تنظيم القاعدة يعترف بمشاركته في 11 جبهة.. تحالف العدوان السعودي مول القاعدة بالمال والسلاح منذ مطلع العام 2015م
لم يعد خافيا مشاركة تنظيم القاعدة في القتال في صفوف العدوان ومرتزقته في اكثر من جبهة بدعم وتمويل قيادة النظام السعودي
وقد سبق ان كشفت المصادر الرسمية في القوات المسلحة ووزارة الداخلية بالأدلة والوثائق مشاركة القاعدة وداعش والنصرة في القتال صف المعتدين في جبهتي البيضاء ومارب .. الى جانب اعتراف زعيم تنظيم القاعدة في القتال ضد الجيش واللجان الشعبية في 11 جبهة اشار الكاتب الامريكي سيمث في مقالة له على موقع "National Interest" الى ان قيادة تحالف العدوان السعودي قد مولت عناصر تنظيم القاعدة منذ مطلع العام 2015م .. تفاصيل هامة في سياق التقرير التالي:-
الى ذلك نشرت مؤسسة الملاحم، الذراع الدعائية لتنظيم القاعدة الإرهابي في اليمن، لقاءً مرئيًا مع زعيم التنظيم أبو المقداد الكندي "خالد باطرفي"، حاول فيه مغازلة القبائل اليمنية وتقديم القاعدة كعدو رئيسي للجيش اليمني واللجان الشعبية.
وقال باطرفي في لقاء أجرته معه "الملاحم"، "حول الأحداث والمستجدات الجارية على أرض الواقع"، إن مسلحي التنظيم شاركوا في قتال أنصار الله في 11جبهة، وأكد قائلا التنظيم لأنصار الله ظاهر ولا يمكن أن ينكره أحد.
وتابع باطرفي أن "دور القاعدة ظاهر لا ينكره أحد، لكنه يعتمد طريقة خاصة وهي، حرب العصابات، كما كان له دور في بعض الجبهات سابقا"،
وكشف نائب وزير الداخلية اليمني، اللواء عبد المجيد المرتضى، في آذار/ مارس من العام الحالي، عن وجود أجهزة ومعدات يملكها تنظيم "القاعدة" تظهر ارتباطه بأجهزة مخابرات أجنبية، وأن "عناصر القاعدة تقاتل اليوم علنًا إلى جانب القوات الأجنبية والغزاة في مأرب".
ولفت اللواء مرتضى إلى أن الأمريكيين والبريطانيين عبّروا عن انزعاجهم بعد تمكن الجيش والأمن اليمنيين من القضاء على وجود تنظيم "القاعدة" في محافظة البيضاء، مشيرًا إلى أن "هذا يفسر الضجيج الذي نسمعه من جانبهم في مأرب اليوم".
وكان متحدث القوات المسلحة اليمنية العميد يحيى سريع قد أكد أنه وخلال عمليات تحرير محافظة البيضاء، تم الكشف عن أكبر معسكرات "لداعش" و"القاعدة" على مستوى الجزيرة العربية"، لافتاً إلى "عناصر التنظيمين كانوا يعتمدون على تلك المناطق في إيواء عناصر أجنبية منها سعودية وغربية". وأكد أن "المناطق المحررة مثلت نقطة انطلاق لداعش والقاعدة لتنفيذ عمليات تستهدف الأمن والسكينة العامة".
وأعلن سريع وجود أدلة تثبت التنسيق بين عناصر داعش والقاعدة وعناصر آخرين في دولة عربية وأجنبية، وأشار إلى أن "عملية البيضاء تؤكد حجم الارتباط الفعلي بين تلك الجماعات التكفيرية وبين قوى العدوان على اليمن".
وكانت الأمم المتحدة قد أصدرت الخميس الماضي، تقريراً أعلنت فيه بأن زعيم القاعدة في اليمن وجزيرة العرب خالد باطرفي تم اعتقاله في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، في مدينة الغيضة بمحافظة المهرة. وأشار التقرير حينها إلى أن العملية أدت أيضاً إلى مقتل نائبه سعد عاطف العولقي.
