تنديد واسع بالعدوان الصهيوني على الحديدة
سلطنة عمان: العدوان الصهيوني على اليمن يمثل تصعيدا جديدا للتوتر في المنطقة
توالت ردود الأفعال المنددة بالعدوان الصهيوني على مدينة الحديدة والذي استهدف منشآت مدنية منها محطة كهرباء الحديدة وخزانات المشتقات النفطية بالميناء، بالإضافة إلى استشهاد ستة مدنيين وإصابة 83 بجروح معظمهم إصاباتهم شديدة.
حيث أدانت سلطنة عُمان، أمس الأحد، الاعتداءات العسكرية الصهيونية على الجمهورية اليمنية.
وقالت وزارة الخارجية العمانية في بيان لها: إن العدوان الصهيوني على اليمن يمثل تصعيدا جديدا للتوتر في المنطقة من شأنه أن يزيد الوضع الإقليمي تعقيدا ويعرقل جهود التهدئة وإنهاء الصراعات، وتحقيق السلام المنشود وخاصة فيما يتصل بالصراع العربي الصهيوني وتحقيق العدالة للشعب الفلسطيني.
ودعت الوزارة لمجتمع الدولي إلى الوقوف عند مسؤولياته؛ لحفظ الأمن والسلم الإقليميين والدوليين والتحرّك الحاسم لحماية المدنيين وضمان وصول المساعدات لقطاع غزة.
وشددت الخارجية العمانية في بيانها على ضرورة وأهمية معالجة الأسباب الجذرية والحقيقية للصراع، والتركيز على الحوار والتفاوض كوسيلة لتحقيق الحلول المستدامة، على أساس القانون الدولي الذي يجب أن يسري على جميع الأطراف دون تمييز أو ازدواجية في المعايير.
وفي ذات السياق قالت وزارة الخارجية الكويتية إنها تتابع، ببالغ القلق، انعكاس الهجمات الصهيونية غير المسبوقة، على أراضي الجمهورية اليمنية وما سيتمخض عنها من تدهورٍ للوضع الأمني في المنطقة وتقويض للجهود الدولية الرامية لإنهاء دائرة العنف.
وشددت الوزارة في بيان لها أمس الأحد، على موقف دولة الكويت القاضي بضرورة النأي بالمنطقة وشعوبها عن مخاطر العنف والدمار، وعلى أهمية اضطلاع المجتمع الدولي ومجلس الأمن بمسؤولياته في إنهاء الصراعات كافة.
وأكدت الخارجية الكويتية في بيانها، استمرار دولة الكويت في دعم الجهود الرامية لإحلال الأمن والاستقرار في اليمن وتجنيب شعبها الشقيق مزيدا من المعاناة.
كما أدانت وزارة الخارجية الإيرانية بشدة هجوم إسرائيل على ميناء الحديدة.. ونقلت وكالة "أيرنا" الإيرانية عن المتحدث باسم وزارة الخارجية، ناصر كنعاني، أن طهران تدين بشدة العدوان الصهيوني على منشآت ميناء الحديدة في اليمن. وقال كنعاني إن "الشعب اليمني المظلوم والقوي يدفع ثمن دعمه المشرف لأهل غزة الأبرياء بمن فيهم النساء والأطفال".
وأضاف أن الغارات الإسرائيلية على ميناء الحديدة "تكشف الطبيعة العدوانية للكيان الصهيوني القاتل للأطفال"، محذراً من خطر تصاعد حدة التوتر وانتشار نار الحرب في المنطقة بسبب مغامرات الصهاينة الخطيرة، معتبراً المجازر المستمرة والحصار الشامل على سكان قطاع غزة العزل، السبب الرئيسي للتوترات الحالية في المنطقة.
وحمّل كنعاني الكيان الصهيوني وداعميه ، بمن فيهم حكومة الولايات المتحدة، المسؤولية المباشرة عن العواقب الخطيرة وغير المتوقعة لاستمرار الجرائم في غزة وكذلك الهجمات المتهورة على اليمن.
