أخبار وتقارير

تصاعد عمليات المقاومة الفلسطينية واستمرار احتجاجات الصهاينة.. كيان العـدو ينهار

تصاعد عمليات المقاومة الفلسطينية واستمرار احتجاجات الصهاينة.. كيان العـدو ينهار

يمضي كيان العدو الصهيوني يوما بعد يوم نحو المزيد من التفكك والتآكل والانهيار نتيجة تصاعد وتيرة الاحتجاجات والمظاهرات العنيفة والمتواصلة لاسبوعها العاشر

من جانب الصهاينة ضد النتن ياهو وحكومته الإجرامية، اعتراضاً على خطط نتنياهو لإضعاف النظام القضائي، وكذا على خطط حكومة الكيان المتطرفة التي يمتد تطبيقها إلى قتل الفلسطينيين وتشريدهم وزيادة رقعة الاستيطان.. العامل الثاني الذي يعصف بكيان الاحتلال الصهيوني هو تصاعد عمليات المقاومة البطولية التي تمكن أبطالها من اختراق الإجراءات الأمنية الإسرائيلية ونفذوا عمليات نوعية استهدفت جنود وضباط جيش الاحتلال الإسرائيلي وقطعان المستوطنين في العديد من البلدان والمناطق الفلسطينية المحتلة, وقد شهدت عمليات المقاومة تطوراً هاماً ونوعياً تمثل بالقدرة على الوصول إلى عمق كيان العدو الصهيوني، ومن ذلك العملية الأخيرة التي تمثلت باطلاق نار على عدد من المستوطنين في تل ابيب.. هذه العملية الأخيرة لم تكن في أراضي الـ 1967 بل كانت في الأراضي المحتلة عام 1948 في عمق الاراضي الفلسطينية المحتلة.

تصاعد الاحتجاجات الصهيونية
تشهد الأراضي الفلسطينية المحتلّة احتجاجات مُتصاعدة للاسرائيليين الذين نزلوا الى الشوارع للتظاهر تحت عنوان "مقاومة الدكتاتورية" رفضًا لمضيّ حكومة العدو قدمًا في تمرير قوانين تقلّص صلاحيات القضاء.. وكانت حشودٌ كبيرة من المتظاهرين الصهاينة اتجهت الى مطار بن غوريون، بالقرب من "تل أبيب"، بهدف عرقلة وصول رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، الذي يتوجّه إلى إيطاليا مع زوجته.. وأعلن المنظّمون للاحتجاجات ان المتظاهرين سيغلقون شوارع رئيسية بطولها وعرضها، وسيستهدفون مطار بن غوريون ويعطّلون حركة الطيران لإيصال "صرخة" تعكس حجم الضرر الذي يحيق بـ"اسرائيل" بحال استمر الائتلاف الحاكم اليميني المتدين بامتياز بإقرار خطته في الكنيست.
وقبل أيام، اقتحم محتجون صهاينة من ضباط الاحتياط مكاتب منتدى كوهيليت في القدس المحتلة، وهو معهد بحثي يميني ينادي منذ أكثر من عشر سنوات بضرورة وضع كوابح للجهاز القضائي، وهو ما يضعه في صفّ الائتلاف الحكومي الحالي.. وقام المحتجون باغلاق مداخل ذلك المعهد ببراميل الإسمنت والسياج الحديدي. وتم في أعقاب ذلك، اعتقال عشرة محتجين من بينهم قائد احتياط في سييرت متكال العملياتية ومن قادة احتجاج ضباط الاحتياط.

