في رحاب الخالدين: الشهيد/عدنان عبدالله الحجري
الاسم : عدنان عبدالله هادي علي الحجري
الاسم الجهادي: حيدر٥٠
محافظة حجة مديرية المحابشة
النشأة:
نشأ الشهيد نشأة طاهرة وتربى تربية إيمانية تقوم على الولاء لله ورسوله محمد صلى الله عليه واله وسلم وأهل البيت عليهم السلام،
والمعاداة لأعداء الله، في ظل أسرة تُعرف بالكرم والأخلاق والاباء والشجاعة والصبر، استقى علومه الدينية من علوم أهل البيت عليهم السلام وعُرف منذ طفولته بهمته العالية فشد رحاله إلى مشوار حياته العلمي وكان متميزاً عن باقي زملائه حتى أكمل تعلميه الدراسي ، كان حسن السيرة والسلوك محبوباً لدى والديه وإخوانه وكل من عرفه من أبناء مجتمعه لما كان يتحلى به من سجايا وأخلاق عالية وكان باراً بوالديه منذ صغره مهتماً بهما اهتماماً كبيراً.
انطلاقته:
ما أن شن العدوان الغاشم على شعبنا اليمني إلا وكان من السباقين للتصدي لهذا العدوان ملتحقاً بركب المجاهدين في المسيرة القرآنية كما انخرط بالعديد من الدورات الثقافية والتوعوية والعسكرية ثم توجه للمشاركة في جبهة لودر محافظة أبين وفيها كان للشهيد صولات وجولات تشهدها ميادين الوغى شارك فيها وخلال أحداث الانسحاب من الجنوب أصيب ببعض الجراح حينها اسعفه أحد زملائه إلى تعز حيث اُجريت له عملية هناك ونقل بعدها إلى المستشفى العسكري بصنعاء ثم مكث إلى أن تعافت جراحه ثم انتقل إلى منزله بمحافظة حجة لمدة أسبوعين فقط عندها لم يطق الجلوس وعاد إلى الميدان ليشارك هذه المرة في الجبهات الحدودية ، ميدي وحرض والحثيرة ومكث لمدة سنتين تشهد له الجبال ورمال والصحاري والأودية، مارس خلالها أنواع من المهام الجهادية العسكرية كالضرب بالمدفعية ويقوم بعمليات الاستطلاع وكذلك المشاركة في العديد من العمليات الهجومية والاقتحامات والتصدي للعديد من الزحوفات وغير ذلك.
وخلال تلك السنتين التي مكث فيها مرابطاً في جبهات الحدود زاور والديه وأسرته ثلاث مرات فقط وكان لزيارته أثراً كبيراً في نفوس الشباب وأبناء مجتمعه الذين كانوا يتوافدون إليه للحديث معه في منزل والده حيث كان حديثه دائماً عن الجبهات والجهاد والبطولات في الجبهات ما بعث في نفوس أبناء قريته ومجتمعه حب الجهاد في سبيل الله وكان سبباً دافعاً لهم للإلتحاق بمختلف الجبهات.
شهادة رفاق الدرب:
كان الشهيد أسداً من أسود الله في ميادين العزة والجهاد كراراً غير فرار، كان يمثل كابوساً لأعداء الله، كان الشهيد يمتلك العزيمة والحكمة والحنكة في المواقف ، كما عُرف عنه أنه كان شجاعاً فذاً عظيماً رحيماً رؤوفاً بزملائه المجاهدين، كان كثيراً ما يهتم بأمور المجاهدين والإحسان إليهم، فكان يمثل الأب والأخ لكل المجاهدين.
و كان جسوراً شجاعاً لدرجة أنه كان عندما يقوم بمهمة الاستطلاع على جيش العدو يغيب ليلتين ويوم ولا يعود إلا وقد أعياه التعب والجوع والسهر وتلوثت ثيابه بتراب الارض مع العرق فلا يبالي مستشعراً أهمية العمل في سبيل الله فيقول بأنه بقدر الجهد والتعب يكون الأجر والثواب .
قصة استشهاده:
في يوم السبت ١٦ محرم ١٤٣٩الموافق ٧/١٠/٢٠١٧م كما روى لنا زملاؤه أنه بعد الظهر قام يغتسل ويوصي زملاءه بالثبات والاستبسال ومواصلة الجهاد ضد أعداء الله واعداء الوطن وأستأذنهم للانطلاق في المهمة المكلف بها وقال لهم وداعاً إذا لم أعد فإني اليوم أتوقع الشهادة إن شاء الله ومشتاقاً لها وانطلق في مهمته المكلف بها مع أحد رفاقه المجاهدين وبينما الشهيد في مهمته الأخيرة في جبهة الحثيرة وبعد العمل الدؤوب والمتواصل في سبيل الله وحياة جهادية متزينة بثقافة البذل والعطاء والجهاد والاستشهاد والمواقف المشرفة و البطولية التي سطرها أبو حيدر في مختلف الجبهات وكأن بما توقعه وأحس به هو الحقيقة فنال ما كان يتمناه طوال دربه الجهادي ألا وهو الشهادة في سبيل الله ملتحقاً بأخيه الشهيد من قبله محمود عبدالله الحجري سلام الله عليهما وعلى جميع الشهداء .
أهم ما أوصى به الشهيد :
أوصى الشهيد عدنان جميع الأهل والأصدقاء الالتحاق بالمسيرة القرآنية العظيمة لأن التحرك في ظلها يثمر العزة والنصر والتمكين وأن يستمروا في الجهاد في سبيل الله تحت راية أهل بيت رسول الله لأنهم سفينة النجاة وتحت راية السيد العلم عبدالملك بدر الدين الحوثي رضوان الله عليه.
القسم الاعلامي بمؤسسة الشهداء.