المولد النبوي..العهد والولاء
إن إحياء ذكرى ميلاد خاتم الأنبياء والمرسلين محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم ليست بالمناسبة العادية بل إن لها أهمية خاصة لما تحمله من مدلولات عظيمة ومعان سامية.
لقد اهتز الكون لميلاد الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم فرحاً وطرباً وشوقاً وسروراً وسطعت أنوار طلعته الشريفة إيذاناً ببداية عهد جديد يسوده العدل والمحبة والسلام وانتقلت معه البشرية أجمع من ظلمات الجهل إلى نور وعدل الإسلام، إن الاحتفال بهذه المناسبة العظيمة يعزز ارتباط أبناء الشعب اليمني بالرسالة المحمدية التي يستلهمون منها العديد من القيم الإنسانية والجهادية في ميادين العزة والكرامة وسنحيي هذه المناسبة المقدسة لنعلن ولاءنا لله ولرسوله في زمن أعلن فيه منافقو الأمة ولاءهم لليهود والنصارى وكما أعلنا تمسكنا بالمشروع القرآني وبأننا على خطى رسول الله جهاداً وتضحية وصبراً وصموداً..
إن احتفالات الشعب اليمني بذكرى مولد خير البرية عليه وعلى آله أفضل الصلاة والتسليم ليس بجديداً وإنما تجديد لمآثر مواقف أجدادنا الأنصار من الأوس والخزرج الذين ناصروا وأزروا النبي المصطفى في نشر الدعوة وإسناد الرسالة المحمدية وإيصالها إلى أرجاء المعمورة في مشارق الأرض ومغاربها حاملين راية الجهاد والعقيدة الربانية الجهادية وهم اليوم يتصدون بثبات وحزم وعزيمة لقوى الظلم والاستكبار العالمي وعلى رأسهم الصهيوأمريكي وعملائهم السعوأمارتي ومرتزقتهم من الخونة والعملاء أعداء الرسالة المحمدية وأعداء الرسول الأعظم..
لقد جاءت هذه المناسبة العظيمة ذكرى مولد سيدنا ونبينا وقائدنا بالتزامن مع الانتصارات العسكرية الواسعة التي سطرها ويسطرها أبطال الجيش واللجان الشعبية في مختلف جبهات وميادين الشرف والبطولة والتي كان آخرها عملية "فجر الحرية" والتي استطاع أبطالنا الأشاوس من خلالها تحرير محافظة البيضاء من الغزاة والمحتلين ومرتزقتهم وعناصرهم الإرهابية، وتحرير بعض من مديريات محافظة شبوه..
وفي الأخير أقول لرسولنا الكريم وخاتم النبيين ونحن في ذكرى مولده صلوات ربي وسلامه عليه وعلى آله: لك العهد منا يا رسول الله بأننا سوف نمضي على دربك ومنهجك تحت راية أعلام الهدى من آل بيتك السيد القائد عبدالملك بن بدرالدين الحوثي مهما كانت التحديات.