الرهان الخاسر
الانتصارات الميدانية الواسعة التي تحققت على أيدي أبطال الجيش واللجان الشعبية في عملية "النصر المبين" مثلت ضربة قاصمة لقوى العدوان ومرتزقته عسكرياً ونفسياً
وتكشف حجم أهميتها في هذا التوقيت كونها متصلة ومرتبطة بالمعارك التي تدور رحاها في جبهة مأرب .
لقد كان لهذه الانتصارات دلالاتها ورسائلها حيث استطاعت قواتنا المسلحة فرض سيطرتها وتثبيت معادلتها الميدانية وأثبتت قدرتها العسكرية على مواجهة أي تهديد وأسقطت كل رهانات قوى العدوان وعلى رأسهم الصهيو أمريكي وأدواتهم السعوإماراتي ومرتزقتهم وعناصرهم الإرهابية من "القاعدة" و"داعش" وكذلك هي رسالة أن محافظة البيضاء باتت خطاً أحمر وأن عودة "القاعدة" و"داعش" إلى هذه المحافظة أصبح أمراً مستحيلاً بعد تطهيرها من هذه العناصر الإجرامية .
لقد سعت قوى العدوان ومرتزقته للتصعيد العسكري في البيضاء، وذلك من أجل تخفيف الضغط على قواتهم في جبهات مأرب، ولكن أبطال الجيش واللجان الشعبية كانوا لهم بالمرصاد واستطاعوا حسم هذه المعركة خلال 72 ساعة وهي ضربة قاسية للعدو الإسرائيلي والأمريكي عبر أذرعهما في المنطقة من تنظيمي "القاعدة" و "داعش" .
لقد استطاع أبطال الجيش واللجان الشعبية في عملية "النصر المبين" من تقديم نموذج قتالي عال في القدرة والقوة والتخطيط والعمل الاستخباراتي والاستطلاع وتمكنوا من صد العدو وتحويل المعركة الدفاعية إلى هجومية، وحققوا الانتصارات على قوى تحالف الشر وعناصرهم الإجرامية من "القاعدة" و "داعش" وولوا من غير رجعة .
إن عملية "النصر المبين" تضاف إلى العمليات العسكرية السابقة من عملية "نصراً من الله" مروراً بعملية "البنيان المرصوص" وعملية "فأمكن منهم" وعملية "وإن عدتم عدنا" فكل هذه العمليات لأبطال الجيش واللجان الشعبية مثلت ضربات موجعة وقاسية لتحالف قوى العدوان وعلى رأسهم الصهيوأمريكي والسعوأماراتي الذين يسعون جاهدين لإحتلال اليمن ونهب ثرواته والسيطرة على ممراته الدولية عبر أدواتهم من العملاء والخونة .
لقد قُوبلت الانتصارات النوعية في عملية "النصر المبين" بمباركة رسمية وشعبية واسعة كون هذه العملية العسكرية حولت مسارات العدوان التصعيدية إلى هزائم على الأرض .
ختاماً فأن تفاصيل هذه العملية العسكرية، وما تحمله من إنجازات عسكرية تضاف إلى الانجازات الميدانية الأخرى في مختلف الميادين والجبهات لقواتنا المسلحة التي تثبت تطور قدراتها العسكرية براً وبحراً وجواً ونجاحها في تحويل مسار المعركة لصالحها، وتحقيق توازن ردع فعلي يثبت المستوى الاحترافي والنوعي الذي وصلت إليه المؤسسة العسكرية اليمنية .
* قائدفرع الشرطة العسكرية بصعدة