قصيدة منسية : كيف رد الشاعر البردوني على المساعدات الخليجية لليمن؟
في السبعينات كان الشاعر البردوني الأكثر خوفاً من تدفق المساعدات الخليجية الى اليمن حتى أنه أثار التساؤلات حول ما بعد تلك المساعدات وقال خرجنا من الثورة الى صدقة أهل الثروة واصبحنا مزبلة الفضلات
ويقول البردوني في الحديث عن قصيدته خوف : كنت أخاف أن كل شيء لا يُعطى مجان وأن كل شيء يُعطى ليأخذ أكثر ويجب أن يكون اليمن مُعطي وليس آخذ لأنه قادر أن يكون معطي
هذي الأكاذيب الجديده
موت له أيد ، عديده
تنبثّ أوكارا ، طوابير
عمارات ، مديده …
تردي … وفورا ترتدي وجه الشهيد ،
صبا الشهيده
حلق المرثّي ، تستعير وتحتذي ،
لحم القصيده
تهمي مؤكّدة الخطوره
وهي لا تبدو ، أكيده
غير الذي تبدي ، تريد ولا تراها ،
كالمريده
يدعونها : دعما ، مساعدة
مبادرة ، حميده
وحقيبة رحالة
بين (الرشيدة) و(الرشيده)
وعدا ، موافقة ، مناورة، زيارات مفيدة
هبة بلا عوض … قروضا
، ذات آجال ، بعيده
لكن لماذا يغدقون ؟
أشمّ رائحة المكيده
وأرى مؤامرة ، لها
شكل الأخوّة ، والعقيده
تدنو كمشفقة ، كعاشقة ،
كقاتلة ، عتيده
ماذا أسميها ؟تبلّدني ،
أساميها البليده
وتزيد من أمّيتي هذي الإذاعة
،والجريده
هذي الدراسات التي
تبدو بطولتها ، مجيده
أأخاف من كرم المساعد ؟
أمّ أخاف من (السعيده) ؟