كما أدانت سوريا بشدة العدوان الصهيوني الآثم على اليمن.. مُحذرة من التداعيات الخطيرة للاعتداءات الصهيونية، التي تهدف إلى جرّ المنطقة إلى مواجهة شاملة لن تحمد عقباها.
وقالت وزارة الخارجية السورية في بيان لها أمس الأحد: "صعد كيان العدو الصهيوني من اعتداءاته السافرة في المنطقة، التي كان من ضمنها العدوان على اليمن الشقيق، وذلك عبر استهداف عدة منشآت مدنية ارتقى جراءها عدد من الشهداء وعشرات المصابين".
وأضاف البيان: إن الجمهورية العربية السورية إذ تُدين بشدة هذا الاعتداء الآثم، فإنها تعرب عن تضامنها مع الشعب اليمني، وتعتبر هذه الأعمال الإجرامية الصهيونية دليلاً على حالة الإفلاس واليأس التي وصل إليها هذا الكيان بعد تسعة أشهر من القتل والتدمير وحرب الإبادة الجماعية على الفلسطينيين.
وتابع: تؤكد الجمهورية العربية السورية أن الكيان الصهيوني يعتقد واهماً بأن هذه الممارسات الإجرامية على اليمن الشقيق، ستوقفه عن مساندته للشعب الفلسطيني ونصرة قضيته العادلة.
وختمت الخارجية السورية بيانها بالقول: "تجدد الجمهورية العربية السورية تحذيرها من التداعيات الخطيرة لكل تلك الاعتداءات الصهيونية، التي تهدف إلى جرّ منطقة الشرق الأوسط برمتها إلى مواجهة شاملة لن تحمد عقباها، وتدعو إلى تدخل دولي عاجل للجم رعونة قادة هذا الكيان الغاصب وداعميهم".
من جهتها، أدانت حركة حماس "العدوان الإسرائيلي على سيادة الجمهورية اليمنية واستهداف منشآت نفطية ومدنية".. وحمّلت الحركة الاحتلال والإدارة الأمريكية المسؤولية الكاملة عن التصعيد الذي تشهده المنطقة باستمرارها منح الاحتلال الغطاء السياسي والدعم العسكري المفتوح لارتكاب الجرائم والانتهاكات لكافة القوانين الدولية".. وأكدت حماس تضامنها مع الشعب اليمني ، كما نعت "شهداءهم" وثمنت ما وصفته بـ"مواقفهم الشجاعة".. وقالت الحركة في بيان: " نعد العدوان الإسرائيلي تصعيداً خطيراً في محاولة يائسة لثني قوى المقاومة الحرة في أمتنا، عن أداء واجبها المقدس نحو القدس والشعب الفلسطيني المظلوم الذي يتعرض لحرب إبادة نازية".
وحملت الحركة "الاحتلال الصهيوني النازي، والإدارة الأمريكية المسؤولية الكاملة عن التصعيد الذي تشهده المنطقة باستمرارها منح الاحتلال الغطاء السياسي والدعم العسكري المفتوح لارتكاب أفظع الجرائم والانتهاكات لكافة القوانين الدولية".
ودعا بيان الحركة كافة الدول، وقوى أمتنا العربية والإسلامية إلى إدانة هذا العدوان الفاشي، والوحدة وحشد الطاقات والانخراط في مواجهة هذا الكيان الصهيوني، حتى دحره عن أرض فلسطين، وأراضينا العربية المحتلة، وحماية مقدساتنا الإسلامية والمسيحية، وفي مقدمتها المسجد الأقصى المبارك.
وبدورها، قالت حركة الجهاد الإسلامي، في بيان، إن هذه الجريمة الصهيونية الجديدة تؤكد أن هذا الكيان المجرم ليس خطراً على الشعب الفلسطيني وحده، بل على كل شعوب أمتنا العربية والإسلامية.. وأضافت أن هذا العدوان لم يكن ليتم لولا الدعم الغربي السافر للكيان المجرم، وفي المقدمة دعم الإدارة الأمريكية والحكومة البريطانية.
