أصداء عملية استهداف »يافا« في الإعلام العبري

تابع العالم الصاروخ البالستي الفرط صوتي الذي أطلقته القوات المسلحة اليمنية تزامنا مع احتفالات الشعب اليمني بذكرى المولد النبوي الشريف، والذي يأتي هذا الاستهداف استمرارا للانتصار لغزة وما تتعرض له من جرائم إبادة،

منذ ما يقارب العام، وحول هذه العملية كانت هناك ردود فعل للإعلام العبري ضد الكيان الصهيوني، ومن ذلك ما أفادته وسائل إعلام عبرية ، بأن سلاح الجو لجيش الاحتلال الإسرائيلي اعترف بأن اعتراض الصاروخ اليمني فشل رغم عدد محاولات الاعتراض، بينما أكدت إذاعة جيش الاحتلال أنها ليست المرة الأولى التي ينجح فيها اليمن في اختراق منظومات الدفاع الجوية.

26 سبتمبر –هلال جزيلان

فشل الجبهة الداخلية الصهيوينة
وأكد الإعلام العبري أن ما حدث هو فشل للجبهة الداخلية والدفاع الجوي في التعامل مع الصاروخ اليمني.
وأوضحت وسائل إعلام عبرية أن مسار الصاروخ بلغ حوالي 2000 كيلومتر، لافتة إلى أن زمن الرحلة المطلوب لصاروخ باليستي لمثل هذه المسافة حوالي 15 دقيقة.
وأعلنت القناة 12 العبرية أن جيش الاحتلال يحقق في سبب الفشل باكتشاف الصاروخ قبل وصوله وسط تل أبيب رغم المسافة البعيدة التي قطعها من اليمن.
وذكرت مصادر عبرية أنه تم إطلاق أكثر من 20 صاروخ دفاع جوي من منظومتي "الحيتس" إلى "مقلاع داوود" ولم تستطع إسقاط الصاروخ اليمني الذي استهدف "تل أبيب".
وأفادت مصادر عبرية باشتعال نيران في الموقع الذي سقط فيه الصاروخ اليمني وسط فلسطين المحتلة.
وأعلن إسعاف الاحتلال إصابة 9 مستوطنين أثناء اندفاعهم نحو الملاجئ إثر التصدي لصاروخ أطلق من اليمن.

فشلت بالكامل
ومن ذلك أيضا ما قاله المحلل العسكري الإسرائيلي يوسي ميلمان، الأحد، على حسابه في منصة إكس، إن منظومات الدفاع الجوي في بلاده "فشلت بالكامل" في اعتراض الصاروخ البالستي الذي أطلقته القوات المسلحة اليمنية على وسط إسرائيل رغم تحليقه لمدة 20 دقيقة، ودعا إلى تحسين القوات الجوية.
و أضاف ميلمان محلل الشؤون الأمنية والعسكرية في صحيفة "هآرتس" العبرية: "على الرغم من أن مدة الرحلة (رحلة الصاروخ اليمني) كانت حوالي عشرين دقيقة، فإنها اخترقت المجموعة الكاملة متعددة الطبقات لنظام الدفاع الجوي للقوات الجوية الإسرائيلية: آرو، القبة الحديدية، مقلاع داود، الطائرات ووسائل التشويش المضادة للطائرات".
ولفت إلى أن شظايا الصاروخ سقطت قرب بلدة موديعين على مسافة قريبة من مطار بن غوريون الدولي في تل أبيب.
وتابع: "يمكن أن تحدث أعطال، والحماية ليست محكمة. ولكن بالنظر إلى الوقت والمسافة، والعدد القليل نسبيا من عمليات الإطلاق من اليمن، فسوف يتعين على القوات الجوية الإسرائيلية أن تتحسن بشكل كبير".

