أصابت أهدافها بدقة عالية«توازن الردع الثامنة».. جعلت النظام السعودي يتخبط في دوامة من الإرباكات
الطائرات المسيرة رسالة يمنية متجددة لردع عدوان النظام السعودي
كشف العدوان بغاراته الهستيرية التي طالت المدنيين في عدد من المحافظات عن الحالة المنهارة التي وصل اليها خاصة بعد أن تأكد له بأن سقوط مدنية مارب وارد لا محالة
فعمد الى تحريك مرتزقته من مناطق عدة من الساحل الغربي ومن مناطق اخرى في محاولة للحفاظ على آخر ورقة يراهن عليها .. لكن كل هذه الغارات الجوية واستهداف الاعيان المدنية وتدمير ممتلكات المواطنين لن تجدي نفعا أمام صمود وبسالة الجيش واللجان الشعبية المسنود بأحرار الشعب .. وكان متحدث القوات المسلحة قد حذر النظام السعودي من مغبة استهداف المدنيين وتدمير المقدرات والمصالح العامة والخاصة.. وتنفيذا لما وعدت به القوات المسلحة جاءت عملية توازن الردع الثامنة كرد مشروع على عربدة تحالف العدوان السعودي الاماراتي الممول من امريكا واسرائيل، تفاصيل نتناولها في سياق التقرير التالي :
صفعة قوية
يدرك العدوان جيدا أن هذه الجرائم لن تمر دون رد مناسب وهو ما اتضح جليا بعد أن اعلنت القوات المسلحة عن عملية توازن الردع الثامنة التي استهدفت من خلالها القوات المسلحة عمق تحالف العدوان السعودي في عدد من المواقع والأهداف العسكرية الحساسة بعدد 14 طائرة مسيرة من طراز “صماد 3″ و”صماد 2″ و”قاصف كي 2” واستهدفت مواقع عسكرية في مناطق أبها وجيزان ونجران ومطار الملك عبدالله الدولي ومصافي أرامكو إضافة إلى أهداف عسكرية في جدة وقاعدة الملك .. هذه العملية النوعية التي اصابت اهدافها بدقة موجهة صفعة قوية لتحالف العدوان وأوصلت رسالة قوية مفادها أن القدرات الدفاعية اليمنية لديها من الإمكانات من يمكنها من اصابة اهداف اكثر بعدا ومسافة للعدوان السعودي وعلى الرغم من التكتكم الشديد عن الخسائر التي لحقت بتحالف العدوان في عقر داره إلا ان هذه العمليات النوعية جعلت قيادة النظام السعودي تعيش في حالة من الإرباك والفشل الذريع أمام شعبهم خاصة بعد الاحداث المتلاحقة التي جعلتهم في مأزق مما حدا بها الى الإيحاء الى مرتزقتهم في الساحل الغربي الى الانسحاب والتموضع علها تحدث ثغرة هنا أو هناك.. لكن ابطال الجيش واللجان الشعبية المسنودين بأحرار الشعب اليمني بالمرصاد لكل مخططات ومحاولات العدوان البائسة
الرد على تصعيد العدوان
الى ذلك اوضح متحدث القوات المسلحة العميد يحيى سريع في بيان القوات المسلحة أن استهداف المواقع العسكرية في عمق تحالف العدوان يأتي في إطار حق الرد المشروع على تصعيد العدوان واستهدافه المستمر في عدد من المدن اليمنية والمحافظات.
مؤكدا بان القدرات الدفاعية للجيش واللجان الشعبية قادرة على تنفيذ المزيد من العمليات الهجومية ضد القوات السعودية والإماراتية في إطار الدفاع المشروع عن الشعب والوطن، مشددًا على أن القوات المسلحة سوف تواجه التصعيد بالتصعيد حتى يتوقف العدوان ويُرفع الحصار.
إذن.. وفي ظل استمرار العدوان السعودي الأمريكي في جرائمه بحق الشعب اليمني، فإن قادم الأيام ستحمل المزيد من المفاجآت التي يعدها الجيش اليمني واللجان الشعبية.
ونشر العميد سريع صوراً تظهر المواقع العسكرية، في مطار الملك خالد الدولي ، والتي تمّ استهدافها خلال عملية توازن الردع الثامنة، وهي مواقع الباتريوت، إضافة إلى مواقع أخرى مهمة، في محيط مطار خالد الدولي بالرياض.
وسبق لنائب وزير الخارجية في حكومة صنعاء، حسين العزي، أن أكَّد أنّ التصعيد الأخير للتحالف السعودي "سيواجَه بتصعيد مضادّ".
وكانت وسائل إعلام يمنية قد افادت في وقت سابق، باستهداف هجوم مزدوج بالطائرات المسيّرة مدنَ نجران وجيزان وأبها في السعودية، متحدثةً عن أنّ حركة الملاحة الجوية توقفت في عدد من المطارات السعودية.
اصابة دقيقة للأهداف
الى ذلك يؤكد عدد من الخبراء العسكريين والمحللين السياسيين والعسكريين أن توازن الردع الثامنة بما حققته من دقة الإصابة لأهداف في عمق العدوان السعودي قد اكد بما لا يدع مجالا للشك أن مرحلة قادمة ستكون اكثر إيلاما للعدو في أقصى مواقعه العسكرية وأن المقامرة غير محسوبة النتائج ستنعكس سلبا على قيادة النظام السعودي المدعوم امريكيا خاصة بعد ان اوشك العام السابع على الانتهاء دون أن يجني العدوان سوى الخسائر المتوالية في العدة والعتاد على مختلف وهناك شواهد حية تؤكد أن القدرات الدفاعية التي بات يمتلكها الجيش واللجان الشعبية قادرة على حماية السيادية اليمنية برا وبحرا وجوا.
المعادلة تغيرت
منذ أن بدأت عملية توازن الردع الأولى وحتى عملية الردع الثامنة اتضح جليا أن هشاشة العدوان المحتمي بالدعم والاسناد الأمريكي الذي استطاع خلال سنوات العدوان من استنزاف الخزانة السعودية بعقد صفقات لبيع اسلحة للرياض في عهد الرئيس الامريكي ترامب الى 460 مليار دولار .. هذه الصفقات وغيرها من الصفقات الاخيرة التي باتت تستثمر من خلالها الادارة الامريكية بجني المليارات على حساب دماء الأبرياء .. ورغم هالة التسليح وشراء منظومات الدفاع الجوي المختلفة إلا أنها لم تستطع أن توفر الحماية لأهم المواقع حساسية في عمق اراضي العدوان السعودي أمام القدرات الدفاعية للجيش اليمني الذي استطاع أن يغير المعادلة وينتقل من مرحلة الدفاع الى الهجوم واصابة اهداف حساسة منها قواعد جوية وغيرها من الأهداف التي باتت مشروعة امام الجيش اليمني ردا على استمرار العدوان والحصار .
العدو يخسر الرهان
انهزام العدوان ومرتزقته في محافظة مارب مثل ضربة قاصمة للعدوان الذي فشل في المواجهة واسناد مرتزقته الذين مدهم بمئات الغارات الجوية في محيط مدينة مارب هذه الهزائم وما يحدث على الأرض بات في صالح الجيش واللجان الشعبية مما جعل الرياض تسجدي وتتوسل لدى الادارة الامريكية بتقديم الدعم والاسناد لها مجددا تارة بيع صفقات الاسلحة وتارة بالضغط عبر المبعوث الأممي تحت مبررات واهية تكشف أن أوراق العدوان قد احترقت وما عليه الا ان يعترف بالهزيمة ويدخل في اطار الحل السياسي والابتعاد عن الوهم الذي لا يزال يعشعش في مخيلة قيادة تحالف العدوان السعودي والإماراتي.
تخفيف الدعم الامريكي
الى ذلك دعا عدد من مسؤولي الإدارة الامريكية الرئيس بايدن الى تخفيف القيود على الدعم العسكري للسعودية , لكن هذا يعني التخلي عن أول تعهد قطعه بايدن على نفسه بعد دخوله البيت الأبيض وهو وقف الدعم العسكري الدفاعي للسعودية. وقال في شباط/فبراير “يجب وقف الحرب في اليمن”. ومنذ ذلك الوقت سافر مبعوثه الخاص إلى المنطقة عدة مرات بدون تحقيق أي تقدم، كما فشل مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن.
مباركة وتأييد
بارك ابناء الشعب اليمني تنفيذ عملية توازن الردع الثامنة التي نفذها الجيش واللجان الشعبية في اطار الرد المشروع على عربدة تحالف العدوان بطائراته على رؤوس الابرياء في عدد من المدن اليمنية ..
وعبر المواطنون عن فرحتهم بهذه العملية النوعية التي اصابت العدو وهزت اركانه وجعلته يعيش في حالة من التخبط والهستيريا التي انعكست على الضربات الجوية لتحالف العدوان التي تعبر عن فشله الذريع بعد أن تكبد خسائر كبيرة في العدة والعتاد ..
وكانت القوات المسلحة قد حققت اصابات نوعية في تنفيذ عملية الردع السابعة في الـ 5 من سبتمبر 2021 بـ 10 طائرات مسيرة نوع (صماد3) شديدة الانفجار، وستة صواريخ بالستية، أحدها من نوع “ذي الفقار” طويل المدى، والبقية من نوع “بدر”، استهدفت جميعها منشآت تابعة لشركة “أرامكو” السعوديّة، عصب اقتصاد المملكة، في كُـلّ من “رأس تنورة” بالدمام (أقصى الشرق) وجدة (أقصى الغرب) وجيزان ونجران جنوباً , ومنذ تدشين العملية الأولى لتوازن الردع تغيرت موازين القوى وتحولت المعركة لصالح الجيش واللجان الشعبية الذي بات يدير المعركة ويتحكم بزمام المبادرة ..