حرفية ومهنية الجيش اليمني ..اسلوب لإستنزاف العدو ..الحلقة( الآخيرة)
يعد امتلاك القدرات والسلاح ذو التقنيات العالية، والذي يتماشى مع عصرنا الحالي مسألة مهمة وضرورية لكل دولة في عصرنا الحالي وتقاس به أهمية الدول تمثل القوة العسكرية
الحشد العلمي للعناصر البشرية والمقومات التقنية والاعتبارات الاقتصادية، وتخدم أهداف هذه المؤسسة التي من مظاهرها القوات المسلحة وتساعد القيادة السياسية لتحقيق الأهداف.
على العموم فإن الدراسة الدقيقة، والتحليل المتأني لحرب الاستنزاف التي تخوضها القوات اليمنية(جيش- لجان)، أكدت أن أرباح هذه الحرب على الجانب اليمني فاقت خسائره مقارنة بخسائر العدو .
ومالم يكن في حسبانه (العدو) وتقديره للموقف العام فإن استنزافه لم يقتصر على نطاق جبهة واحدة فقط،فبرغم دفعه بقواته الجوية، والبحرية،والبرية والمتعددة الجنسيات،محاولا بذلك توسيع مسرح العمليات واختراق أي جبهة هنا او هناك فقد فشل في تحقيق أهدافه التي خطط لها وشن العدوان من اجلها مهما حاول فلن يصل الا مبتغاه حتى وإن حقق أي اختراق وفي اي مكان من جغرافية اليمن فلن يستقر له حال ولن يجني الا الخسران والانهاك وستصبح خسارته حتمية وستستمر القوات اليمنية (جيش- لجان) في استنزافه عسكريا واقتصاديا وسياسيا،فقد اصبح عاجزا عن مواجهة المواقف المختلفة والتي رسمتها القوات اليمنية(جيش- لجان) التي تملك زمام الموقف أثناء إدارة الحرب وتنفيذ عمليات الاستنزاف .
في حين كان العدو يظن أنه من يمتلك زمام المبادأة، وخصوصا بعد توسعه في استخدام قواته الجوية. ولم يفكر بعاقبة شنه العدوان واعلانه الحرب وتصعيده وانتهاكه لأي تهدئة،فبرغم مكابرة القيادتين السياسية والعسكرية للعدو،فقد اتضح للجميع فشلهم الكبيرفقد استنفدوا كل خططهم واوراقهم في زعزعة امن اليمن،بل لقد تزعزعت أركان انظمة العدوان،ونتيجة فشلهم وافلاسهم هو ماأدى لذلك ودفع شعوبهم لفقد الثقة في قيادتها السياسية والعسكرية حتى الدينية التي تناقضت في مواقفها وفتاواها كذلك.
والسؤال هل استوعب العدوان الدرس؟!!
على الرغم من خسائرهم الكبيرة في الأفراد والعتاد. واستنزاف قدراتهم السياسية والاقتصادية،لكن يبدو وكأن الشغل الشاغل للقيادة العدوان،هو إِدعاء الانتصار في حرب استنزفوا فيها والغرض من ذلكالانتصار الكاذب والوهمي بهدف رفع الروح المعنوية لشعوبهم التي نزعت ثقتها كون الاستنزاف اصبح يشعر به مواطنو وشعوب دول العدوان كونه وصل لمعيشتهم وحياتهم .
أما بالنسبة للوضع الداخلي اليمني:
فقد عاد التلاحم بين الشعب والجيش والقيادة الثورية والسياسية والعسكرية وصار في أبهى صوره، وكان لذلك تأثيره الكبير على الإعداد والصمود والاستمرار في مواجهة العدو واستنزافه في كل المجالات والأصعدة، وفي سهولة تأمين الجبهة من الداخل، حتى إِن الشعب اليمني يمكن أن يطلق عليه "الشعب الذي لا ولان يستسلم او يقهر"اما القوات المسلحة(جيش/لجان وشعب وقيادة) طيلة الحرب فهم جميعا دائما يظهرون في قمة الانضباط والتفاني وعزة النفس والاستعداد للتضحية،والاستمرار والإصرار على المشاركة في الحرب بزيادة الجهد كلا في عمله، حتى يسهم الجميع بشيء ما في النصر.
مع العلم فإن محمد بن سلمان يدرك خسارة بلاده في الحرب المستمرة للعام السابع على التوالي في اليمن والتي اشعلها الملك السعودي وولي عهده برعاية واشراف امريكي وشكلوا تحالفاً عدوانياً على اليمن .
فقد قالت صحيفة إلكترونية بريطانية إن ولي العهد يدرك أن المملكة خسرت الحرب في اليمن وذلك بعدما أنفقت الرياض ما يزيد على 100 مليار دولار .
وذكرت صحيفة “بايلاين تايمز” الإلكترونية أن 6 سنوات مرت منذ أن قادت المملكة تحالفاً عسكرياً لمحاربة اليمن بذريعة إعادة من أسمتها الشرعية.
ومع ذلك لم ينتج عن الحرب سوى الدمار الهائل والمعاناة الإنسانية، وأصبح (اليمن جيش ولجان) أكثر قوةً .
في حين اكتسبت السعوديةصورة دبلوماسية مشوهة أمام العالم حسب الصحيفة الالكترونية البريطانية..
هذا ومن نصر الى نصر بإذن الله ثم بعزيمة الرجال أبطال القوات المسلحة(جيش- لجان) وثبات وصمود الشعب والتلاحم والتكاتف الشعبي والرسمي.