تكتم صهيوني
وحسب وسائل إعلام عبرية: الصاروخ اليمني قطع نحو 2000كم واستغرق تحليقه نحو 15 دقيقة واخترق الأجواء من الحدود الشرقية.
وفي الوقت الذي تكتم فيه، جيش الاحتلال على طبيعة الهجوم والمكان المستهدف كشف إعلام الاحتلال عن أن الصاروخ اليمني قوي جدا وفرط صوتي تخطى كل الدفاعات وضرب منطقة عسكرية في اللد قرب مطار بن غوريون، وفيما أعلن جيش الاحتلال عن فتح القوات الجوية تحقيقا بالأسباب التي أدت إلى فشل اعتراض الصاروخ قالت إذاعة جيش الاحتلال إن الصاروخ اليمني حلق في الأجواء مسافة ألفي كلم واستغرق حوالي خمس عشرة دقيقة للوصول مؤكدة أنها فترة طويلة جداً وكانت كافية لرصد الصاروخ والتصدي له مشيرة الى أن السكان قاموا بتصوير عمليات التصدي في سماء 'غوش دان ومتسائلة ماذا كان ذلك التصدي؟ وأكدت إذاعة جيش الاحتلال أنها ليست المرة الأولى التي ينجح فيها اليمن في اختراق منظومات الدفاع الإسرائيلية، وعلى الاثر دعا حزب يوجد مستقبل المعارض الإسرائيلي من وصفها بالحكومة الكارثية لتسليم المفاتيح والاستقالة.

لا يتراجعون
وفي قراءة تحليلية إسرائيلية، ذكر موقع "جيروزاليم بوست" في تقرير له" "أن الهجوم الحوثي الصاروخي على إسرائيل، يؤكد أنهم لا يتراجعون رغم مرور 11 شهرا على الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة".
وقال التقرير إنه "بعد أن هاجم الحوثيون إسرائيل في يوليو باستخدام طائرة بدون طيار، ورد الجيش الإسرائيلي بهجوم على الحديدة، عاد الحوثيون لشن هجوما جديدا اليوم".
ولفت إلى أنه خلال القصف الصاروخي للحوثيين دوت صفارات الإنذار في "إسرائيل"، ما أدى إلى ذهاب أعداد كبيرة من الإسرائيليين إلى الملاجئ، وأدت إلى تساؤلات في وسائل الإعلام الإسرائيلية حول ما إذا كانت المدارس ستعمل كالمعتاد أم لا.

هجمات غير مسبوقة
وأكد أن هذا الهجوم الصاروخي ينضم إلى عدد كبير من الهجمات غير المسبوقة على إسرائيل منذ السابع من أكتوبر، موضحا أنه يندرج ضمن تصعيد حزب الله في 25 أغسطس، وهجوم الطائرات بدون طيار الحوثية على تل أبيب في 19 يوليو، والهجوم الذي شنته إيران في أبريل.
وحاول التقرير الإسرائيلي الربط بين هجمات القوات المسلحة اليمنية ومحاولات "إيران" محاصرة "إسرائيل على جبهات عديدة ومن اتجاهات مختلفة
وبحسب "جيروزاليم بوست"، فإن تل أبيب كانت مستهدفة بالفعل بصواريخ حماس منذ 7 أكتوبر، وهي تتعرض لهجمات غير مسبوقة منذ حرب 1967، مبينة أنها تعرضت في الماضي لقصف مصري عام 1948.
وأعلنت وسائل إعلام إسرائيلية، يوم أمس الأحد، أن الصاروخ الباليستي الذي أُطلق من اليمن، سقط على بعد 6 كيلومترات من مطار بن جوريون.
وأضافت وسائل إعلام صهيونية، أن أكثر من مليوني إسرائيلي دخلوا الملاجئ بسبب الصاروخ، وأدى إلى إصابة 9 إسرائيليين في أثناء محاولتهم الوصول إلى الملاجئ.
ومن جانبها؛ أعلنت الشرطة الإسرائيلية، تعرض محطة رئيسية للقطار قرب بلدة موديعين لأضرار ونشبت بها حرائق جراء سقوط الصاروخ.