اعاصير قواتنا المسلحة.. تلتهم عواصف العدوان
بما أن التحضيرات التي قامت وتقوم بها القوات المسلحة اليمنية (جيش- لجان) لأي من العمليات العسكرية التي نفذتها سابقاً أو التي تعد لها وتستعد لتنفيذها لاحقا براً وبحراً وجواً
فقد عودتنا على المفاجآت وأبدت وأظهرت مهارات قتالية فريدة وجديدة لم تكن في متناول المنظرين العسكريين ولا حتى في قواميس النظريات المتعارف عليها من حيث الماديات ويلاحظ ذلك أثناء المواجهات، إنه وحين ملاقاة العدو نلحظ أنها تبدي براعة عالية وتبتكر أساليب تمتاز بالتزاوج بين القديم والحديث.
ونتج من هذا التزاوج اختيار تسمية "إعصار اليمن" للعمليات العسكرية القادمة، وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على أن اليمن تمتلك منهجاً وقيادة وأن القيادة اليمنية وقواتها المسلحة (جيش- لجان) يسيرون وفق هذا المنهج والتي رسمته القيادة والتي امتازت بدراسة التاريخ القديم والحديث وبدقة وتمعن وإدراك، واستلهمت كل الأحداث والأهوال التاريخية لكل حقبة حتى اللحظة، ومن خلال ذلك تم ترجمة كل تلك الوقائع والأحداث واستخلصت منها منهج إنقاذ يتمثل في كيفية التعامل مع كل حدث وفق السنن الإلهية.
وهذا سر نجاح وصمود الشعب اليمني وثبات القوات المسلحة اليمنية (جيش- لجان).
إذاً فبما أن تسمية "إعصار اليمن" لم تأتي من فراغ بل لها دلالات وأبعاد عميقة لا يفهم معناها إلا من درسوا التاريخ واتبعوا وساروا وفق السنن الإلهية والتي ذكرت في القرآن الكريم والتي نذكر منها قوله تعالى((ولله جنود السماوات والأرض)).
فجندي الله المؤمن الصادق الواثق بالله والمعتمد على الله والمتوكل عليه يلمس ذلك في ميادين المواجهة مع الأعداء والنماذج كثيرة ووردت في القرآن لا يتسع المقال والمقام لذكرها .
على العموم هانحن نذكر العدو بأن الإعصار اليمني قادم لا محالة وأن أعاصير القوات اليمنية هي الحق وهي من جنود الله التي سيسلطها الله على الظالمين والمعتدين والتي ستجرف الباطل بعون الله وأن الشعب اليمني بجيشه ولجانه هم صائدو عواصف العدو في البر والبحر والجو.
وأن العدو عليه أن يدرك أن لا مناص له من ذلك الإعصار عقابا من الله جراء ما ارتكب من جرائم وحصار، وأن الأعاصير اليمنية هي من ستكسر الحصار.
فعلى ما يبدو أن الجيش واللجان قد حضرا ومستمرا في التحضير لعملية إعصار كبرى ومؤلمة ويتضح ذلك من خلال انطلاق عملية التحشيد والتعبئة التي أعلنتها القيادة اليمنية الثورية والسياسية والعسكرية والتي أطلق عليها اسم "إعصار اليمن" والذي كلف بذلك العديد من أعضاء حكومة الإنقاذ، وأعضاء مجلسي النواب والشورى، بالنزول الميداني والتحرك الجماعي في الميدان جنباً إلى جنب مع المشايخ والوجاهات والالتحام بجماهير الشعب اليمني العظيم على مستوى المحافظات والمديريات بهدف التوعية والتعبئة والتحشيد لهذه العملية "إعصار اليمن"، والتهيئة والاستعداد لهذه العملية والتي لها ما بعدها .
فيبدو من خلال هذا التحرك النشط والمستمر من قبل الجانبين الرسمي والشعبي وبإشراف ومتابعه من قبل القيادة الثورية والسياسية، إنما يوحي ذلك أن لدى القيادة العليا للبلد (الثورية والسياسية والعسكرية) خطط واستراتيجيات جديدة ستنفذها القوات المسلحة اليمنية بكل صنوفها وتخصصاتها حين يطلب منها ذلك، والتي تحمل في طياتها الكثير من الأعاصير والمفاجآت ألتي لم ولن تكن في حسبان العدو أو مخيلته مهما كان حشده وعدته وعتاده واستعداده، فطالما حصاره البري والبحري والجوي قائم على الشعب اليمني، وعدوانه لازال مستمراً، فما عليه إلا أن يتحمل نتائج غروره وعدوانه وحصاره ونهبه ثروات البلد واحتلاله بعض جزرها وتجنيده لمرتزقة من الداخل يقومون بتنفيذ أجندته الشيطانية مقابل حفنة من المال المدنس، وكذلك جلبه واستئجاره لمرتزقة من الخارج بغرض قتال الشعب اليمني الأصيل.
