أخبار وتقارير

بعد عملية «يافا « النوعية في قلب (تل ابيت ) .. إنهيار تام لمنظومة الردع الصهيوني

بعد عملية «يافا « النوعية في قلب (تل ابيت ) .. إنهيار تام لمنظومة الردع الصهيوني

جبهة عريضة تديرها القوات المسلحة اليمنية على مساحة واسعة ابتداء من المحيط الهندي مرورا بالبحرين العربي والأحمر ووصولا الى البحر الأبيض المتوسط وعمق المناطق المحتلة ,وبشكل متصاعد تنفذ القوات البحرية والجوية والقوة الصاروخية عملياتها النوعية ضد السفن التابعة لأمريكا وتحالفها البحري في المناطق المحظورة امام الملاحة الصهيونية ..

وبفضل من الله ويقظة وجاهزية قواتنا المسلحة تم وضع حد للغطرسة الامريكية والصهيونية بعد أن أصبحت منطقة "يافا " الواقعة في قلب الأراضي الفلسطينية في مرمى الطائرات المسيرة اليمنية الحديثة من نوع" يافا " التي حلقت وقطعت مسافة ما يقارب من 2000 كم وتجاوزت أنظمة الرصد للرادارات وأنظمة الدفاع الجوي لكيان العدو الصهيوني متعدد الطبقات.. ولذلك فإن عملية الـ 19 من يوليو كانت هي الحدث الأبرز بعد عملية السابع من أكتوبر التي نفذتها القسام ضد كيان العدو الصهيوني

ناصر الخذري
استطاعت القوات المسلحة اليمنية ان تحيد حاملات الطائرات الحربية الامريكية التي بدت عاجزة عن حماية نفسها ناهيك عن الهدف الذي جاءت من اجله ( حماية الملاحة الصهيونية) بعد أن أصبحت مياه البحرين الأحمر منطقة مشتعلة تلتهم سفن وبوارج وحاملات الطائرات الامريكية والبريطانية والصهيونية وبات مرور السفن التابعة للتحالف الأمريكي نادرة أو شبه معدومة بعد تلقي العديد منها ضربات موجعة جعل البعض منها تغطس الى قعر البحار والمحيطات واجبرت الأخرى على المغادرة ..

تكثيف العمليات
بدأت التحضيرات لتوسيع وتكثيف العمليات العسكرية النوعية في مناطق ما بعد ام الرشراش وحيفا ويافا ضمن بنك اهداف حددتها القوات المسلحة اليمنية ردا على العدوان الصهيوني الذي استهدف ميناء الحديدة واستمرار جرائم الإبادة والحصار المفروض على قطاع غزة

تطور نوعي
هذا التطور اللافت في مستوى إدارة المعركة البحرية والجوية الواسعة وتنفيذ الضربات النوعية التي تدك بين الفينة والأخرى عمق الأراضي الفلسطينية المحتلة جسد مدى التفوق العسكري والتقني الذي وصلت اليه قدراتنا الدفاعية ومن شواهد الانتصار والنجاحات التي حققتها قواتنا المسلحة العمليات التي تم تنفيذها بالصواريخ والطائرات المسيرة بشكل أدى الى الحد من الملاحة الصهيونية في البحرين العربي والاحمر الى جانب اخراج ام الرشراش عن الخدمة ووصول المسيرة اليمنية يافا الى قلب تل ابيب وتصيب هدفها بدقة على بعد امتار من السفارة الامريكية ووزارة دفاع العدو الصهيوني .

رسم خارطة جديدة
وبهذه العمليات النوعية اعادت القوات المسلحة اليمنية رسم خارطة الصراع العربي الصهيوني منذ الـ 7 من أكتوبر الى نقطة الصفر وجعلت المعتوه نتنياهو الذي كان يتبجح قبل هذه العملية النوعية بساعات واضعا رجل على رجل ليوهم المحتلين بأنه حقق نصرا عسكريا كما كان يتوهم , لكن المفاجأة كانت صادمة له وللبيت الأبيض أيضا الذي ظهر ببيان ادانة لما اسماه بالهجوم "الحوثي "على تل ابيب .
وعن مدى فاعلية وتأثير عملية يافا تناول الاعلام العبري هذه العملية بالتحليل والأسباب التي حالت دون الاعتراض للطائرة يافا وحتى عدم اطلاق صافرة الإنذار مما اثار غضبا واسعا ومخاوف لدى المستوطنين في هذه المنطقة التي تعرف بأنها منطقة اقتصادية وتجارية ويرى محللون سياسيون أن عملية يافا هذه ستزيد الضغط على حكومة الاحتلال لوقف اطلاق النار في قطاع غزة بعد ان اصبح الاحتلال الصهيوني يواجه معضلة حقيقية .

