستهداف مصالحهم والبنية التحتية ومعايشهم من خلال حصارهم الجائر في كل مناحي الحياة.
لقد أعطى المقاتل اليمني نموذجاً راقياً في خوض عملياته القتالية في جبهات المواجهة العسكرية بينما ارتكبت قوى العدوان المجازر الوحشية في حق أبناء اليمن بالاستخدام المفرط للأسلحة المحرمة دولياً, وأما أسلحتنا الاستراتيجية من الصواريخ الباليستية وسلاح الجو المسير وأسلحة الدفاعات الجوية الذي شهده العام السابع من العدوان لم يصب إلا أهدافاً عسكرية في العمق الاستراتيجي لدول العدوان ومراكزه العملياتية والقيادية ومطاراته الحربية ومنشآته الاقتصادية لتجسد جميعها أخلاقنا اليمنية أثناء المعارك والحروب وأننا ندافع عن وطننا وسيادته واستقلاله ولا نريد الاعتداء على أحد, لكننا ندافع بشراسة عن حريتنا وعزتنا وكرامتنا أمام عدو حاقد يهدف بعدوانه إلى النيل من اليمنيين والسيطرة على خيرات اليمن.
• العميد الركن محمد آل عبدالله – قائد اللواء الرابع حرس جمهوري قال:
** ستظل ذكرى يوم الصمود الوطني خالدة في ذاكرة أبناء اليمن جيلا بعد جيل بما سطره أبناء الشعب اليمني قيادة وحكومة وشعب وجيش ولجان شعبية من آيات عظيمة في الصمود والتضحية والإقدام والتلاحم أمام عنجهية العدوان وحصاره وتكبر واستعلاء قادته الذين بنو في حساباتهم الواهية أن اليمن ستكون لقمةً سائغة سيقتضمونها خلال أسابيع وربما الشهر وهنا كانت المفاجآت غير المتوقعة الصادمة لتحالفاتهم وحشودهم وآلاتهم العسكرية وعتادهم الحربي المطور وسلاحهم الجوي المتفوق ذا الإصابات الدقيقة وأعلنوا في بدايات عدوانهم أنهم تمكنوا من تدمير القدرة القتالية والقوة العسكرية للجيش واللجان الشعبية وبعد ذلك الإعلان تفاجأوا بالصواريخ الباليستية تدك عمقهم الاستراتيجي، فكان بداية الرد من التوشكا عندما دمر معسكراتهم في صافر ثم توالت الأحداث وصمد المقاتلون في الجبهات وخاضوا أقوى وأشرس المعارك فيما وراء الحدود في عسير ونجران وجيزان وكذا جبهات الداخل.
نفتخر ونعتز ونحن نحيي ذكرى مرور 7 عوام من الصمود والثبات في وجه العدوان الغاشم على اليمن حيث كان هذا العام هو الأشد تنكيلاً بقوى العدوان ومرتزقته, وكان عاماً ممطراً بالصواريخ البالستية وسلاح الجو المسير الذي قظ مضاجعهم وأربك حساباتهم وما عمليتا أعاصير اليمن وكسر الحصار التي استهدفتا أهدافاً استراتيجية داخل العمق السعودي والإماراتي إلا دليل على أننا ازددنا قوة وصلابة لردع العدوان الهمجي, والمقاتل اليمني استطاع بإرادته وعزيمته أن يسحق مدرعاتهم ودباباتهم بقدميه الطاهرتين في ميادين العزة والكرامة والشموخ وإن شاء الله سيكون العام الثامن اشد تنكيلاً بالأعداء وسيجدون ما يكرهون في المعركة من الحدود إلى العمق الاستراتيجي وسيطرد المحتلون والمعتدون في حين ستظل عواصم العدوان تحت نيران سلاحنا الصاروخي وسلاح الجو المسير.
* العميد علي حزام مسعود – قائد اللواء الرابع مغاوير تحدث قائلاً:
** لقد جسد أبناء الوطن قيادةً وحكومةً وشعباً ومقاتلين أسمى وأرقى المواقف الوطنية من صمود وثبات وتحد أمام عدوان همجي وحصار جائر على مدى 7 أعوام أمعنت فيها قوى العدوان وعملاؤه في قتل اليمنيين وتدمير معايشهم وارتكاب أبشع الجرائم ضد الإنسانية في ظل صمت مطبق لدول العالم ومنظماته الحقوقية والإنسانية دون تحريك ساكن, الأمر الذي أعطى اليمنيين الدافع القوي للمواجهة والدفاع عن أنفسهم وأعراضهم وأرضهم.
7 أعوام مرت خاض فيها أبطال الجيش واللجان الشعبية معارك قوية في عملياتهم الهجومية التي انتهت بتطهير محافظة الجوف والبيضاء بالكامل والتحرك صوب مدينة مأرب من اجل تحريرها من دنس الغزاة والمحتلين وسيكون فتحاً قريباً إن شاء الله، وخلال تلك العمليات حقق المجاهدون انتصارات عظيمة ضد قوى الباطل والاستكبار والظلم وقدموا فيها أروع التضحيات والبسالة والشجاعة وباذلين دماءهم وأرواحهم رخيصة في سبيل عزة اليمن وكرامة أبنائه وسيادة أراضيه وتكبيد قوى العدوان والغزو أفدح الخسائر وأمر الهزائم في معركة النفس الطويل وبقدرات عسكرية متواضعة مقابل ما حشده العدوان من عتاد وعدة وأسلحة متطورة تكنولوجياً وصناعياً وملاكات بشرية مستجلبة من أصقاع الأرض ومرتزقة ممن باعوا أنفسهم للشيطان بالمال المدنس..
• العميد ناصر حميد – مدير دائرة التدريب قال:
** ندشن العام الثامن من العدوان الصهيوني الأمريكي وعملائه نظامي آل سعود وآل زايد ومرتزقتهم اللاهثين وراء الأموال المدنسة وبكل ما حملته الأعوام السبعة من صور مأساوية ومعاناة إنسانية عانى منها الشعب اليمني المظلوم إلا أنه لم يستسلم ولم يركع أمام هذا العدوان البربري بل أعطى دروساً للعالم في الصمود والتضحية والصبر والثبات وحقق انتصارات عظيمة في شتى المجالات منها: السياسية والاقتصادية وعلى رأسها العسكرية التي أثبت فيها المقاتل اليمني مدى قوته وشجاعته وإقدامه وصموده في المواجهة والتحدي التي اعتبرها البعض ضرباً من الخيال وأن العدوان بما حشده من قوة عسكرية وعتاد حربي, جوي, وبري, وبحري, كان بمقدوره أن يلتهم اليمن وأبناءه الشرفاء خلال أيام وفق ما أعده ملوك العدوان وأمراؤه من مخططات لحربهم على اليمن وكانت النتائج عكسية .. وما تحقق على أيدي أبطال الجيش واللجان الشعبية من انتصارات ميدانية نوعية وكانت أخرها العمليات الهجومية فجر الحرية وربيع النصر وعمليات هجومية أخرى في كافة الجبهات إلا دليل على قوة وبأس المقاتل اليمني الحر.. فها هو العام الثامن يأتي وأبناء الشعب قيادة وحكومة ومقاتلين أكثر شدةً وصلابةً وتحدياً وسيحققون بصمودهم وثباتهم الكثير من الإنجازات الميدانية العسكرية والسياسية والاقتصادية وستتلقى فيها قوى العدوان ومرتزقتهم صفعات قوية وسيتجرعون الخسائر ومرارة الهزائم على أيدي مقاتلي الجيش واللجان الشعبية وسيكون العمق السعودي والإماراتي اهدافاً مشروعة للصواريخ الباليستية وسلاح الجو المسير وعلى رأسها المنشآت الاقتصادية والحيوية.
• العقيد عبدالكريم القدمي – مدير مستشفى القدس العسكري قال:
** يعيش أبناء شعبنا اليمني الحر الصامد عاماً ثامناً من التحدي والصمود في وجه العدوان الغاشم ومودعين 7 أعوام من الثبات والصبر والعزيمة القوية التي لم ولن تلين أمام عاتيات الزمن وتحديات الاستكبار والاحتلال والهيمنة ولا خيار لنا سوى السلام المشرف أو المواجهة حتى يتم تطهير الوطن من الخونة والعملاء ودنس المحتلين والمستعمرين.
سبعة أعوام من الانتصارات العظيمة التي حققها أبطال الجيش واللجان الشعبية في ميادين النزال وجبهات المواجهة في عملياتهم الهجومية التي طهرت العديد من المناطق على رأسها محافظة الجوف والبيضاء ومديريات مأرب الجنوبية والغربية والتوجه نحو تحرير مدينة مأرب وفي تلك العمليات سطروا أروع البطولات التي سيخلدها التاريخ بأحرف من نور في سفر النضال والكفاح أمام عدوان حاقد قتل ودمر الحياة في اليمن وارتكب أبشع المجازر الوحشية في حق الأبرياء من الأطفال والنساء الآمنين في مساكنهم وقراهم ومدنهم الآهلة بالسكان ولم يراعِ فيها آل سعود وآل زايد حرمة الدم المسلم أو الدين والعروبة أو حق الجوار ولم ولن نكون يوماً ما نحن المعتدين على أحد فلم نقتحم مدنهم وقراهم أو نهلك حرثها ونسلها بل نحن أولئك اليمنيون المسالمون الذين شهد لنا الرسول الأعظم بالحكمة والإيمان "الألين أفئدة والأرق قلوباً" ومهما أختلف اليمنيون فالحكمة غالبة وسيخرجون إلى حلول سلمية ويعيش أبناء الوطن متحابين بكافة فئاتهم ومذاهبهم وتوجهاتهم السياسية.
• العميد محمد مفتاح الابرقي – قوات الحرس الجمهوري قال :
** يمثل يوم الصمود الوطني في وجه العدوان الأمريكي الصهيوني والسعودي الإماراتي والمرتزقة المأجورين هي ذكرى تجسد في مضامينها أروع صور التحدي والصبر والمثابرة أمام صلف العدوان وحقده الدفين لأبناء اليمن وحصاره الجائر واستهدافه لمستويات الحياة في اليمن من قتل ودمار وسفك لدماء الأبرياء من المدنيين الأطفال والنساء في ظل صمت مطبق لأبواق المنظمات الدولية الإنسانية والحقوقية التي لم تحقق أي مسار إنساني تجاه العدوان على الإنسان اليمني الذي عانى مرارة الحرب ومآسيها في شتى مناحي الحياة، ورغم العدوان الهمجي لم يقف أبناء اليمن مكتوفي الأيدي بل وقفوا بحزم وثبات وتآزر وتلاحم أذهل العالم وكسر كبرياء العدوان.
لقد كان لأبطال الجيش واللجان الشعبية الدور الريادي والموقف البطولي النادر في التصدي لهالة العدوان وعنجهيته واستطاعوا خلال سنوات العدوان السبع الماضية تحقيق انتصارات عظيمة بما يحملونه من قوة عسكرية متواضعة وسلاح بسيط ودمروا به فخر الصناعات الأمريكية وقدموا نموذجاً راقياً للمحاربين الافذاذ وصوراً عظيمة من البسالة والشجاعة في المواجهة وهي قيمة وطنية سيسجلها التاريخ في أنصع صفحاته.
* العقيد الركن عدنان الوزير - جبهات مأرب قال:
** سبعة أعوام مضت من العدوان الأمريكي الصهيوني وأدواته المتفرد بها في المنطقة في مملكة قرن الشيطان السعودية والإمارات، ومن يدور في فلكهم من العملاء والخونة والمنتفعين من المال المدنس ممن خانوا الوطن, وفي المقابل واجه اليمن قوى العدوان بثبات أبنائه الأحرار الذين خاضوا معارك الشرف والبطولة بعزم وصمود منقطع النظير على رأسهم القيادة الثورية ممثلةً بالسيد القائد- عبدالملك بن بدر الدين الحوثي- سلام الله عليه- وإلى القيادة السياسية ممثلة بالمجلس السياسي الأعلى وحكومة الإنقاذ الوطني والمقاتلين الأبطال من أبناء الجيش واللجان الشعبية وكذا القبيلة اليمنية التي ظهر دورها الشامخ في مؤازرة، ودعم المقاتلين في الجبهات وصولاً إلى الشعب اليمني الحر الصامد الذي تلاحم بوحدته ومواقفه الثابتة الرافضة للهيمنة الاستعمارية والوصاية الخارجية ومثل رافداً قوياً لدعم مقاتلي الجيش واللجان الشعبية بالمال والغذاء والسلاح لتمثل جميعها سيمفونية النصر والتلاحم في وجه العدوان والغزو.
لقد سطر أبناء الجيش واللجان الشعبية أقوى الملاحم البطولية والمواقف الخالدة والتضحيات الجسيمة في مواجهة الأعداء في عملياتهم الهجومية في نجران ومأرب والجوف والبيضاء وقدموا قوافل من الشهداء والجرحى من خيرة الرجال الأوفياء دفاعاً عن الدين والوطن وعزة وكرامة أبنائه الأحرار, وخاضوا معركة النفس الطويل بجهوزية قتالية عالية وروحية في الاستعداد والمواجهة وبما يتوفر لديهم من عتاد وسلاح حربي استطاعوا كسر كبرياء العدوان، بل وأهانوا فخر صناعاته الحربية المشتراة من قوى الاستكبار العالمي أمريكا وبريطانيا وإسرائيل وباتت أقدام المقاتلين اليمنيين الحافية تدوس تلك الأسلحة والعتاد المطور، وهم اليوم في كامل استعدادهم القتالي لخوض معركة الفتح المبين، وتحرير مدينة مأرب من العناصر الإرهابية وتحرير كل شبر من ارض اليمن العزيز.