جراح يمني ينجح في أجراء عمليه لطفلة أجنبية لاستئصال ورم نادر
نجح فريق طبي يمني برئاسة استشاري جراحة العظام والمفاصل الصناعية والعمود الفقري الأستاذ الدكتور محمد هطيف في استئصال ورم نادر من ساق طفلة راوندية قدمت إلى اليمن للعلاج.
خضعت الطفلة يسرى صاحبة التسعة أعوام.. لعدد من الفحوصات في راوندا من بينها الرنين المغناطيسي والأشعة المقطعية إثر نوبات ألم شديدة كانت تعاودها خاصة أثناء النوم.. لتكشف إصابتها بورم نادر في ساقها الأيسر..
يقول الدكتور هطيف- وهو أستاذ مساعد بكلية الطب جامعة صنعاء- بأن الفريق الطبي المكون من أربعة استشاريين اتخذوا قرار تنفيذ العملية بعد استكمال إجراءات الكشف ألسريري والتأكد من الوصف الطبي للمرض.. والقدرة على إزالة الورم بشكل دقيق، مؤكدا أنه تم إجراء العملية وإزالة الورم بطريقة ضمنت عدم إلحاق أي ضرر بعظمة الساق ما سهل تعافي المريضة بشكل أسرع.
وبيّن الدكتور هطيف، أن الطفلة يسرى غادرت المستشفى بعد 14 ساعة من إجراء العملية الجراحية، موضحا أن فريق التدخل الجراحي برئاسته.. والمكون من أخصائي جراحة العظام الدكتور أحمد العامري، واستشاري الأشعة التشخيصية الدكتور محمد المحبشي.. وأخصائي الأشعة الدكتور زكريا الرازحي إلى جانب أخصائي التخدير والعناية المركزة الدكتور عصام الفاتش.. وضع خطة علاجية متقنة استكملتها الطفلة في منزلها،
ووضح الدكتور محمد الهطيف أن هذا الورم نادرا ما يفكر فيه الأطباء كتشخيص تفريقي.
التحدي الأكبر للجراحين أنه لابد من إزالة النواة وغالباً ما تكون صغيرة جداً لا تظهر في الأشعة السينية.. لذلك قمنا بإزالة الورم في غرفة الأشعة المقطعية لنتمكن من تحديد النواة مع عدم إلحاق ضرر بالساق ولذلك فالطفلة يسرى تستطيع المشي طبيعيا بعد أسبوع واحد فقط من العملية التي تمت بنجاح والحمدلله..
وقد تخلصت يسرى من الآلام الليلية التي كانت تعتصر ساقها، حد وصفها في مقطع فيديو سجله الفريق الطبي معها.. فقد كانت دائما ما تستيقظ من النوم جراء الألم الذي تسبب لها في كثير من المتاعب، بالإضافة إلى خوف وقلق عائلة الطفلة بعد أن أصبح المرض يهدد مستقبلها.
لقد مرت عائلة يسرى بأوقات عصيبة منذ بدأت الطفلة تشتكي آلام الساق.. ومن ثم تأكيد الفحوصات على وجود ورم في الساق، وانتهاء بنجاح العملية التي استمرت أربع ساعات في مستشفى العلياء الدولي بالعاصمة صنعاء.
تقول فاطمة سعد الدين- والدة الطفلة:
شعرت بقلق وتوتر أثناء العملية لكني في الوقت ذاته كنت على ثقة بقدرات ومهنية وكفاءة الدكتور محمد هطيف وفريقه.. وأثبتت نتائج العملية بأن اختيارنا كان موفقا، والآن أشعر بسعادة كبيرة لنجاح العملية”.
لم يكن اختيار الدكتور هطيف لإجراء العملية من باب الصدفة.. فعائلة يسرى التي تسكن في راوندا قضت وقتا طويلا في عملية البحث عن جرّاح وفريق طبي ماهر وقامت باستشارة الكثير من الأطباء والجراحين في أكثر من دولة مثل الأردن وغيرها.. ليستقر الاختيار على الفريق اليمني، بعد أن نصحها عدد من الاستشاريين في هذه الدول بأن تجري العملية في اليمن.
ورغم أن الرحلة طويلة ومرهقة من راوندا إلى صنعاء مرورا بإثيوبيا فالسودان وعدن مرت بها عائلة يسرى.. إلا أن نجاح العملية وعودة الطفلة إلى سابق عهدها أنسى الجميع مشقة وعناء السفر حد قول سعد الدين.. التي بدأت بالتواصل مع الدكتور هطيف عبر الإنترنت وهي في بلدها.
ووضح الدكتور محمد الهطيف أن هذا الورم نادرا ما يفكر فيه الأطباء كتشخيص تفريقي.
التحدي الأكبر للجراحين أنه لابد من إزالة النواة وغالبا ما تكون صغيرة جدا لا تظهر في الأشعة السينية.. لذلك قمنا بإزالة الورم في غرفة الأشعة المقطعية لنتمكن من تحديد النواة مع عدم إلحاق ضرر بالساق ولذلك فالطفلة يسرى تستطيع المشي طبيعيًا بعد أسبوع واحد فقط من العملية التي تمت بنجاح والحمدلله.