أخبار وتقارير

أحرار حضرموت يفشلون رهان ما يسمى بالمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتياً ..الانفصال.. حلم الرعاع وعمالة الأتباع

أحرار حضرموت يفشلون رهان ما يسمى بالمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتياً ..الانفصال.. حلم الرعاع وعمالة الأتباع

الشعب اليمني في شماله وجنوبه وشرقه وغربه ومن أقصاه إلى أقصاه وحدوي بالفطرة
ارتفعت مؤخرا حدة الترويج والدعوة لدولة انفصالية في جنوب وطننا اليمني

بشكل متزامن مع تأكيد القيادة الثورية والسياسية والعسكرية العليا على استمرار الصمود في وجه العدوان والمطالبة بتنفيذ مطالب الشعب الوطنية الحقوقية الإنسانية والسياسية والعسكرية في الذود والدفاع عن كرامته وعزته وسيادة واستقلال الوطن اليمني ووحدة كيانه الجغرافي والاجتماعي من أقصى صعدة إلى أقصى المهرة.. تفاصيل في السياق التالي:

26 سبتمبر- خاص
عقب فشل رهان مليشيات ما يسمى بالمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتياً على مدى تفاعل أبناء محافظة حضرموت مع مشروعها الانفصالي التمزيقي لليمن ووحدته واستقلاله حيث وجدت نفسها في المكلا خاصة وفي عموم مديريات محافظة حضرموت أمام واقع مختلف وهو مالم يكن في حسبانها بعد أن وقفت وساندت قوى الاحتلال الأمريكي السعودي البريطاني الإماراتي في المحافظات الجنوبية والشرقية المحتلة، وأوغلت في خدمة قوى الاستعمار على حساب عزة وكرامة اليمنيين في تلك المحافظات المستباحة على حساب سيادة ووحدة اليمن ومصالحه العليا.

رهان فاشل
حيث أكدت مصادر مطلعة في هذا السياق أن انتقال قيادات ما يسمى (المجلس الانتقالي) برئاسة المرتزق عيدروس الزبيدي إلى المكلا تحت ذريعة انعقاد ما يسمى باجتماع الجمعية الوطنية للمجلس في دورتها السادسة كان يهدف إلى ما يسمى (بفك الارتباط) وإعلان الانفصال وبدعم وموافقة الرياض وأبوظبي وبرعاية من القوى الاستعمارية الأمريكية البريطانية الفرنسية المتواجدة في عدن وشرق اليمن، لكن سرعان ما تبدلت تلك المواقف المساندة للانفصال وانقلبت رأساً على عقب لتضع (الزبيدي) وجماعته أمام موقف عصيب جعله مسخرة أمام أتباعه وقاعدته الشعبية وهو يتساءل عن أي اسم يسمي به المحافظات اليمنية الجنوبية والشرقية المحتلة (هل دولة حضرموت أم الجنوب العربي ، أم جمهورية اليمن الديمقراطية الفدرالية).

مثير للسخرية
إلى ذلك وبشكل مثير للسخرية الأكبر من تلك السخرية التي تعرض لها المرتزق الزبيدي ظهر مستشار نظام الاحتلال والعدوان الإماراتي الحالم بالانفصال مكررا نفس السؤال البائس في تغريدة له على تويتر كتب فيها، "أيهما الأنسب لما أسماه الدولة الفيدرالية المستقلة القادمة، دولة حضرموت العربية المتحدة، أم دولة الجنوب العربي"، ناشراً مع التغريدة صوراً لخريطة ما أسماه اليمن الجنوبي وعلم الانتقالي وجواز سفر مفترض للدولة التي تعد الإمارات بها أتباعها في جنوب الوطن .
الجميع يعلم أن حلم الانفصال الذي تسعى لتحقيقه دول العدوان هو امتداد للعداء التاريخي لليمن منذ عقود طويلة وحتى اليوم.

حقيقة مرة
ولكن تبقى الحقيقة المرة أن العدو الآثم وجد من يسانده من أبناء اليمن وهم العملاء والخونة والمرتزقة الذين اشتراهم بالمال وجندهم لتنفيذ أجندته ومخططاته ومؤامراته ضد بلدهم وأبناء شعبهم.. ومن ضمن أهم أهداف عدو اليمن واليمنيين الذي كشف عن وجهه القبيح قبل ثمانية أعوام وأعلن عداءه الصريح والمباشر بشن عدوانه الغاشم على اليمن وشعبه، هو إعادة تقسيم اليمن والتحكم فيه وفرض الوصاية عليه واحتلاله ونهب خيراته وثرواته واستغلال موقعه الجغرافي الاستراتيجي والهام لخدمة مصالحه.

خطوات رادعة
وتأسيساً على ما سبق فإن قيادتنا الثورية والسياسية تدرك خطورة الموقف وفي هذا السياق يأتي اتخاذها خطوات قوية ورادعة لوقف العبث بجنوب الوطن وتمسكها بالوحدة، وذلك هو التفسير المنطقي للسعار الذي أصاب سفراء بريطانيا وأمريكا وفرنسا ومواقفهم من صنعاء التي أفشلت مخططاتهم قبل أكثر من ثماني سنوات، وما تزال تشكل هاجساً وخطراً حقيقياً على مخططاتهم، لاسيما بعد أن أوقفت نهب الثروات النفطية والغازية من موانئ الجنوب، بل أن صنعاء بتلك الإقدامات بعثرت أوراق تحالف العدوان ومن وراءه، وأكدت أن اليمن لا يزال موحداً وعاصمته صنعاء التي كشفت حقيقة المرتزقة، بأنهم ليسو  إلا حصان طرواده، لنهب ثروات اليمن وسلب سيادته، وهذا هو السر في تصريحات السفير الفرنسي الأخيرة حول حماة اليمن القوي الموحد المتمسكين بخيار الصمود حتى نهاية العدوان ونهاية قصة المطامع البريطانية الفرنسية الأمريكية.

رسالة الشعب
وبشكل عام تبقى رسالة الشعب اليمني العظيم قيادة وشعبا لأولئك المرتزقة الحالمين بالانفصال والداعين إلى تمزيق وتجزئة الوطن، المتحركين فقط في المسارات المرسومة التي تحددها لهم بوصلة تحالف العدوان والاحتلال الأمريكي السعودي الإماراتي، والساعين إلى تنفيذ ما يملى عليهم ويخدم مصالحهم الأنانية الضيقة.. نقول لستم أصحاب القرار، أيها الوحدويون تارة والمتحولون تارة إلى انفصاليين حسب طلب وإملاءات تحالف العدوان. 
الشعب اليمني الحر الأبي في شماله وجنوبه وشرقه وغربه ومن أقصاه إلى أقصاه وحدوي بالفطرة ويدرك تمام الإدراك أن وضعه اليوم هو وضع صراع مع الاحتلال وهو الوحيد فقط صاحب القرار.
وعلى من يقول اليوم نحن "جنوب عربي" ولا شأن لنا في اليمن، أن يدرك أن الجمهورية اليمنية ليست لعبة شطرنج، وأن يدرك أنه لن يستطيع أبدا أن يفرض نفسه على الشعب اليمني، مستقوياً بسلاح وأموال الخارج لاستمرار عربدته بوقاحة مطلقة.
وعلى أنظمة العدوان والاحتلال وفي مقدمتها نظاما آل سعود وآل زايد أن تدرك أن هذا التوجه خطير يصادم حقائق القوانين الدولية والتاريخ والجغرافيا ويؤسس لحروب داخلية وصراعات دموية قادمة، تتعدى اليمن إلى جواره الإقليمي.

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا