قي رحاب الخالدين:الشهيد هاشم الأهجري
الشهيد هاشم الأهجري
الاسم : هاشم عبدالخالق حسين الأهجري
الاسم الجهادي :أبو سيف
محافظة المحويت ـ شبام كوكبان الأهجر
النشأة
نشأ هاشم في إحدى قرى الريف اليمني بقرية المحجر عزلة الأهجر
وقد نشأ بفضل الله في أسرة مجاهدة تثقفت بثقافة القرآن الكريم، ثقافة العطاء والبذل والتضحية في سبيل الله،متبعة منهج الرسول الأعظم صلوات الله عليه وعلى آله وسلم ، ومرتبطة ارتباطاً وثيقاً بالله و بأعلام الهدى وبالمسيرة القرآنية العظيمة وعلى يد والده المجاهد عبدالخالق فقد كانت نشأته صالحة، كان هادئاً ورزيناً متحلياً بمكارم الأخلاق في حركاته وسكناته منذ صغره، التحق بالدراسة الرسمية وكان يحرص على النجاح بالفهم الاستيعاب والجد والمثابرة.
سمات وصفات الشهيد
اتصف سلام الله عليه بالمصابرة والمرابطة المستمرة في الاُرتاب والمواقع ، كما عرف بذكائه وفطنته العالية وكذلك اتصف بإخلاصه في العمل ليلاً ونهاراً وكان يمقت الظالمين والمستكبرين ويعطف على المستضعفين ويبذل كل جهده للمعروف كان نصوحاً وصدوقاً في أقواله وأفعاله وعُرف بأمانته في كل الأعمال التي كانت توكل إليه , كانت لديه نزعه المسارعة في حل أي نزاع أو إشكالية بالحكمة والحنكة ،كان همه دائماً صلاح الأسرة وأن تكون نموذجاً قرآنياً في حركاتها حيث حظي الشهيد بمحبة إخوانه ومجتمعه لحسن تعامله وتواضعه ورقي أخلاقه وفي فترة وجيزة كسب محبة من كانوا حوله من أبناء المجتمع بإحسانه وتعاونه.
انطلاقته في المشروع القرآني :
عندما سطعت أنُوار الهدى من مران مضى أبو سيف يتلهف ويبحث عن النور حتى وجده فقد كان التحاقه بالمشروع القرآني منذ صغره وتحديداً في السادسة عشر من عمره وبعد أن كان ذلك الطفل الذي يفكر فيما لا يفكر به أقرانه فقد بدأ هو لتأمل والنظر للمظلومية والحروب التي وقعت على المجاهدين في صعدة ونظراً لما كان يلاحظ من واقع الأمة الذي حل بها من التدني والانحطاط و انسلاخ من ثقافتها وهويتها الإيمانية فتخذ قراره الصائب هو الالتحاق بالمشروع القرآني العظيم ,فبعد الحرب السادسة بدأ مشواره بدوره استقطابية ليشارك بعدها في أول مشاركه له في حرب التكفيريين في الجوف رغم سن الشهيد ,لكنه كان يمتاز بحكمه عالية ورجاحة عقل كانت له العديد من المشاركات والأدوار البطولية منها المرابطة في الحديدة وإب وعندما شن العدوان السعودي الأمريكي على شعبنا الحبيب نزل مترجلاً إلى الميدان لمواجهة أمه الكفر والضلال فكانت مشاركته في الجنوب (أبين وعدن) تضرب بها الأمثال في الشجاعة والاستبسال فكان مدرسة في حركته وهمته وخوفه من الله وتعامله فهو القدوة الحسنة بين أوساط المجاهدين في الجبهة ثم أتت توجيهات من القيادة التعزيز إلى جبهة عدن فلم يكن غريب على شخصية كشخصية الشهيد هاشم أن تكون في صدارة الجهاد في سبيل الله فقد قدم أروع الملاحم البطولية في معركة الدفاع المقدس و كان له صولات وجولات وثبات حيدري وقد لقن أعداء الله أقسى الدروس.
قصة الاستشهاد
السائرون وفق المنهاج القرآني وعلى خطى آل البيت عليهم السلام لا بد لهم أن يحملوا راية "نحن عشاق الشهادة" فالمجاهد العظيم أبو سيف بعد مراحل من البذل والعطاء وثقافة الجهاد والاستشهاد نال ما كان يتمناه طوال دربه الجهادي وهي الشهادة في سبيل الله في جبهات العزة والكرامة في عدن بتاريخ 21 رمضان 1436هـ الموافق 9/7/2015م فسلام الله على روحه الطاهرة .
من وصية الشهيد
أوصي إخواني وكل أقاربي والأمة العربية والإسلامية بأن يعودوا إلى القرآن الكريم وأن يسيروا على نهجه لأنه هو الصراط المستقيم وأن يمضوا قدماَ في سبيل الله وفي سبيل إعلا كلمته ونصرة المستضعفين وأقول لكل الظالمين بأن هذه المسيرة لن تدع أي ظالم أو أي جبروت يبقى على وجه الأرض , لأنها مسيرة الحق وقل جاء الحق وزهق الباطل أن الباطل كان زهوقا.
* المركز الاعلامي مؤسسة الشهداء