حشود مليونية تحتضنها أكثر من 20 ساحة :يمانيون .. قلوب فياضة بحب المصطفى
تزدان العاصمة صنعاء وعواصم المحافظات والمدن الأخرى والقرى بالزينات الضوئية والرايات الخضراء والبيضاء في أجواء فرائحية بديعة امتزجت فيها عظمة المناسبة واهميتها
بتعابير الشوق والمحبة لرسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم.
فها هو شعب الايمان والحكمة يحتفي بمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف ويعبر عن فرحته وسعادته بها بأسلوبه وطريقته الخاصة ويعبر عن دلالة واهمية وروحانية هذه المناسبة وخصوصيتها المتجذرة لديه والتي تعتبر جزءا من هويته وها نحن نرى كيف يحرص الجميع على ابراز مشاعر البهجة والسرور حباً وشرفاً وتعظيماً لصاحبها عليه وعلى آله أفضل الصلاة والسلام.
فيالها من مناسبة عظيمة بعظمة رسولنا الكريم والتي جعلتنا نعيش زخمها وألقها ونتناسى الكثير من ألامنا وجراحنا جراء العدوان والحصار ويالها من مناسبة جليلة حل معها الخير والبركة وطغت فيها البهجة والابتسامة على وجوهنا غير مبالين بما سواها من احزان ومعاناة ويالها من مناسبة نؤكد فيها عهدنا وولاءنا لله ورسوله وارتباطنا بالمنهج القرآني ونستمد منها عوامل القوة والثبات والصمود في مواجهة اعدائنا.
وكيف لا نحتفي بميلاد رسولنا وهو أحق وأعظم واجل من يحتفى بمولده الشريف الذي مثل ميلاد أمة وحضارة الإسلام ونقطة انطلاقة هذه الحضارة الإسلامية العريقة الى ارجاء المعمورة حاملة للبشرية الرحمة والخير والعدل والسلام وفق المنهج الرباني الذي ارتضاه الله لعباده لتصبح حضارة مرموقة وعظيمة بعظمة أهدافها وقيمها ومبادئها.
إنها الهوية الايمانية لشعب الايمان والحكمة المعتز بهويته وانتمائه وحبه وولائه وارتباطه بربه وبرسوله الكريم والذي سيبقى دوماً رافع الرأس شامخاً لا ينكسر او ينحني لغير الله ومن سيبقى الى الابد متمسكاً بهويته وايمانه وحبه وولائه ماضياً في طريق الحرية والعزة والكرامة مستمسكاً بهدى الله ونهج رسوله فكراً وقولاً وعملاً .. فأعظم بها من مناسبة جليلة وما أعظمه من شعب يماني اصيل.