أخبار وتقارير

المقاومة الفلسطينية تجندل جيش الصهاينة بأنفاق غزة

المقاومة الفلسطينية تجندل جيش الصهاينة بأنفاق غزة

يتواصل التنكيل بالقوات الصهيونية المتوغلة في قطاع غزة على أيادي أبطال المقاومة الفلسطينية الشجعان الميامين الذين يتلقفون ضباط وجنود العدو من كل جانب في اشتباكات مباشرة وكمائن محكمة وعبوات ناسفة وأنفاق مفخخة

واصطياد دباباتهم والياتهم العسكرية من مسافات مختلفة وأبرزها مسافة الصفر، وهكذا تتوالى بيانات المقاومة الفلسطينية الباسلة والشريفة يوماً بعد آخر وساعة تلو أخرى، إذ تعلن فصائل المقاومة في غزة عن قتل وإصابة ضباط وجنود صهاينة وتدمير آليات عسكرية في مختلف محاور التقدم والمواجهة في شمال ووسط وجنوب قطاع غزة، وتطلق من حين إلى آخر رشقات صاروخية على مختلف المدن المحتلة والمستوطنات المغصوبة، وتبث مقاطع ومشاهد توثق بعض تلك العمليات بالصوت والصورة.
في التقرير التالي سنسلط الضوء على أبرز العمليات النوعية التي نفذتها فصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة وفي الضفة المحتلة خلال اليومين الماضيين وكذا أبرز عمليات الإسناد المتصاعد كماً وكيفاً من قبل المقاومة الإسلامية في لبنان.. فإلى التفاصيل:-

خاص : 26 سبتمبر
ففي سياق معارك التنكيل بالقوات الصهيونية المتوغلة في قطاع غزة أعلنت كتائب القسام يوم أمس الأول -السبت- عن استهداف مروحية صهيونية من نوع أباتشي بصاروخ "سام 7" أثناء إطلاقها النار على المواطنين شرق مخيم البريج وسط قطاع غزة.
كما أعلنت كتائب القسام انها استدرجت قوة صهيونية راجلة إلى نفق مفخخ مسبقا، وفجرته بأفراد القوة، مما أوقعهم بين قتيل وجريح في حي تل السلطان غرب مدينة رفح جنوب القطاع.
وقالت القسام انها قصفت بقذائف الهاون قوات العدو المتوغلة شرق منطقة جحر الديك وسط قطاع غزة.
من جهتها أعلنت كتائب شهداء الأقصى انها استهدافت آلية عسكرية صهيونية بقذيفة “R.B.G” وسط مخيم يبنا جنوب مدينة رفح.
وبدورها قالت سرايا القدس في كتيبة نابلس بالضفة المحتلة أن مقاتليها اشتبكوا مع قوة صهيونية خاصة في البلدة القديمة وامطروها بالرصاص.
من جانبها أعلنت كتيبة جنين التابعة لسرايا القدس -مجموعات جبع- ان مقاتليها تمكنوا من التصدي لقوات الاحتلال المقتحمة لمدينة جنين والاشتباك معها في محاور القتال وإمطارها بزخات كثيفة من الرصاص.
وأضافت الكتيبة في بلاغ عسكري صدر عنها يوم أمس الأول -السبت- أنها استهدفت قوات الاحتلال في عدة مناطق في المحور الغربي محققة إصابات مباشرة.
وكانت كتائب القسام قد أكدت يوم الجمعة الماضية، بأن مجاهديها تمكنوا بالاشتراك مع سرايا القدس من استهداف دبابة “ميركفاه 4” صهيونية بقذيفة “الياسين 105” في مخيم الشابورة بمدينة رفح جنوب قطاع غزة.