فما عليه وكرد مشروع إلا أن يستقبل الأعاصير وأهوالها، بل يجب عليه أن يفهم وهو بالتأكيد فاهم بأن(رأس المال جبان) وعليه أن لا يتغابى معنى هذه العبارة وأن يعدل من سلوكه العدواني والإجرامي بحق الشعب اليمني، هذا إن أراد أن يحافظ على رأس ماله والذي يسخره في الباطل وضد جيرانه وإشعال الحروب والفتن في المنطقة خدمة لأعداء الأمة، فعليه أن يفهم رسائل القيادة اليمنية وأن يتبع نصائحها والمتمثلة في رفع الحصار البري والبحري والجوي وإيقاف العدوان والانسحاب من اليمن وعدم التدخل في شؤون اليمن واليمنيين كونها مطالب الشعب اليمني، وذلك قبل وصول الأعاصير اليمنية، فمن منظور استراتيجي وعسكري لا يفهمه إلا خبراء عسكريون وأكاديميون ومحللون سياسيون واقتصاديون يرون أن القوات المسلحة اليمنية (جيش- لجان) على ما يبدو جاهزة ومتأهبة وتسير وفق خطط ذات بعد استراتيجي لا يفهمها إلا معدوها ومن سيقومون بتنفيذها والأيام القادمة كفيلة بتوضيح ذلك فحين القيام بتنفيذ عملية أو عدة عمليات "إعصار اليمن" والتي ستنفذ ضد العدو فقد يبدو ذلك التحضير والإعداد من خلال التعبئة والحشد على مستوى كبير والذين تحركوا فيه كل رجالات الدولة وكل نخب المجتمع وترجم ذلك التحرك زخماً شعبياً وتلاحماً جماهيرياً والتقى الجانب الرسمي والشعبي وأبدى الجميع تفاعلا كبيرا مطالبين برفد الجبهات والمشاركة الكبرى في تنفيذ عمليات "إعصار اليمن" والتي ستلقف ما صنع ويصنع العدو فإنما صنع كيد ساحر ولا يفلح الساحر حيث أتى.
فالقوات اليمنية (جيش- لجان) ستلتهم عواصف العدو، فالقوات البرية بالتأكيد جاهزة بإعصارها وتعرف كيف تتعامل براً، كذلك القوات البحرية بالتأكيد فاهمة عملها ومهامها وواجباتها في قطاع اختصاصاتها ومسؤولياتها وإعصارها جاهز بحراً، أيضاً القوات الجوية (طيران مسير - وصواريخ باليستية) ذات البعد الاستراتيجي واليد الطولى وذات الإعصار المدمر فالقائمون على هذا السلاح جاهزون لتنفيذ ما يطلب منهم فإعصارهم (ارض – جو) و (ارض – ارض) و (جو – ارض) منتظر ساعة الصفر، والعدو يعرف أن من بيدهم هذه القدرات في القوات المسلحة (جيش- لجان) يمتلكون خبرات عالية وقدرات عجيبة ومرونة كبيره وأسلوب متميز في كيفية التعامل مع هذا السلاح وكيف ومتى والى أين سيرسلون هذا الإعصار وما هو الهدف الاستراتيجي والمطلوب استهدافه كرد مشروع عرفيا وقانونيا وذلك دفاعاً عن النفس.
وللتكرار على العدو أن يعي بأن رأس المال جبان.
أما بالنسبة للشعب اليمني لم يعد هناك ما يخسره، فلم يعد يمتلك سوى الكرامة والشرف والأرض والعرض لا ولم ولن يفرط فيهن مهما كانت الظروف، فما صمود وثبات وصبر وتضحيات هذا الشعب البطل والكريم قيادة وشعباً وجيشاً ولجاناً وأمناً والذي أبدوه طيلة العدوان لدليل قاطع على ذلك .. فالكرامة أصبحت رأس مال هذا الشعب وضماره، فما من سبيل يراه إلا مواصلة الصمود والثبات على المواقف ودعم كل الخيارت التي تكفل تحجيم العدو وحفظ السيادة والكرامة، وفك وكسر الحصار وانتهاء العدوان واستعادة الحقوق التي نهبها العدو، ومازال ينهبها والتخلي عن دعمه للمرتزقة مالم فالأعاصير مستمرة حتى يقضي الله أمراً كان مفعولا.