
»اليونيفيل « .. مهامها ودورها في جنوب لبنان !!
خالد الأشموري
يونيفيل.. قوة طوارئ دولية متعددة الجنسيات مؤقتة تابعة للأمم المتحدة تنشئ من قبل مجلس الأمن الدولي لقوة حفظ السلام بقرار دولي .
تنتشر في كثير من دول العالم.. قوة عسكرية دفاعية بشكل أساسي مع إمكانية استخدام القوة المناسبة إذا دعت الحاجة حيث يكون من حق جنود قوة اليونيفيل المعززة فتح النار دفاعاً عن النفس وحماية المعدات والآليات وتأمين سلامة تنقلاتهم، فيما يسمح للقوة استخدام القوة حال التصدي لمحاولات عرقلة مهام اليونيفيل.. وتمتلك بجانب القوة البشرية أسلحة وعتادا وسفنا حربية مختلفة التقنية والفعالية.. يتبع اليونيفيل موظفون مدنيون..
تمول البعثة عن طريق حساب مالي مستقل يعتمد سنوياً بواسطة الجمعية العامة للأمم المتحدة، وأحياناً تقدم الدول المشاركة فيها هبات وخدمات طبية وزراعية واجتماعية ومشاريع مختلفة.. وتمدد مهمة اليونيفيل وفقاً للأسس والمعايير التي أنشئت استنادا إليها.. لها مهام عدة أبرزها:
- استعادة الاستقرار والأمن الدوليين .
- مراقبة وقف الأعمال العدائية.
- التأكد من وصول المساعدات الإنسانية للسكان المدنيين.
- تقديم أنشطة مدنية متنوعة مثل مشاريع توزيع مولدات الكهرباء ومضخات المياه والدعم الطبي الشامل .
- تقديم مساعدات للمجالس المحلية في مجالات التنمية والرعاية الصحية والمشاركة الاجتماعية مثل تقديم الهبات للمحتاجين وتحسينات المدارس والتعاون مع القوات المسلحة المحلية، وفي مساندة الدفاع المدني وتقديم الرعاية الصحية اللازمة وسحب الشهداء حال نشوب معارك.
وتعد اليونيفيل: الوكالة الوحيدة التي تمتلك القدرة الفعلية على التنسيق والتحاور مع الأطراف المتنازعة في منطقة النزاع والتي من شأنها تهدئة الأوضاع وتعزيز التواصل وإرسال الرسائل بين الأطراف لمنع أي سوء فهم خطير.. ودعوة الأطراف المتنازعة إلى الالتزام والأمتثال للقوانين الدولية التي تخطر أي أعمال أو تصرفات غير مسؤولة وغالباً ما يتمثل دورها بشكل رئيسي على الرصد والمراقبة.. وفي بلد مثل لبنان يحدد لها التفويض سنوياً بعد جلسة تصويت تهدف إلى تمديد مهمة قوة الأمم المتحدة المؤقتة.
ومن المهام مراقبة اتفاقية الهدن في حال تمت بين الأطراف في إطار العملية المعروفة بهيئة الأمم المتحدة لمراقبة الهدنة.
أي تعديل في مهام اليونيفيل يستند إلى المادتين 40، 42 من ميثاق الأمم المتحدة، بغية تحقيق السلم والأمن وبالتالي أن أي تعديل يطرأ على هذه المهام يستوجب العودة إلى مندرجات هاتين المادتين لجهة وجوب أن تكون التدابير المتخذة في مجلس الأمن لا تخل بحقوق المتنازعين ومطالبهم ومركزهم حيث أستقر العرف الدولي إلى جانب ميثاق الأمم المتحدة على شرط موافقة الحكومات في الالتزام بانخراط القوات الدولية لحفظ السلام في بلادها.
ومن المهام تأمين سلامة وأمن موظفي الأمم المتحدة وعائلاتهم وعائلات موظفيها المدنيين.