ضباط صهاينة: مقاتلو حماس يخرجون أحياء من تحت الأنقاض
وعلى صعيد متصل، نقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" يوم السبت الماضي عن جنود وضباط في جيش الاحتلال شاركوا في معارك خان يونس قولهم ان القتال في غزة معقد وان مقاتلي كتائب القسام يغيرون تكتيكاتهم خلال الحرب المستمرة على القطاع منذ أكثر من تسعة أشهر.
وأوضح جنود وضباط الجيش الصهيوني للصحيفة، أن مقاتلي حركة حماس كانوا يخرجون أحياءً من تحت الأنقاض بعد قصفهم لأنهم اتخذوا أقبية محمية بخرسانة مسلحة ملاجئ لهم.
وفي وقت سابق -مطلع الشهر الحالي- قال قائد إدارة القتال في لواء ناحال الصهيوني، إن اللواء خسر 50 مقاتلا، وإن "علينا الاستماع للأمهات والعناية بجنود الاحتياط والمحتجزين".
كما نقلت صحيفة "جيروزاليم بوست" أواخر الشهر الماضي عن قائد لواء ناحال يائير زوكرمان قوله ان هناك أنفاقا في كل البيوت تقريبا بمدينة رفح، وان تقدم قواته بطيء والمعارك مضنية..وأوضح القائد العسكري الصهيوني، أن فصائل المقاومة تزرع كاميرات كثيرة في رفح لإدارة المعركة من فوق الأرض وتحتها، وأن من بين التحديات التي تواجه قواته تفخيخ المنازل والغرف في المدينة قبل دخول القوات الصهيونية إليها، وتفجيرها عن بُعد.
ورغم مرور نحو 9 أشهر على بدء الحرب العدوانية على قطاع غزة، تتحدث تقارير عن عجز جيش الاحتلال عن تحقيق أي مما يسميه أهدافا معلنة، ولاسيما استعادة الأسرى الصهاينة من القطاع والقضاء على قدرات حركة حماس.
وبوتيرة يومية، تعلن فصائل المقاومة الفلسطينية في غزة عن قتل وإصابة جنود صهاينة وتدمير آليات عسكرية في أنحاء غزة، وتطلق من حين إلى آخر رشقات صاروخية على مختلف المدن المحتلة والمستوطنات المغصوبة، وتبث مقاطع مصورة توثق بعض تلك العمليات.

مقاوم قاتل سرية صهيونية 12ساعة
وفي سياق متصل، كشفت صحيفة صهيونية عن تفاصيل معركة خاضها مقاتل فلسطيني مع قوة صهيونية في خان يونس، استمرت لساعات طويلة حتى استشهاده.
وقالت "يديعوت أحرونوت" إن المعركة التي لم يكشف الإعلام الإسرائيلي تفاصيلها سابقا، اندلعت في مخيم خان يونس للاجئين الفلسطينيين جنوبي قطاع غزة في 16 فبراير الماضي، وشهدت 5 محاولات إسرائيلية لتصفية المقاتل الفلسطيني، واستمرت نحو 12 ساعة..ووصفت الصحيفة المعركة بأنها كانت "واحدة من أعقد المعارك التي خاضتها قوات الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة"، حيث شهدت 5 محاولات متكررة للقضاء على مقاوم فلسطيني على مدار نصف يوم".

نقص في دبابات العدو
وفي 15 يوليو الحالي، اعترف جيش الاحتلال الصهيوني لأول مرة بنقص في الدبابات التي يحتاجها بعد عطب العديد منها بسبب الحرب في قطاع غزة.. ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الصهيونية هذا الاعتراف من رد جيش العدو أمام المحكمة العليا الصهيونية في سياق قرار رئيس أركان جيش العدو تأجيل دمج الضابطات في تشكيل المدرعات حتى نهاية 2025 بسبب النقص الكبير في الذخيرة والدبابات.
يأتي هذا الخبر البالغ الأهمية في سياق أشارت فيه الصحيفة إلى عدم كفاءة الكثير من الدبابات الصهيونية، فقد عطلتها ضربات المقاومة في قطاع غزة، بحيث لا يمكن استخدامها حتى للتدريب، كما لا يُتوقع أن تتم إضافة دبابات جديدة إلى سلاح المدرعات في أي وقت قريب.