وأعربت عن الثقة بأن الهمجية الصهيونية لن تثني الشعب اليمني الذي يدفع ثمن مواقفه المشرفة الداعمة لشعبنا الفلسطيني، عن الاستمرار في دعمه ومساندته لشعبنا وقضيتنا، بل ستزيده إصراراً على التمسك بمواقفه الشجاعة والمشرفة".
من جانبه، قال حزب الله اللبناني إن الغارات الإسرائيلية على الحديدة خطوة حمقاء وإيذان ببدء مرحلة جديدة وخطيرة من المواجهة بالغة الأهمية على مستوى المنطقة برمتها.. وأضاف الحزب أن العدوان الإسرائيلي على اليمن تأكيد للأهمية القصوى لجبهات الإسناد بالمنطقة في الدفاع عن الشعب الفلسطيني.
إلى ذلك دعا مفتي سلطنة عمان الشيخ أحمد بن حمد الخليلي، جميع المسلمين إلى مؤازرة ونُصرة اليمن بعد العدوان الصهيوني على مدينة الحديدة.
وقال الشيخ الخليلي، في بيان له تعليقا على الغارات الصهيونية على الحديدة، نشره على حسابه بمنصة "إكس" مساء السبت: "فوجئنا بالعدوان الصهيوني الغاشم على اليمن الشقيق بسبب موقفه في نصرة الحق في الأرض المحتلة".
وأضاف مفتي سلطنة عمان في بيانه: إن على المسلمين جميعاً أن يؤازروا أشقاءهم اليمنيين وينصروهم؛ إذ هو عدوان على الجميع.
وفي ذات السياق، أكدت لجان المقاومة في فلسطين، أن العدوان الصهيوني على اليمن الشقيق عدوان على كل مكونات الأمة.
وشددت لجان المقاومة، في تصريحات صحفية نشرتها عبر منصتها على "تيليغرام" مساء السبت، على أن العدوان الإجرامي لن يكسر إرادة الشعب اليمني وقواته المسلحة عن مواصلة دعمها وإسنادها للشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة في قطاع غزة.
وقالت: "هذا العدوان البربري على الشعب اليمني لن يفلح بترميم صورة الكيان الهشة وضعفه وإذلاله بعد عملية قصف يافا والتي حطمت وسحقت بقايا غطرسته وعنجهيته وهيبته".
وطالبت لجان المقاومة، مكونات الأمة بالوحدة والاصطفاف في خندق المقاومة واللحاق بمعركة العزة والشرف التي يخوضها شرفاء وأحرار الأمة ومحورها المقاوم منذ عشرة أشهر.. وحيّت "يمن الشجاعة والنخوة والصمود"، والشعب اليمني الشقيق وكافة مجاهدي القوات المسلحة اليمنية.
في حين أكدت كتائب المجاهدين الفلسطينية، إن العدوان الصهيوني الجديد على اليمن "امتداد للعدوان الدولي المستمر على أهلنا في اليمن إثر مواقفهم المشرفة المناصرة لفلسطين”.
وقالت الكتائب في بيان لها مساء السبت: إن هذا العدوان الغاشم يأتي بعد الفشل والعجز العسكري والاستخباري الذي ألحقه مجاهدو اليمن بكيان الكيان، لا سيما عملية المسيرة البطولية التي دكت رأس الشر في تل أبيب.. موضحة أن العدوان على اليمن جاء أيضًا بعد العجز الدولي عن وقف الحصار البحري الذي فرضه اليمن على كيان العدو الصهيوني.
وثمّنت موقف اليمن الراسخ والثابت؛ شعبا وقيادة وجيشاً، من نصرة شعب فلسطين في غزة "بالرغم من التآمر والحصار والعدوان الدولي والصهيو أمريكي المتواصل".
واستطردت حركة المجاهدين في بيانها بالقول: "لن تفلح حكومة الكيان الفاشية في استعادة الردع أو ترميم هيبتها وصورتها التي تم تمريغها بفعل ضربات المقاومة الفلسطينية والقوات اليمنية وباقي أطراف محور المقاومة، وعلى الكيان أن ينتظر المزيد من الضربات".