الشهيد دواس.. عزيمة وإصرار
شهداؤنا العظماء هم النجوم الساطعة والمضيئة التي أضاءت درب الحرية والاستقلال وعلى أيديهم تحققت الانتصارات العظيمة ورسموا لوحة الثبات والصمود في وجه طغاة العصر والمستكبرين
وعلى رأسهم العدو الصهيو أمريكي وأدواتهم الرخيصة السعوأماراتي ومرتزقتهم الخونة والعملاء.
ومن هؤلاء النجوم والذي سطع مقداماً في سماء جبهات العزة والكرامة (جبهات مأرب) وكان له دور في دحر وتلقين العدو اشد الهزائم.
انه الشهيد البطل المقدم صالح علي محمد دواس أركان حرب اللواء (19) أحد أبطال المواجهات المشتعلة في جبهات الشرف والكرامة بمأرب والذي استطاع هو وافراده الى جانب ابطال الجيش واللجان الشعبية من دحر العدو والتقدم باتجاه مدينة مأرب لتحريرها وتطهيرها من دنس الغزاة والمحتلين ومرتزقتهم وإعادة هذه المحافظة الى مكانتها التاريخية والحضارية وإلى حضن الوطن.
الشهيد المقدم دواس سلام الله عليه سطر أروع الملاحم البطولية والفدائية وهو يواجه المحتلين ومرتزقتهم في المواقع والانساق الامامية بكل شجاعة واستبسال لإيمانه القوي بالله وبعدالة قضية أبناء شعبه المظلومين والصامدين على مدى ست سنوات من العدوان الظالم والحصار الجائر.
لقد كان الشهيد سلام ربي عليه مثلاً يحتذى به في التضحية والفداء والصدق والأمانة وذا أخلاق نبيلة وعالية, منشرح الصدر يتحمل مسؤولياته بكل جدارة فتحمل مسؤولية أركان حرب اللواء (19) ولم يغره المنصب فكان إلى جانب افراده في الانساق الامامية يقاتل معهم ويعايشهم همومهم في كل وقتٍ وحين.
الشهيد البطل صالح دواس ضحى بأغلى ما يملك في سبيل الله ودفاعاً عن الأرض والعرض ولنصرة أبناء الشعب اليمني المستضعفين ووفاءً لوطنه لكي يحيا الوطن حراً ابياً شامخاً.
كان الشهيد يمتلك عزيمة وإرادة وإصراراً في دحر المعتدين الآثمين ومرتزقتهم وتطهير محافظة مأرب من العصابات الاجرامية التي دمرت ونهبت ثروات الوطن وعبثت بأملاك أبناء مأرب الشرفاء, وأنه لابد من إعادة مأرب الى حضن الوطن لتنعم بالأمن والاستقرار.
لقد مثل الشهيد المقدم صالح دواس إلى جانب رفاق دربه المجاهدين من أبطال الجيش واللجان الشعبية صخرة تكسرت عليها كبرياء وجبروت قوى العدوان ومرتزقته مما جعلهم يفرون أمام هذا البطل ورفاقه اذلاء صاغرين, وهاهم اليوم أبطال الجيش واللجان الشعبية على أسوار مدينة مأرب وملامح النصر العظيم تلوح في الأفق.
فسلام الله على روحك الطاهرة ودمك الزكي أيها الشهيد البطل والمقدام, فنم قرير العين فرفقاء دربك من أبطال الجيش واللجان الشعبية مستمرون في معركة الفتح المبين بمأرب لتحقيق ما كنت عازم عليه.. وهنيئاً لك الشهادة ولا نامت أعين الجبناء.