حسابات متداخلة.. وادعاء العداء مع المتشددين..أبوظبي تجر الـرياض إلى المحـرقة!!
الاصلاح.. قيادات وقواعد.. مليشيات ومخدوعين ومغرر بهم.. ومضللين وقعوا في ورطة كبيرة وفي منزلق سياسي وعسكري لا يبشر بخير..
هؤلاء المخدوعون والمغررون والتائهون افاقوا على واقع اشد قتامة واكثر توحشا ضدهم وضد طموحاتهم واهدافهم التي ظنوا انهم على مقربة منها ولكنه ظلوا على بعد منها وكل يوم تتسع الهوة الفاصلة بينها وبينهم وتوزعوا في اراضي الشتات والمنافي وانتزعت منهم شبوة وغدا تنساب من بين ايديهم حضرموت الوادي.. فيما مارب قد انكمشت تواجدهم في بقايا مديريتين فقط..
والمصيبة ان انقرة قلبت لهم ظهر المجن فيما قطر بدأت تتنصل من عبء الاخوان المسلمين ومن مشكلاتهم ومن اعباء المسؤوليات التي تترتب عنها وانضمت الرياض مؤخرا إلى العداء المستحكم الذي تكنه ابوظبي ومحمد بن زايد لتيار الاخوان المسلمين وسعيه المحموم لنزع تأثيرهم في اليمن وفي المنطقة وهاهي الايام تثبت ايضا العداء الجديد من النظام السعودي لهذا التيار المتأسلم الذي استفحل نساءه إلى الحد الذي لم يعد يطيقه احد في البلد وفي الاقليم.. ولذلك فان ابوظبي والرياض وجدتا نفسيهما في موقف عداء مع هذا التيار كجزء من ارضاء مراكز النفوذ الدولي في تل ابيب وفي امريكا وفي اوروبا التي تعيش حالة فوبيا اصولية اسلامية وبالتحديد مخاوف كبيرة من التيار المتشدد المتأسلم لكنها في ذات الوقت هي تسعى جاهدة لضرب الاسلام بعامته ولكنها اكتفت الان في هذه المرحلة في اعلان العداء والفوبيا من التيار المتشدد الاسلاموي الذي لا يعفى من مسؤولية صناعة هذا الاحتقان والعداء مع الغرب ومع غيرهم من الادعياء..
وفي انتقال اهتمامنا إلى الداخل اليمني وبالتحديد في المحافظات الجنوبية والشرقية المحتلة والقراءة للمفردات القائمة فإننا نجد الأطماع تختلط بحسابات السياسة وحسابات المواجهات والقتال.. وفي حسابات الادارة الأمنية والمخابراتية الجارية في المنطقة وفي الإقليم اذ ان خلايا طحنون اشد اتساعا وأكثر ضررا واعتى نفوذا سواء عبر عناصرهم المندسة او من خلال المليشيات التي تم تجنيدها وتجييشها في اطار المحافظات الجنوبية والشرقية المحتلة او من خلال ما تسمى النخب التهامية والنخب المهرية والشبوانية وغيرها..
ناهيك عن "العناصر المسيسة" المجندة مع ابوظبي او المنصاعة للسفير السعودي ال جابر سفير العدوان الذي يرى في نفسه "بريمرا" اخر ومندوبا ساميا مفروضا يأمر فيطاع ويجد من المرتزقة ومن المنبطحين من يندفع بكل حماقة لاداء وتنفيذ ما يطلب منه ولو كان رسالة دماء ابرياء وايقاع ضحايا وحجز واعتقال الاحرار من ابناء المحافظات الجنوبية والشرقية المحتلة..
وهذا يؤكد ان اولئك المعتاشين من ضنك اليمنيين ومن متاعبهم ومن الامهم قد وجدوا في المرتزقة بيئتهم المفضلة في استعباد واسترقاق من نوع خاص للارادات الملتوية والمنهوبة والمسلوبة من الاتباع الاذلاء قد وجدوا ضالتهم في السماسرة المحليين الذين تدجنوا وتم استمالتهم بالاموال القذرة وقاموا بهذا الدور الرخيص.. والذي يصيب القلب بالالم ان نجد مخدوعين كثيرين يتهافتون بحسن ظن وبغباء مغلق نحو هاوية الصراعات الدموية.. وفي تقديم خدمة الارتزاق الرخيص لاولئك الطغاة البغاة.. ثم ما لبثوا ان وجدوا انفسهم في وضع مزر وفي موقف لا يحسد عليه واصبحوا يشعرون "باليتم" والضياع.. فلا تركيا صدق حضنها.. ولا قطر صدقت في وعودها.. ولا ابوظبي سوف تتركهم ولا الرياض مقدرة لما قدموه من خيانات ضد وطنهم وفي الخدمة الارتزاقية الرخيصة التي قدموها صاغرين لاولياء نعمهم ولمموليهم ولم يجنوا غير البوار وسوء الطالع ونحس الموقف البائس؟!
المتأسلمون وقعوا في هاوية مقيتة.. فهل حان الاوان في ان يلتحقوا بالوطن وبقضايا الوطن وان يتحرروا من سطوة الارتزاق والارتهان والانصياع.