مهام اليونيفيل في زمن الحرب في لبنان:
تأسست القوة المؤقتة للأمم المتحدة في لبنان بواسطة مجلس الأمن في آذار/ مارس 1978م لمراقبة الانسحاب الإسرائيلي بعد مناوشات مع منظمة التحرير الفلسطينية.. وللتأكيد على انسحاب إسرائيل من لبنان، واستعادة الأمن والسلام الدوليين ومساعدة الحكومة اللبنانية على استعادة سلطتها الفعالة في المنطقة، حيث تم تعديل المهمة مرتين نتيجة التطورات في عام 1982م وعام 2000م واستمرت القوة المؤقتة التابعة للأمم المتحدة في تنفيذ المهام.. وفي عام 2006م بعد حرب لبنان الثانية مع إسرائيل وبحسب المصدر "العرب- لبنان" فقد نمت من 2000 فرد عند إنشائها في عام 1978 إلى 10180 اليوم، مع تفويض يصل إلى 15000 فرد، كما تصل ميزانيتها السنوية البالغة 512 مليون دولار هي أكثر من ضعف ميزانية البعثة في دارفور، موقع الإبادة الجماعية.
المهام بحسب "نجية دهشة" في 20/1/2024م لـ"الجزيرة نت".. على طول الحدود الفاصلة بين لبنان وشمال فلسطين، تنتشر قوات حفظ السلام الدولية "يونيفيل" في الجنوب، وهي قوة طوارئ مؤقتة تابعة للأمم المتحدة، وبموجب قرارين صادرين عن مجلس الأمن الدولي بتاريخ 19 مارس/آذار 1978م، وصل أصحاب القبعات الزرقاء إلى لبنان.. 46 عاما مضت منذ وجود اليونيفيل في الجنوب اللبناني، وبعد انتهاء حرب يوليو/تموز 2006م، عززت انتشارها في المنطقة الواقعة شمال نهر الليطاني بأكملها حتى الحدود مع إسرائيل وفق قرار مجلس الأمن الدولي رقم (1701) الذي صادقت فيه على زيادة حجم القوات إلى 15 ألف جندي موزعين على 40 جنسية مختلفة ليعود وينخفض إلى 10 آلاف.. من مهام اليونيفيل:
مقاومة أي اعتداء وردعه وحماية معداتها وتأمين سلامة المدنيين وتتمثل أبرز مهام قوات اليونيفيل في: تأمين مراقبة الخط الأزرق على مدى الساعات الـ24 يوميا بواسطة 46 موقعا و46 مركز مراقبة ثابتا، و225 دورية يومية ليلا ونهارا، إلى جانب الدوريات اليومية بواسطة الطوّافات على طول هذا الخط.
- مساعدة الجيش اللبناني في ضبط الأسلحة والذخائر غير الشرعية.
- مقاومة أي اعتداء وردعه، وحماية عديدها ومعداتها، وتأمين سلامة تنقلاتهم وسلامة المدنيين في المنطقة.
- توفير تدريبات للجيش اللبناني.
- تقديم مساعدات للمجتمع المحلي في مجالات التنمية، والرعاية الصحية، والمشاركة الاجتماعية.
ومن المهام – إضافة إلى التفويض الممنوح للقوة بموجب القرارين الأمميين 425 و426 والذي حصر نشاط قوة اليونيفيل في مراقبة الوضع بجنوب لبنان وإرسال تقارير عنه إلى مجلس الأمن، فإن مهمة القوة المعززة بمقتضى القرار 1701 لعام 2006م تشمل:
ــ مراقبة وقف الأعمال العدائية.
ــ مراقبة انتشار الجيش اللبناني على طول الخط الأزرق بالتزامن مع انسحاب إسرائيل من لبنان.
ــ تنسيق النشاطات المذكورة أعلاه مع الحكومتين اللبنانية والإسرائيلية.
ــ ضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى المدنيين، والإشراف على العودة الآمنة للنازحين إلى ديارهم.
ــ التأكد من خلو المنطقة بين الخط الأزرق ونهر الليطاني من أي مظاهر مسلحة سوى سلاح الحكومة اللبنانية وقوة اليونيفيل المنتشرة في المنطقة.
ــ مساعدة الحكومة اللبنانية -وبناء على طلبها- في تأمين حدودها ومعابرها لمنع دخول أي سلاح دون موافقتها.
مواقع إلكترونية وإعلاميون ومتابعون لملف (قوة اليونيفيل ودورها الأممي في جنوب لبنان) أشاروا " إلى المهام والدور:
- صحيفة وول ستريت – 20/8/2020م ترى : أن هذه القوة غير فعالة ولا تقوم بمهامها الوظيفية، مشيرة إلى ضرورة تحرك الولايات المتحدة لإنهاء مهام اليونيفيل في حال عدم القدرة على تعزيز مهامها لتقوم بدورها كاملا وأشارت إلى أن اليونيفيل تمتلك ست سفن حربية مكلفة بمنع الدخول غير المصرح به للأسلحة أو العتاد ذي الصلة عن طريق البحر إلى لبنان.
- خليل نصر الله – 16/12/2022م "العهد الإخباري" قال : أكثر من أربعة عقود ونيف من الزمن، واليونيفيل متواجدة في جنوب لبنان. ترحيب شعبي واسع بها وعلاقة متينة نسجتها "عشرة العمر". لم يسجل أن ثار الجنوبيون على قوات الطوارئ لأعوام طويلة، بل تعاملوا مع عناصر قوات حفظ السلام بشيء من الود والاحتضان.
في مقابل ذلك، يسجل التاريخ عددًا كبيرًا من الاستهداف الاسرائيلي لهذه القوات، كما حصل في قانا عام 1996 عندما استهدفت مدفعية العدو مقر القوة الفيجية، حيث احتمى المواطنون بقوات حفظ السلام، التي كانت تعطيهم شيئًا من الطمأنينة. وجميعنا يذكر صور الأشلاء المقطعة للمواطنين اللبنانيين وعناصر قوات الطوارئ والتي اختلطت ببعضها بعضا. وهو ليس الاستهداف الاسرائيلي الوحيد.
في الأيام الأخيرة للعدوان الاسرائيلي عام 2006، ومع اتضاح الصورة بتمكن المقاومة من إفشال أهداف العدوان وتحقيق الانتصار التاريخي، سجل يومها نصر موازٍ تحقق بإفشال مساع غربية قادتها واشنطن لأرسال قوات متعددة الجنسيات تحت الفصل السابع، لتنتهي الأمور إلى تعزيز قوات اليونيفيل المتواجدة منذ عام 1978 وزيادة عديدها. اتفق يومها على مهام محددة لها، تتم وفق تنسيق مباشر، بل ومرافقة الجيش اللبناني، الذي عزز بدوره حضوره في الجنوب. العملية تلك تمت بسلاسة، خاصة مع تواصل دول أوروبية مع المقاومة عشية وقف الأعمال الحربية لأخذ ضمانات والتوافق حول عمل اليونيفيل، مع تصاعد العدوان في سوريا، وفي ظروف أمنية عصفت بلبنان، صعد الإسرائيليون مدعومين بأصوات غربية وداخلية لبنانية من تصاريحهم المطالبة بتعديل مهام اليونيفيل، وهو ما تصدت له الدبلوماسية اللبنانية، بشكل كبير.
- الدكتور جهاد اسماعيل – الخبير الدستوري 18/ آب/ 2023م لـ " النشرة " قال : مهام "اليونيفيل" ، في الأصل، تستند إلى المادتين ٤٠ و ٤٢ من ميثاق الأمم المتحدة، بغية تحقيق السلم والأمن، وبالتالي إن أيّ تعديل يطرأ على هذه المهام يستوجب العودة إلى مندرجات هاتين المادتين لجهة وجوب أن تكون التدابير المتخذة في مجلس الأمن لا تخلّ بحقوق المتنازعين ومطالبهم ومركزهم، وهو شرطٌ لم يتوفّر عند اتخاذ قرار تعديل المهام للقوات الدوليّة، ذلك أن الحكومة، حينذاك، لم تقبل ببند التعديل تحت أيّ ظرف، الأمر الذي يتعارض مع منطوق المادة ٤٠ من ميثاق الأمم المتحدة" : وأوضح إسماعيل " استقر العرف الدولي، إلى جانب ميثاق الأمم المتحدة، على شرط موافقة الحكومات في الالتزام بانخراط القوات الدولية لحفظ السلام في بلادها، وبأيّ تعديل يستجد على هذا الالتزام، في حين أن مجلس الأمن الدولي، في ٣١ اب عام ٢٠٢٢، أدرج تعديلا على مهام هذه القوات يقضي باتخاذ حرية الحركة والتفتيش من دون التنسيق مع الجيش اللبناني، خلافا لإرادة الحكومة اللبنانية، ما يعطي توصيفاً مختلفاً للقوات الدولية وهو قوات فرض السلام لا حفظ السلام، باعتبار أن عمليات فرض السلام، عند توافر مقتضياتها، تجد أساسها التشريعي في المادة ٤٤ من الميثاق، وهذا الأساس لم يكن من البناءات أو الاسنادات القانونية للقرارات الصادر عن مجلس الأمن بشأن حفظ السلام بعد عدوان تموز ٢٠٠٦ إلى هذا الحين.