والجدير ذكره أن باطرفي أصبح زعيم "القاعدة في جزيرة العرب" أوائل عام 2020 بعد مقتل سلفه، قاسم الريمي، في غارةٍ جويّة أمريكية في اليمن.
امريكا تتضرر من دعمها لابن سلمان
قال الكاتب الأميركي ويل سميث أن الدعم الأميركي للحرب على اليمن يعكس تنامي المخاطر الناتج عن الدعم المطلق للسعودية في عهد ولي العهد محمد بن سلمان، واصفًا الحرب على اليمن بغير المنتجة والمضرة بالمصالح الأميركية.
واشار الكاتب الأميركي ويل سميث في مقالة نُشرت على موقع "National Interest" الى أن الدعم الأميركي للحرب على اليمن يعكس تنامي المخاطر الناتج عن الدعم المطلق للسعودية في عهد ولي العهد محمد بن سلمان، واصفًا الحرب على اليمن بغير المنتجة والمضرة بالمصالح الأميركية.
واعتبر الكاتب أن "العلاقة الخاصة" مع النظام السعودي لم تعد معادلة منطقية خلافًا لما كان الوضع عليه خلال حقبة الحرب الباردة، حيث كانت واشنطن تعتمد بشكل كبير على النفط السعودي.
سميث لفت الى أن بايدن من جهته لم يغير كثيرًا في العلاقة مع الرياض رغم تعهداته في هذا السياق، معتبرًا أن نهج بايدن حيال السعودية لا يختلف كثيرًا عن النهج الذي تبناه سلفه دونالد ترامب.. وأوضح الكاتب وزارة الخارجية الأميركية وافقت على صفقة بيع سلاح للسعودية بقيمة ٦٥٠ مليون دولار، متحدّثًا عن أن إدارة بايدن واصلت تقديم خدمات الصيانة للطائرات الحربية السعودية ودعم المساعي السعودية للاستفادة من الحصار كورقة تفاوض.
وحذّر الكاتب من أن تقديم الدعم المطلق للسعودية بينما تتبنى الأخيرة سلوكًا مزعزعًا للاستقرار أكثر فأكثر سيقوض المصالح الأميركية بشكل ملموس، وأضاف أن السياسة الخارجية السعودية أصبحت تضر بالمصالح الأميركية.
وتابع الكاتب أن الولايات المتحدة زودت السعودية بالسلاح والمساعدات اللوجستية وكذلك الدعم الاستخباراتي والدبلوماسي منذ بدء الحرب على اليمن عام ٢٠١٥. كما أشار إلى أن "العناصر المتطرفة" استفادت من الفوضى الناتجة عن الحرب ومن الدعم السعودي للجماعات التابعة لتنظيم القاعدة في اليمن. . ووفق الكاتب، على الولايات المتحدة أن تدفع باتجاه حل تفاوضي للحرب والذي يحسن الوضع الإنساني ويساهم في ترسيخ الاستقرار على الأمد الطويل، بدلًا من مساعدة السعودية على الانتصار في حرب "خاسرة" ولا علاقة لها بأمن الولايات المتحدة.
ودعا في هذا السياق إدارة بايدن إلى وقف الدعم بشكل فوري للقوات الجوية السعودية وتعليق كل مبيعات السلاح للرياض والتلويح بسحب المزيد من القوات من المنطقة من أجل الضغط على السعوديين كي ينهوا الحرب على اليمن.
وبناء عليه، شدد الكاتب على ضرورة أن تنهي الولايات المتحدة "معاملتها الخاصة" مع السعوديين، وأن توجه رسالة واضحة مفادها أن القوات الأميركية ليست ملزمة بدعم سياسة ابن سلمان الخارجية "المتهورة