مصيدة لقوات العدو
وعن أهمية وفاعلية التكتيكات القتالية التي تتبعها فصائل المقاومة الفلسطينية ومنها استدراج القوات الصهيونية إلى كمائن محكمة وإنفاق مفخخة مسبقاً واصطياد ضباط وجنود وآليات العدو في مختلف محاور التقدم والمواجهة في شمال ووسط وجنوب قطاع غزة.. عن أهمية وفاعلية هذه الكمائن المحكمة والأنفاق المفخخة يوضح الخبير العسكري والاستراتيجي العقيد ركن حاتم كريم الفلاحي، ان الأنفاق في قطاع غزة تحولت إلى مصيدة لقوات الاحتلال الصهيوني.
جاء ذلك في تعليق الفلاحي على إعلان كتائب القسام أنها استدرجت قوة صهيونية راجلة إلى عين نفق مفخخ مسبقا، وفجرته بأفراد القوة، وأوقعتهم بين قتيل وجريح في حي تل السلطان غرب مدينة رفح جنوبي قطاع غزة.
وأضاف العقيد الفلاحي أن العملية تدخل ضمن ما سماها الكمائن بترتيبات هندسية مؤجلة، بمعنى أن عملية التحضير للكمين تبدأ بتهيئة المكان بالكامل سواء في المبنى أو فتحة النفق، ثم تأتي عملية المراقبة حتى وصول القوة الصهيونية المستدرَجة إلى المكان المستهدف، ثم التفجير.
ورغم الكمائن التي ينصبها مقاتلو المقاومة، فإن جيش الاحتلال الصهيوني ليست لديه خيارات سوى التعامل مع الأنفاق، كما يضيف الخبير العسكري والاستراتيجي، لأنه -حسب زعمه- يبحث عن أهداف استراتيجية، عن قيادات المقاومة، وعن الأسرى الصهاينة المحتجزين في غزة، كما أنه يريد الوصول إلى شبكة الأنفاق.. غير أن أغلب الأنفاق تكون مفخخة من قبل مقاتلي المقاومة، ولذلك تفشل تكتيكات جيش الاحتلال ووسائله في الوصول إليها.
وسبق لكتائب القسام أن أعلنت عن استدراج قوات صهيونية إلى فتحات أنفاق وتفجيرها، على نحو يوقع قتلى وجرحى في صفوفها.. وحدث ذلك في حي تل السلطان غربي رفح، وفي حي الشيخ رضوان شمالي مدينة غزة.

عجز جيش الاحتلال
وبشأن معركة رفح، أشار الخبير العسكري والاستراتيجي في تحليله إلى أن القوات الصهيونية التي تقاتل بـ5 ألوية لا تزال عاجزة عن حسم هذه المعركة، بعد مرور شهرين ونصف على انطلاقها، ورغم زعم جيش الاحتلال أنه سينهيها خلال أسابيع فقط.
وقال الفلاحي إن عملية القسام في حي تل السلطان التي جاءت بعد عمليات القصف والتوغل والتدمير الذي قام به جيش الاحتلال، تؤكد أن فصائل المقاومة لا تزال تمتلك إمكانات وقدرات تؤهلها لإحداث مزيد من الخسائر في صفوف قوات الاحتلال.

حزب الله يواصل دك مواقع العدو ويدخل مستوطنات جديدة الى جدول النيران
وعلى صعيد عمليات الإسناد المتصاعدة كماً وكيفاً من جبهات محور المقاومة نصرةً لغزة ومقاومتها الباسلة، يواصل مجاهدو المقاومة الإسلامية في لبنان استهداف مواقع وقواعد العدو الصهيوني ودك مستعمراته على طول الحدود اللبنانية مع فلسطين المحتلة.
وفي السياق استهدف مجاهدو ‌‌‏المقاومة الإسلامية يوم أمس الأول -السبت- تجمعًا لجنود العدو الصهيوني في محيط موقع المنارة ‏بقذائف المدفعية وأصابوه إصابة مباشرة.‏
وأدخل مجاهدو المقاومة الإسلامية إلى جدول النيران ‏مستعمرة "دفنا" للمرة الأولى وقصفوها بعشرات صواريخ الكاتيوشا.‏
كما استهدف مجاهدو المقاومة الاسلامية موقع زبدين بالأسلحة ‏الصاروخية وأصابوه إصابة مباشرة.
وشَنَّ مجاهدو المقاومة الإسلامية هجوماً جوياً بِسربٍ ‌‏من المسيرات الانقضاضية على مرابض المدفعية والصواريخ في الزاعورة، مُستهدفةً أماكن تموضع ‏واستقرار ضباطها وجنودها ومنصات القبة الحديدية فيها، وأصابت ‏أهدافها بِدقة وحققت إصابات ‏مُؤكدة.
إلى ذلك، قال إعلام العدو ان طائرتين مسيرتين هاجمتا مستوطنة سنير وأحدثتا أضرارا بالمباني.
وذكر إعلام العدو ان جرحى في صفوف الجيش الصهيوني جراء انفجار طائرات مسيّرة في كتسرين جنوب الجولان.
وفي تطور ميداني لافت كانت المقاومة الإسلامية في لبنان قد استهدفت وللمرة الأولى يوم الجمعة الماضية مستعمرة أبيريم، وذلك بعد أن استهدفت الخميس الماضي قاعدة فيلون العسكرية للمرة الأولى أيضاً منذ بدء الحرب.. يأتي ذلك عقب تحذير الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله العدو الصهيوني في خطابه في ذكرى العاشر من المحرم في الضاحية الجنوبية لبيروت من أنه في حال تمادي العدو في استهداف المدنيين، فإن المقاومة “ستضرب مستعمرات ‏لم يتم استهدافها سابقاً”.

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا