سر اهتمام أمريكا بمارب يعود الى العام 1956م فماذا حدث وقتها؟
الاهتمام الأمريكي بمارب ليس حباً في مارب وأهلها أو اليمن وأهله بل بمارب وثرواتها واليمن وثرواته.
في العام 1956م زار فريق أمريكي بشكل سري منطقة مارب ومناطق أخرى بالتزامن مع زيارة أخرى لعدد من الأمريكيين لذات المناطق لكن بشكل معلن وبعد أن أخذوا من الدولة حينها تصريح زيارة.. كانت المهمة السرية البحث عن الثروة والمعلنة الزيارة والسياحة والآثار.
تمكن الفريق من معرفة وجود ثروة بترولية في صافر وله تقرير يؤكد ذلك إضافة الى ان الفريق قام بزيارة صعدة وأكد وجود معادن فيها إضافة الى منطقة ذمار.
كان البريطانيون في الجنوب يرون الى أن اليمن بأكمله ضمن النفوذ البريطاني وبالتالي عملوا على إفشال مهمة الأمريكيين التي توصلت الى معلومات وأسرار عن الثروات اليمنية في مارب تحديداً وفي صعدة ومناطق أخرى.
وقد ظلت هذه المعلومات بحوزة الأمريكيين حتى ثمانينات القرن الماضي وحينها فرضت الحرب العراقية الإيرانية على واشنطن ضرورة التفكير في إيجاد بديل جاهز في حال تعرضت منشآت النفط في الخليج للاستهداف جراء تلك الحرب وكان بوش الأب يعمل على ان تنفذ شركته عملية التنقيب عن نفط مارب واستخراجه بالشراكة مع سلطة صالح.
وبعد تدخل سعودي تم السماح لليمن بإنتاج نسبة محددة من النفط رغم أن المخزون كبير وبالتالي كانت الصفقة بين السعودية وبوش وصالح ولم يستفد الشعب اليمني من كل ذلك.