الشهيد العميد الوادي..تضحية وفداء
عندما يرتبط المؤمن الصادق بالله سبحانه وتعالى وبكتابه المبين وبدينه الحنيف ينتهج النهج المحمدي القويم بثقة إيمانية خالصة لا يخالطها الشك ومن هنا ومنذ بزوغ فجر المسيرة القرآنية
هناك من امتلك الوعي والإدراك والبصيرة وعرف طريق الحق وبثقته بقائد المسيرة القرآنية الشهيد القائد حسين بدر الدين الحوثي – رضوان الله عليه - فكان من أوائل الملبين والمنطلقين تحت راية هذا القائد العظيم منذ بداية انطلاقة المسيرة القرآنية وبين هذه الأسطر نتحدث عن احد هؤلاء المنطلقين والملبين تحت راية المسيرة القرآنية منذ بدايتها إنه الشهيد العميد أمين ضيف الله عبدالله الوادي- رئيس شعبة العمليات بالمنطقة العسكرية الرابعة- الذي عُرف بالقائد الشجاع والمقدام الذي لا يخاف في الله لومة لائم، الذي حمل كل معاني الصدق والوفاء والتواضع، صاحب المواقف البطولية والجهادية التي سطرها ابتداءً من الحرب الأولى التي شنت على أبناء المسيرة القرآنية والتي سطرها تضحية وفداء في مختلف جبهات القتال ضد الغزاة والمحتلين ومرتزقتهم منذ بداية العدوان الغاشم والظالم على أبناء شعبنا اليمني حيث عكست هذه المواقف روحيته الإيمانية ونفسيته الطاهرة الزكية.
الشهيد العميد أمين الوادي - سلام الله عليه- هو المجاهد الصادق مع الله ورسوله ومع أعلام الهدى كيف لا؟ وقد استقى نور الهداية وتعلم الصبر والثبات في سبيل الله تحت راية قائد المسيرة القرآنية الشهيد حسين بدر الدين الحوثي- رضوان الله عليه- وظل تحت ظلاله حتى أصبح قيادياً محنكاً يقارع الظلم والظالمين.
الشهيد العميد الوادي –سلام الله عليه- التحق بالمسيرة القرآنية منذ بدايتها وعرف أهداف المشروع القرآني وعمل بكل جد واجتهاد وإخلاص من اجل إنجاح هذا المشروع الرباني فكان في مقدمة صفوف ثوار ثورة الـ21من سبتمبر المباركة التي قامت من اجل التحرر والاستقلال من التبعية والوصاية الخارجية.
لقد شارك الشهيد الوادي منذ بداية العدوان البربري على بلادنا في جميع جبهات وميادين القتال (الداخلية وما وراء الحدود) وسطر فيها أروع المآثر والملاحم البطولية من المجد والعزة وكتب التاريخ بمداد الدم القاني أسطر من ذهب وهو يقارع قوى الاستكبار العالمي وعلى رأسهم الصهيوأمريكي وعملائهم السعواماراتي ومرتزقتهم وحطم بكل فخر واعتزاز كبريائهم وجعلهم يتجرعون الهزائم النكراء.
الشهيد العميد أمين الوادي –سلام الله عليه- كان قبل استشهاده رئيس شعبة العمليات بالمنطقة العسكرية الرابعة وكان بطلاً من أبطال العملية العسكرية "النصر المبين" وعملية "فجر الحرية" التي على إثرها تم تحرير محافظة البيضاء بالكامل من الغزاة والمحتلين ومرتزقتهم وعناصرهم الإرهابية.
وبعد مشوار جهادي طويل ابتداء من الحرب الأولى ومشاركة في قيام ثورة 21سبتمبر ومروراً بالجهاد ضد الغزاة والمحتلين ومرتزقتهم منذ بداية العدوان وحتى عملية "النصر المبين" وعملية "فجر الحرية" أراد الله سبحانه وتعالى أن يصطفيه بين الأخيار وينال أشرف وسام رباني وهي الشهادة التي لا ينالها إلا المؤمن الصادق مع الله، فسلام الله على روحه الطاهرة وعلى أرواح جميع الشهداء.