جنود يحتجون
دائرة الاحتجاجات لم تقتصر على المدنيين فقط بل اتسعت لتشمل فرق عسكرية من جيش الاحتلال الصهيوني، وفي هذا السياق، تموضع فريقٌ بحري اسرائيلي مقابل ميناء حيفا بغرض إغلاقه كوسيلة ضغط واحتجاح.
وجاء في رسالة الفريق البحري "وضعنا أنفسنا عند مدخل ميناء حيفا اليوم، لأننا منذ عقود نبحر ليل نهار ونحرس شريان الحياة الرئيسي لـ"إسرائيل".. "إسرائيل" هي جزيرة ووجودها يعتمد على القدرة على الحفاظ على أمن الحدود البحرية وفتح الممرات الملاحية.. نحن مقاتلون ومقاتلات في الاحتياط في سفن الصواريخ وسفن المهمات العملياتية ومقاتلات الغواصات والقوات البحرية منذ أجيال، نعمل حتى في هذه الأيام على حراسة الحدود البحرية وإبقاء ممراتها الملاحية مفتوحة.. لقد وقع اختيارنا على تعطيل تشغيل ميناء حيفا، حتى ندعو الحكومة الإسرائيلية بصوت واضح لوقف الإبحار المنزوع الكوابح قبل أن ينتهي الأمر بارتطام دولة إسرائيل وتفككها".
وأضافت الرسالة "قدرتنا على الاستمرار في العمل كجنود احتياط في مهمات بحرية على مسافات طويلة ولأسابيع عديدة تعتمد على ثقتنا الكاملة بأنه تم إرسالنا من قبل قيادة تعتبر أمن "إسرائيل" هدفًا أعلى والتي تخضع للنقد بروح المفاهيم الديمقراطية".
وختم الفريق رسالته "هذه حالة طارئة ونداؤنا نداء استغاثة بحرية لإنقاذ سفينة "الديمقراطية الإسرائيلية" ومنعها من أن تصبح "دولة" بلا ضوابط وتوازنات"، حسب تعبيره.

طرد قائد سلاح الجو
وعلى خلفية الاحتجاجات المتواصلة، طرد قائد سلاح الجو الإسرائيلي اللواء تومر بار، الذي كان حتى الفترة الأخيرة قائدا لقاعدة سلاح الجو رمات ديفيد، لكونه أحد قادة احتجاجات الطيارين في الأيام الأخيرة.. ووصف إعلام العدو ما يجري في الكيان الغاصب وتحديدًا في شوارع "تل أبيب" بـ"الفوضى".

دعم من الكونغرس
بالموازة، أرسلت مجموعة من أعضاء الكونغرس الديمقراطيين دعوة إلى الرئيس الأمريكي جو بايدن الخميس، للعمل ضد ما يُسمّى "الانقلاب القضائي" في كيان العدو.
وبحسب مصادر إعلامية، ورد في الرسالة: "يجب استخدم جميع الأدوات الدبلوماسية لمنع الحكومة اليمينية المتطرفة من تخريب إمكانية تحقيق حل الدولتين"، على حدّ تعبيرها.
وحذّر مسؤولون أمريكيون من خطورة الانقلاب القضائي في كيان العدو، وتأثيره على العلاقة بين الكيان والولايات المتحدة، وعلى مستوى التعاون والدعم السياسي والعسكري، وأيضًا على مستقبل كيان العدو وتحالفاته الدولية.

قواعد اشتباك جديدة
ترسم المقاومة الفلسطينية خطوطا حمراء في وجه كيان الاحتلال الاسرائيلي، وتؤكد أنه لن تمر جريمة من جرائمه بدون رد في عقر دار الكيان.
واشرنا سابقاً إلى ما شهدته عمليات المقاومة البطولية من تطور نوعي تمثل في الوصول إلى عمق الكيان الصهيوني، وذلك ما جسدته العملية البطولية الاخيرة والتي لم تكن في أراضي الـ 1967 بل كانت في الأراضي المحتلة عام 1948 في عمق الاراضي المحتلة.
إلى ذلك دعت القوى الوطنية والاسلامية في القدس إلى النفير العام.. فيما توعدت حركة حماس كيان الاحتلال الاسرائيلي بالمزيد من العمليات القاصمة لكيان العدو.
ووصف رئيس حكومة الاحتلال، العملية الأخيرة في تل ابيب بالعملية الصعبة.. وهنا تتضح حقيقة الجيش الإسرائيلي وتتكشف ادعاءات الجيش الأسطورة بانها وهم وبان حقيقته الضعف والذلة والهوان أمام الأبطال الشجعان.

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا