اليوم الوطني للصمود .. هويتنا اليمانية
مثل الـ26 من مارس منعطفاً تاريخياً لليمن أرضاً وإنسانا لأنه اليوم الذي أعلن فيه أبناء الشعب اليمني رفضهم للوصاية والتبعية والهيمنة الخارجية.
سبعة أعوام من العدوان قصف وتدمير وقتل الأبرياء من الأطفال والنساء وحصار اقتصادي على شعب الإيمان والحكمة إلا أن هذا الشعب العظيم ظل صامداً وصابراً وشامخاً شموخ الجبال الرواسي ولم يرضخ أو يستكين لهذا العدوان الإجرامي البربري.
إن إحياء ذكرى يوم الصمود الوطني الذي يمثل هويتنا اليمانية ليس احتفاءً بالآلام والأوجاع التي يحملها هذا اليوم، ولكن هو للفخر والاعتزاز بصمود وتضحيات أبطال الجيش واللجان الشعبية وأبناء الشعب اليمني وهم يواجهون الطغاة والمستكبرين وعلى رأسهم الكيان الصهيوني والأمريكي وأدواتهم نظام آل سلول ودويلة الإمارات الذين يريدون أن تبقى اليمن تحت هيمنتهم ووصايتهم.
إن وعي الشعب اليمني بقضيته العادلة وصموده الأسطوري على مدى سبعة أعوام حول معاناته نتيجة هذا العدوان إلى التلاحم صفاً واحداً في مواجهة الغزاة والمحتلين، وإلى بناء القوات المسلحة وتطوير أسلحتها الصاروخية وطيرانها المسير فتحققت الانتصارات العظيمة في مختلف الجبهات (الداخلية- الخارجية) وها هم أبطالنا الميامين يطرقون أبواب مدينة مارب لتحريرها وتطهيرها من قوى العدوان ومرتزقتهم لإعادتها إلى حضن الوطن لتنعم بالأمن والاستقرار.
لقد سطر أبطال الجيش واللجان الشعبية على مدى سبعة أعوام أروع الملاحم البطولية والفدائية في جميع ثغور وميادين القتال وكبدوا قوى العدوان ومرتزقتهم خسائر هائلة في العدة والعتاد ولم تستطع قوى العدوان ومرتزقتهم من التقدم رغم محاولاتهم المستميتة في بعض الجبهات كجبهة الحدود وجبهات الساحل الغربي.
لقد راهنت قوى العدوان الهمجي منذ بداية العدوان على الإمكانات العسكرية الهائلة والحديثة والمتطورة التي تمتلكها ولكن أبطال الجيش واللجان الشعبية كانت الصخرة التي تحطمت عليها آمال وطموحات هؤلاء المعتدين، ولقنوا مرتزقة السعودية والإمارات أصعب الدروس في التضحية والفداء، ومن خلفهم أبناء الشعب الأوفياء الأحرار المخلصين لوطنهم ولشعبهم، الذين وقفوا صفاً واحداً بجانب أبطال الجيش واللجان الشعبية في مواجهة الغزاة والمحتلين، وأفشلوا مخططات وأطماع قوى تحالف الشر الاستعمارية ، وبإذن الله سيكون العام الثامن وبالاً على تحالف الشر الشيطاني، وسنطرد الغزاة والمحتلين ومرتزقتهم وستظل صواريخنا وطائراتنا المسيرة تدك عمق قوى العدوان حتى يوقفوا عدوانهم ويرفعوا حصارهم الجائر ويتحقق النصر الكبير بعون الله سبحانه وتعالى.
*مساعد قائد المنطقة العسكرية السادسة