عدنان عليان – رئيس بلدية الخيام لـ " الجزيرة نت " قال إن قوات اليونيفيل مكلّفة بحفظ السلام وحماية المدنيين، ولكنها "تواجه تحديات كبيرة في مواجهة الاختراق اليومي من قبل العدو الصهيوني دون أي ردع": وأضاف عليان "حاليا، تجد القوات صعوبة في تنفيذ مهامها الأساسية في الحفاظ على السلام وضمان سلامة المدنيين بسبب الوضع المتوتر، حيث تعرّض برج مراقبة في نقطة استطلاع بالوزاني للقصف".
وأوضح أن هذه القوات تقدم المساعدات بشكل سنوي، وأحيانا، تقدم الدول المشاركة فيها هِبات وخدمات طبية وزراعية. وأكد أن اهتمامها الرئيسي يتمثل في تجنب قصف المدنيين والامتثال للقوانين الدولية التي تحظر مثل هذه التصرفات.
ودعا عليان إلى وقف الحرب في غزة "لأنها سبب رئيسي لكل التوترات". وأكد أنه عندما يتم إيقافها، "ستعود الأمور إلى طبيعتها كما كانت سابقا في جنوب لبنان"..
حسن حمود – نائب رئيس اتحاد بلديات قضاء صور لـ " الجزيرة نت " قال : دور قوات اليونيفيل خلال فترات التصعيد في الجنوب اللبناني بأنه "روتيني" و"ينصب بشكل رئيسي على الرصد والمراقبة" وقال إن دورها الأساسي "يتمثل في مساندة الدفاع المدني والهيئات الصحية والكشفية لإنقاذ المدنيين أو سحب الشهداء جراء القصف الإسرائيلي".
: ووفق حمود "تقدم جميع القوات مساعدات للسكان المحليين في مجالات التنمية، والرعاية الصحية، والمساهمات الاجتماعية، بما فيها هبات للسيدات وتحسينات المدارس والتعاون مع الجيش اللبناني".
التصعيد في جنوب لبنان :
اليوم، في ظل التصعيد العسكري في الجنوب ارتباطا بالعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة بعد عملية "طوفان الأقصى"، يوصف الوضع الراهن بأنه متوتر قابل للاشتعال والتمدد.. يقول المتحدث الرسمي باسم قوات اليونيفيل أندريا تيننتي "للجزيرة نت" : نشهد يوميا تبادلا لإطلاق النار على طول الخط الأزرق باستخدام الأسلحة الثقيلة من قبل الجانبين وقد تعرضت عدة قرى قريبة من الخط لأضرار جسيمة، كما أُصيب وقُتل عشرات المدنيين ونزح آلاف اللبنانيين.
وأضاف تيننتي، "للجزيرة نت "بوصفنا قوات حفظ سلام، نشعر بالقلق تجاه الوضع الراهن واحتمال التصعيد الذي يمكن أن ينشأ أيضا نتيجة لسوء التقدير، وهو أمر صعب التنبؤ به".
وحول دورهم الحالي في جنوب لبنان، يوضح تيننتي: أن القوات الدولية ما تزال تنفذ مهامها بنفس الروح التي بدأت بها منذ اليوم الأول، وأن هذه المهام أصبحت أكثر إلحاحا الآن، ودعا جميع الأطراف إلى ضبط النفس.
وقال "عدّلنا أنشطتنا الميدانية للتركيز بشكل أكبر على الدوريات وتعزيز التواصل ولم تسلم قوات اليونيفيل من العدوان الإسرائيلي المتواصل على مختلف القرى والبلدات الحدودية، وأبرزها إصابة برج المراقبة التابع للوحدة الإسبانية في القطاع الشرقي بقذيفة أطلقتها دبابة إسرائيلية، في التاسع من يناير/كانون الأول 2023، ولم تسفر عن إصابات، بعدما كانت نيران إسرائيلية أصابت آلية دورية تابعة لليونيفيل في 25 نوفمبر/تشرين الثاني 2023. يقول تيننتي "تعرض مقرنا في الناقورة ومواقع أخرى في جنوب لبنان للهجوم بإطلاق النار والمتفجرات أكثر من 20 مرة. وتعرض 3 من أفراد حفظة السلام لإصابات لم تكن خطيرة. نؤكد باستمرار لجميع الأطراف أن استهداف مواقع الأمم المتحدة أو استخدام المناطق القريبة من مواقعنا لشن هجمات عبر الخط الأزرق أمر غير مقبول ويشكل انتهاكا للقرار 1701. وتابع "بما أن معظم مواقعنا -أكثر من 50 موقعا- تقع قرب الخط الأزرق، يُعد ما نقوم به ذا أهمية كبيرة ويتطلب تأمين سلامة وأمان كافة مكوناتنا".
وفي تصريح لوكالة الأنباء / قنا / 18/4/2024قال تيني : : "إن حفظة السلام العسكريين التابعين لليونيفيل لا يزالون في مواقعهم ويمارسون مهامهم، وكذلك موظفونا المدنيون". وأن عمل اليونيفيل مستمر، بما في ذلك الدوريات، وكذلك قوافل الإمداد واللوجستية وعمليات تبديل الجنود، داخل لبنان وخارجه.
وأضاف "أن سلامة وأمن موظفي الأمم المتحدة وعائلاتهم هي أولويتنا" وأوضح أنه في أكتوبر 2023، قررت اليونيفيل، من باب الحذر، نقل عائلات موظفيها المدنيين للسكن خارج منطقة العمليات، بما في ذلك مدينة صور اللبنانية.
أرقام :
• بدأت اليونيفيل العمل في مارس/آذار 1978.العدد والمشاركون بموجب قرار مجلس الأمن رقم 1701 الصادر يوم 11 أغسطس/آب 2006 ، بلغ عدد القوة المعززة 15 ألف جندي، وكان تعداد قوة اليونيفيل لغاية 30 يونيو/حزيران 2006 قد بلغ 1990 جنديا معززين بخمسين مراقبا عسكريا ومئة من العاملين المدنيين اللبنانيين.
و بحسب أرقام فبراير/شباط 2016، بلغ عدد العسكريين 10 آلاف و521 فردا، بينما بلغ عدد الموظفين المدنيين 257 والموظفين المدنيين المحليين 591 (31 يوليو/تموز 2015). وتشارك دول عدة في قوة اليونيفيل بالجنود والخبراء العسكريين، منها فرنسا والصين والهند وأيرلندا وإيطاليا وبولندا وأوكرانيا وغانا، وهذه الأخيرة -على سبيل المثال- تشارك بـ2302 من الجنود و56 من الخبراء العسكريين و394 من الشرطة، أي ما مجموعه 2752، وتشارك فرنسا بعشرين شرطيا وثلاثة خبراء عسكريين و781 جنديا.
• في عام 2022، أدرجت بعض التعديلات على قرار التمديد، وكانت أُعطت حقّ القيام بمهامها بصورة مستقلة، وتسيير الدوريات المعلن وغير المعلن عنها، دون مؤازرة أو إبلاغ الجيش اللبناني وفي العام 2023، تحرّكت الحكومة اللبنانية لإلغاء التعديل السابق، حيث رفضت الصيغة المتداولة، كونها لا تشير إلى ضرورة وأهمية تنسيق اليونيفيل في عملياتها مع الحكومة اللبنانية ممثلة بالجيش اللبناني، كما تنصّ إتفاقية عمل اليونيفيل المعروفة بالـ(SOFA). علما أنّ قواعد الاشتباك المعمول بها منذ وقف العدوان الإسرائيلي على لبنان سنة 2006، واستنادا إلى قرار (1701) القاضي بوقف إطلاق النار، أوجب مرافقة الجيش دوريات اليونيفيل ضمن نطاق عملياتها بالقرى الحدودية جنوبا.
الجدير بالذكر أن تاريخ تأسيس قوات حفظ السلام في الشرق الأوسط تم في العام 1948م بهدف نشر مراقبين عسكريين تابعين للأمم المتحدة .
* المصدر: الجزيرة نت + المواقع الإلكترونية.