الهروب المذل لأمريكا!!
بفضل من الله وتوفيقه نجحت قواتنا المسلحة بمختلف صنوفها وتشكيلاتها في فرض معادلة عسكرية جديدة مع أمريكا التي تدعي بأنها "القوة العظمى "وباتت لعقود من الزمن تعربد في أجواء كثير من الدول تنتهك سيادتها وتقلق أمنها واستقرارها,
وبعد أن دخلت أمريكا في عدوان وحرب مباشرة ضد اليمن وجدت نفسها في ورطة ومأزق يصعب عليها الخروج منه وما الضربات الموجعة التي تلقتها قواتها البحرية في البحر الأحمر وطائراتها الاستطلاعية التي تخترق الأجواء اليمنية إلا إحدى الشواهد الحية على الفشل الأمريكي الواضح والنجاح والتفوق الذي وصلت اليه القوات المسلحة اليمنية في مرحلة صعبة واستثنائية في تاريخ الشعب اليمني وهي تخوض معركة مفتوحة لإسناد الشعب الفلسطيني ضد كيان الاحتلال الصهيوني وتدافع في الوقت نفسه عن السيادة الوطنية ضد العدوان الأمريكي والبريطاني والإسرائيلي.
"26سبتمبر" – خاص
بعد الفشل الأمريكي الذريع وخيبة الأمل في تحقيق أي من الأهداف الامريكية في اليمن هاهي قوات الدفاع الجوي اليمنية تقصف حاملات الطائرات والبوارج الحربية وتواصل اصطياد الطائرات الامريكية بدون طيار من طراز "MQ-9 Reaper" ما بين الفينة والأخرى بشكل جعل سلاح الجو الأمريكي يخسر 9 طائرات منذ نوفمبر من العام المنصرم 2023م منها طائرتان خلال 72 ساعة هذه العمليات العسكرية النوعية مثلت ضربة موجعة لسلاح الجو الأمريكي الذي فقد هيبته وسمعته في وقت واحد نظرا لطبيعة هذا النوع من السلاح الذي تتباهى به أمريكا وتعد من ابرز أسلحة التتبع والرصد وتنفيذ عمليات الاغتيالات في كثير من الدول حيث تبلغ قيمة الطائرة الواحدة من طراز ام كيون ناين حوالى 30 مليون دولار , ولذلك تحاول أمريكا ان تتعقب تلك الطائرات من هذا النوع لتدميرها بضربات جوية حتى لا يقع هذا النوع من التكنولوجيا بأيدي اعدائها , وبالتأكيد ان العمليات التي اسقطت من خلالها قواتنا المسلحة طائرتين من طراز ام كيو ناين خلال 72 ساعة تحمل دلالات وأبعاد هامة منها :
ان القوات المسلحة اليمنية باتت تملك من القدرات الدفاعية ما يمكنها من حماية السيادة الوطنية برا وبحرا وجوا ولن تنال منها قوى العدوان وأدواته الى جانب ذلك اكدت هذه العمليات النوعية فشل أحدث أنظمة التجسس والرصد والاستطلاع بما في هذا النوع من الطائرات التي تم اسقاطها بشكل متتالي من نوع(mq9) وليس بمقدور الأدوات أن تنفذ أي من الأجندات الاستعمارية ضد اليمن وسلامة أراضيه.
ومن الرسائل الهامة لهذه العمليات أيضا هو أن أي محاولات تصعيدية عسكرية ضد شعبنا ضد بلدنا سيكون مصيرها الفشل الذريع حتما بفضل الله وبسالة ويقظة وجاهزية قواتنا المسلحة التي ترصد وتتابع أي تحركات مشبوهة تحاول النيل من امن وسيادة واستقرار الوطن .
الهروب المذل لأمريكا
عبر التاريخ القريب لأمريكا الذي لا يتجاوز خمسة قرون عرف عنها التموضع والبقاء في البلدان التي حشدت اليها قواتها تحت أي مبرر وهناك شواهد كثيرة.. مثل ما حصل في العراق الذي دخلته القوات الأمريكية وهي ترفع شعار تحرير الشعب العراقي من الحكم الديكتاتوري وإرساء وتعزيز الحرية والديمقراطية في أوساط الشعب العراقي وكذلك مثل ما حصل في أفغانستان وكثير من الدول التي استبيحت تحولت الى محميات أمريكية تنهب خيراتها وثرواتها فهاهي القواعد الأمريكية لاتزال تعبث بأمن واستقرار العراق وسوريا وتنهب خيراتها وثرواتها فيما أبناء تلك الشعوب مشغولين بالصراع الطائفي المقيت الذي يخدم المشروع الأمريكي والصهيوني في المنطقة .
وبالتأمل حول الأحداث الجارية التي تشهدها المنطقة ومنها منطقة المياه الدافئة التي تحولت الى بحار مسجورة في وجه القوات الأمريكية الأمر الذي جعل هذه القوات اكثر عرضة للهجمات العسكرية النوعية عبر التاريخ المعاصر فقد نجحت القوات المسلحة اليمنية في تحييد احدث منظومات الردع الصاروخي والبحري والفضائي واستطاعت ان تربك وتذل القوات الأمريكية التي تتدرع بحاملات الطائرات التي اصحبت عبئا على أمريكا وباتت تبحث لها عن مأوى اكثر امنا وسلامة على طواقهما بعد ان ذاقت الأمرين في البحرين الأحمر والعربي اللذين مثلا كابوسا ورعبا يلاحق ثلاثي الشر في البحار والمحيطات المبسوطة على امتداد الخريطة من الهندي حتى الأبيض المتوسط وبحسب محللين سياسيين وباحثين فإن أمريكا يصعب عليها ان تعلن الهزيمة وتحاول المراوغة حتى انه وصل بها الحال الى التخلي عن بعض سفنها الحربية التي استهدفت في البحر الأحمر وتنفي علاقتها بها حرصا على الحفاظ على الروح المعنوية المنهارة لقواتها البحرية وللدول المتحالفة معها .
الهزيمة الأكبر
وبعد الهزيمة المدوية التي منيت بها القوات الأمريكية في البحر الأحمر أوضح الباحث زكريا الشرعبي في منشور له على منصة (X) بأن القوات البحرية الأمريكية تستعد لاستحداث وظيفة "قسيس" في الهيكل الوظيفي لكل مدمرة من أجل الدعم النفسي للجنود وذلك بعد هزيمتها غير المسبوقة في البحر الأحمر والتي تعد الأكبر منذ خمسين عاما.
ويأتي استحداث هذه الوظيفة لسد نقص المستشارين العاطفيين والعقليين والروحيين على متن السفن الحربية في ظل الظروف القتالية الصعبة.
وكان عمل القسيسين ينحصر بحاملات الطائرات، حتى جاءت العمليات في البحر الأحمر عندما انتشرت البحرية الأمريكية لحماية السفن الإسرائيلية من القوات المسلحة اليمنية وكان أطول انتشار في معركة هي الأكثر استدامة منذ الحرب العالمية الثانية، حيث كان يتم إطلاق الصواريخ والطائرات المسيرة على السفن الحربية الأمريكية بشكل شبه يومي.
وقال الأميرال البحري جريجوري تود، رئيس هيئة القساوسة في البحرية الأمريكية إن القساوسة عملوا في البحر الأحمر على مواجهة الحالة النفسية التي عاشها البحارة في هذه المعركة، وكانوا يذهبون إلى مراكز القتال من أجل تشجيع جنود البحرية.
شواهد الهزيمة
ادركت أمريكا البقاء في البحار الدافئة كلفتها خسائر افقدتها الهيبة والحقت بها ضربات لم تكن تتوقع ان تأتيها من اليمن المحاصر والمعتدى عليه لعقد مضى من الزمن ولكن المفاجأة جاءت من حيث لا تتوقعها أمريكا ومن حيث لا تشعر بها وكان اليمن هو الحاضر والمبادر والمدافع والمهاجم في آن واحد مما جعل من حاملات الطائرات تبدو وكأنها حمل ثقيل يصعب على أمريكا ان تخفيه او ان تحميه ولذلك شاهد الجميع هروبا جماعيا للقطع الحربية الأمريكية من البحر الأحمر وزيادة على ذلك مغادرة حاملة الطائرات روزفلت من اتجاه عبر المحيط الهندي ولم تدخل البحر الأحمر كما وضح ذلك قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي في خطابه المواكب للتطورات والأحداث بما فيها حدث ذكرى المولد النبوي الشريف , وقال قائد الثورة: “من أهم ما يلفت النظر ويشهد على فاعلية جبهة اليمن؛ الإعلان الأمريكي عن عودة حاملة الطائرات (يو إس إس تيودور) روزفلت، من اتجاه آخر”.
وأضاف أن “الحاملة روزفلت، رغم أهميتها كقاعدة عسكرية متنقلة في البحار، عادت بالتهريب عبر المحيط الهندي ولم تدخل البحر الأحمر”.
وتابع بالقول : أكثر من 700 غارة وقصف بحري لم يفد الأمريكي في الحد من عملياتنا العسكرية في البحار أو يردعها ويوقفها”
وأضاف: “خلال الأسبوع المنصرم، تمكن الدفاع الجوي بتوفيق الله، من إسقاط طائرتين (مسيرتين) أمريكيتين MQ9 وهذا يصل لعدد متقدم وملفت”.
البحث عن تعويض الخسائر
من أفدح الخسائر التي أصابت البحرية والجوية الأمريكية هي فقدانها لهيبة الردع وسمعة السلاح الأمريكي الذي استنزف البيت الأبيض خزائن سلطنات النفط في جزيرة العرب وجمهوريات الموز مئات المليارات من الدولارات عبر صفقات بيع أسلحة دفاع جوي وطائرات وصواريخ اثبتت فشلها في اختبار معركة المواجهة المفتوحة مع اليمن في معركة البحار والمحيطات ومعركة اصطياد ام كيو ناين التي توشك على الانتهاء بعد توالي عمليات الإسقاط التي خسرت أمريكا بسببها حوالي 270 مليون دولار ثمن 9 طائرات من هذا الطراز أسقطت الدفاعات الجوية اليمنية منذ نوفمبر الماضي بعد ان دخل اليمن بشكل مباشر في المواجهة مع أمريكا وأدواتها .