تآكل الردع
الى ذلك أوضح الأكاديمي والخبير بالشؤون الإسرائيلية، الدكتور مهند مصطفى لبرنامج "غزة ما ذا بعد "الذي بثته قناة الجزيرة أن الهجوم على تل أبيب يؤكد تآكل الردع الإسرائيلي وفشل الحكومة والمؤسسة العسكرية وحتى جهاز الاستخبارات، مشيرا إلى أن ضرب تل أبيب أعاد إلى أذهان الإسرائيليين عملية 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي
وأشار إلى أن ضرب تل أبيب يكرّس معادلة مختلفة بالنسبة للإسرائيليين، لأنها تمثل العصب الاجتماعي والاقتصادي والسياسي، وتسكنها شرائح تعودت على الرفاهية والعيش في أمن واستقرار.

اخطر العمليات
لم تتمكن أمريكا ودفاعاتها الجوية من اكتشاف او اعتراض طائرة يافا المسيرة ولم تتمكن أيضا منظومة الدفاع الصهيونية من الاعتراض للهدف الذي حقق إصابة نوعية وكشف ضعف أنظمة الردع الصهيونية وانهيارها وفي هذا السياق يقول الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء ركن محمد الصمادي في حديثه "للجزيرة" إن استهداف "أنصار الله" قلب مدينة تل أبيب بطائرة مسيرة يعد من أخطر العمليات التي تتعرض لها إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وأوضح الصمادي -خلال تحليله المشهد العسكري في المنطقة- أن الهجوم نوعي ويضع إسرائيل في مأزق، كما أنه يحمل دلالات استخبارية وعملياتية، إضافة إلى تأثيره في الحرب النفسية، والذي بدا واضحا من خلال الرعب الذي عم المجتمع الإسرائيلي.

ما بعد ام الرشراش ويافا !!
بعد أن أصبحت منطقة ام الرشراش المحتلة خارج الخدمة .. وفي ظل التطور المتسارع للتطور النوعي للقوات المسلحة ورفد منظومتها الدفاعية بأسلحة حديثة ومتطورة من الطائرات المسيرة من جيل "يافا" ومن الصواريخ فرط صوتية ( حاطم 2) والزوارق الحربية (طوفان 1 وطوفان المدمر) والطائرات المسيرة الأخرى والصواريخ بعيدة المدى .. بدأت المفاجآت المرعبة للاحتلال الصهيوني بعد عملية يافا وبعد فشل منظومته الدفاعية وقد بات في مأزق وموقف صعب ولم يعد امامه من خيار سوى الوقف الفوري لإطلاق النار في قطاع غزة .

إصرار وعزم القيادة والشعب
"لن تتوقف عملياتنا العسكرية إلا بوقف العدوان والحصار على قطاع غزة " هذا ما تؤكده القيادة والقوات المسلحة بشكل مستمر في الخطاب الرسمي وفي بيانات القوات المسلحة .. مما يجعل محاولة الضغط الأمريكي عبر الأدوات ( النظام السعودي وما يسمى بالشرعية ) عديمة الجدوى والتأثير وقد تأكد ذلك للأعداء من خلال هدير الملايين الذين يخرجون أسبوعيا في عشرات الساحات أسبوعيا ليؤكدوا تضامنهم مع مظلومية غزة ونصرتهم للقضية الفلسطينية ومباركتهم ومطالبتهم للقوات المسلحة بالرد على كل ينتهك سيادة اليمن أو يحاول الحد من عمليات الاسناد العسكري للمرابطين في قطاع غزة .

