الذكرى الثامنة للعدوان على اليمن وكشف الستار عن الأطماع الأمريكية 1-2
ونحن على موعد قريب خلال الأيام القادمة للاحتفال باليوم الوطني للصمود وعلى مشارف نهاية العام السابع وبداية دخول العام الثامن تحل علينا ذكرى مرور ثمان سنوات
على بداية العدوان الغاشم على اليمن وذلك في يوم السادس والعشرين من شهر مارس والشعب اليمني كان وما يزال وسيظل صامدا صمود الجبال الرواسي الذي أذهل العالم في قوة وعظمة هذا الشعب وقيادته الحكيمة وما يحققه رجال الرجال من المجاهدين في الجيش واللجان الشعبية من الانتصارات الأسطورية في جبهات العزة والكرامة للدفاع عن اليمن أرضا وإنسانا واستقلال القرار السياسي وفي كل عام يتضح لنا مما لا يدع مجالا للشك أن العدوان على اليمن كان وفق مخطط أمريكي صهيوني والمنفذين لهذا المخطط التآمري أدواتها وعملائها في المنطقة وعلى رأسهم النظامين السعودي والإماراتي .
ومشروع الأطماع الأمريكية على اليمن قديم و كانت تنفذه عبر مراحل متتالية وبتعاون وتواطؤ من الأنظمة السابقة ومؤخرا كشفت الستار عن الخطط والمؤامرات لتدمير الاقتصاد اليمني ونهب ثرواته ومدخراته السيادية وما كان يعانيه اليمن من حالة عدم الاستقرار السياسي والأمني وكذلك الاقتصادي كان بفعل التدخلات الخارجية عبر الأجندات والإملاءات المفروضة من قوى الهيمنة والاستكبار العالمي وما رافق ذلك من الأطماع الأمريكية في السيطرة على اليمن وثرواته الاقتصادية بالتوازي مع إحياء مشاريع التجزئة والأقاليم وانتشار الأعمال الإرهابية من اغتيالات وتفجيرات والسيطرة على سيادة واستقلال اليمن والتحكم بقرارها السياسي كل ذلك كان تمهيدا للاحتلال الأمريكي ودخول اليمن والسيطرة على ثرواتها وركائزها الاقتصادية.
ومما لا شك فيه فقد أسقط العدوان على اليمن كافة الأقنعة التي كان يتوارى خلفها الكثير من الدول والأنظمة وباتت مؤامرات أمريكا وأذنابها على اليمن وارتباطها المباشر مع الصهاينة تتجلى وضوحا وباستمرار فمنذ بداية هذا العدوان تسعى هذه الدول إلى فرض سيطرتها على اليمن نظرا لما تمتلكه من ثروات هائلة وما تحتله من موقع جغرافي واستراتيجي متميز ومكانة هامة إقليميا وعالميا وبحسب ما يراه مراقبين دوليين من أن تصريحات مسئولين في العدو الصهيوني تعد اعترافا صريحا حول حقيقة الأطماع الاستعمارية التي تنفذ عبر الأنظمة الخليجية الرخيصة التي تقوم بدور الوكيل لتنفيذ الأجندات والسياسات الأمريكية الإسرائيلية في المنطقة العربية .