الوحدة اليمنية .. مناسبة قومية
الـ 22 من مايو يوم من أيامنا الوطنية وأعيادنا القومية لان في هذا اليوم تحققت الوحدة اليمنية وارسي الأساس المتين لمستقبل تكون فيه النصرة والسلام والتقدم لليمن الجديد.
يوم اعتبره اليمنيون حدثاً تاريخياً مجيداً وإنجازاً قومياً في الزمن الصعب أسهم في دعم التضامن والترابط العربي بما يكفل الخير لكافة شعوب امتنا العربية المجيدة.
وكون هذا الحدث الإيجابي هو الوحيد في التاريخ العربي المعاصر لأنه تحقق في ظل ظروف صعبة استثنائية وأمتنا العربية تواجه تحديات كبيرة، فالوحدة تعتبر نصراً للعرب جميعاً وإنجازاً عظيماً يجسد تطلعات كل عربي وطموحه في الوحدة والتضامن وسوف تتذكرها الأجيال اليمنية وأشقاؤهم العرب بكل فخر واعتزاز.
إن تحقيق الوحدة اليمنية لا تعني انتصاراً لأبناء الشعب اليمني فقط لكنها انتصار لكل أبناء العروبة وبداية صحيحة لاستعادة التضامن العربي والوحدة العربية الشاملة .
إن الانجاز الكبير الذي حققه الشعب اليمني ممثلا في وحدته الخالدة يعد انجازاً عززه صموده طيلة عقد كامل من الزمن يدفع المرء إلى أن يتوقع بدرجة عالية من اليقين إمكانية دوام هذه الوحدة التي أتاحت لليمن توسيع رقعتها الاقتصادية والسياسية والبشرية والإستراتيجية بشكل نوعى.
إن مناسبة عيد الوحدة اليمنية هي مناسبة قومية يجب الاهتمام بها، لان القرن الماضي لم يشهد مثل هذه الوحدة بين بلدين عربيين، فالسواعد اليمانية أعادت رسم خريطة بلادها وتكوينها من جديد لتمتد من صنعاء إلى حضرموت وعدن, وهذه الوحدة أتاحت لأبناء الشعب اليمنى الفرصة لكي يعيدوا بناء نظامهم السياسي والديمقراطي بموجب إرادة شعبية واحدة، وفى إطار التعددية السياسية والحزبية التي كانت يوماً ما سبباً من أسباب التباعد بين المواطنين اليمنيين
لقد استطاع الشعب اليمني في زمن الشتات والفرقة أن يفرض إرادته ويحقق بوحدته إحدى المعجزات المعاصرة، وأن الوحدة اليمنية في مناسبتها تستحق أن يحتفي بها ليس على مستوى اليمن فقط بل على مستوى الوطن العربي كافة وكما يقال في المثل "وفي الليلة الظلماء يفتقد البدر" والبدر المفتقد هنا هو الوحدة العربية الشاملة.. فالأجزاء من هذا الوطن الكبير تتحد وتتوحد ووحدة اليمن في الأساس بدر العرب المضيء، وهي تقرير لواقع إنساني متحد في الأصل لولا مؤامرات الأعداء الاستعمارية .
مدير دائرة شؤون الضباط