انهيار تام للردع
اكد الكثير من المحللين السياسيين والعسكريين أن عملية يافا كشفت مجددا هشاشة جيش الاحتلال بعد انهيار منظومة الردع الكامل وخاصة بعد ان عجزت رادارات العدو عن رصد الطائرة المسيرة "يافا "او التصدي لها من قبل القبة الحديدة او مقلاع داوود وحيتس بشكل مثل صفعة قوية لجيش الاحتلال وللدفاعات الجوية الأمريكية بشكل لا يختلف عن عملية 7 أكتوبر التي شلت القدرات الدفاعية للاحتلال وفتحت المجال واسعا امام مرحلة جديدة في معادلة الردع والتفوق التقني الذي حيدت من خلاله المقاومة أنظمة الدفاع المعادي للاحتلال الصهيوني والامريكي .

أصداء عملية "يافا"
حدث غير مسبوق وتاريخي هز كيان العدو الصهيوني وارعبه بعد نجاح المسيرة اليمنية يافا في اختراق كافة أنظمة الردع الصهيوني والامريكي وجعل من قلب تل ابيب منطقة غير آمنة وفي مرمى المسيرات اليمينة التي إضافات معطيات وبعدا استراتيجيا لخوض معركة التصدي للاحتلال الإرهابي البشع وقد حظيت عملية يافا بمباركة شعبية محلية وعربية وعبر عنها الكتاب والمحللون كل بطريقته نتناول ابرز ما ورد : الكاتب العربي الفلسطيني المعروف عبدالباري عطوان قال في تغريدة له على منصة (x): " ان تصل مسيرة يافا اليمنية الى قلب تل ابيب وتخترق كل رادارات الكيان المتقدمة جدا وتحدث قتلى وجرحى وحالات رعب غير مسبوقة انه تطور مرعب للكيان وغير مسبوق لا تقدم عليه الا دولة عظمى وقيادة شجاعة..شكرا لأبو يمن "

شعب عظيم
الباحث والمحلل العسكري و السياسي العميد عبدالله بن عامر قال في تغريدة له : "عملية #يافا رفعت معنويات اليمنيين بشكل غير مسبوق وهذا واضح من تفاعلهم في الميادين والساحات بحضورهم الحاشد والمُهيب ومطالبتهم بالمزيد من العمليات النوعية انتصاراً لإخواننا في غزة فما أعظمه من شعب هذا الشعب الذي يتسابق لتأدية واجبه الديني والقومي والأخلاقي تجاه فلسطين وغزة"

"يافا" في “يافا" المحتلة(تل أبيب):
أما الإعلامي المعروف بقناة الجزيرة جمال ريان فقد نشر سلسلة من التغريدات في منصة (x) منها هذه التغريدة :" - تعتبر بمنزلة صوت "فيتو" عسكري على تصويت الكنيست الإسرائيلي برفض قيام دولة فلسطينية.
- رد فعل على مساعي جيش الاحتلال لإطباق الحصار على قطاع غزة، والتخطيط لاحتلاله.
- رسالة لجيش الاحتلال مفادها أن تصعيده سيقابل بتصعيد أشد من جبهات المقاومة المختلفة.
- وصول الطائرة الانقضاضية(يافا) إلى قلب "تل أبيب" يعد تحولا نوعيا؛ ودليلا على أن هناك سلاحا حديثا؛ قد دخل على خط المواجهة-يمتلك القدرة-على التخفي وفاعلية الأداء.
- هذه العملية في العمق الإسرائيلي تخبرنا؛ أن شمال ووسط وجنوب الأراضي المحتلة باتت جميعها ضمن بنك الأهداف، وهذا يشكل استنزافا كبيرا لسلطة الاحتلال؛ من حيث تأمين سلامة مصالحها الحيوية، ومن حيث مواجهة مشكلة نزوح المستوطنين.
- رسالة لجيش الاحتلال بألا مقلاع "داوود" ولا القبة الحديدة، ولا حاملات الطائرات "أيزنهاور" أو غيرها ولا البيت الأبيض ستحميه من حق الدفاع المشروع."
فيما قالت صحيفة الجارديان :" كانت الضربة التي استهدفت أكبر مدينة في إسرائيل صادمة، لأن الطائرة بدون طيار بدا أنها عبرت مساحة كبيرة من البلاد عبر الدفاعات الجوية متعددة الطبقات"
فيما عم الفرح الشارع الفلسطيني في قطاع غزة وخرجت مظاهرة مؤيدة لعملية يافا في الأردن تهتف " تحية اردنية للصواريخ اليمنية"

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا