بعد نجاح عملية " ربيع النصر ".. تحالف العدوان يعترف بالهزيمة.. الجيش واللجان الشعبية يحكمون السيطرة النارية على مارب المدينة
العمليات النوعية التي حققها ابطال الجيش واللجان الشعبية من خلال عملية " ربيع النصر " في تحرير مساحات واسعة بلغت 3200كم2 في كل من مديريتي العبدية وحريب
مع أجزاء من مديريتي الجوبة وجبل مراد بمحافظة مارب .. الى جانب تحرير مديريات عسيلان وبيحان وعين في محافظة شبوة بحسب ما أكده بيان القوات المسلحة الذي اعلنه متحدث القوات المسلحة العميد يحيى سريع في تفاصيل عملية " ربيع النصر ".
هذه الانتصارات والتقدم النوعي جعلت قيادات تحالف العدوان ومرتزقته يبحثون عن مخرج آمن لمن تبقى من مرتزقتهم فتارة يتحجج العدوان بالوضع الإنساني والحصار في العبدية وتارة أخرى بالنازحين.
غير ان الجش واللجان الشعبية كان لهم كلمة القول الفصل بعد أن تحررت مديرية العبدية وبعد أن اصبحوا على مشارف المدينة بعد السيطرة النارية على مارب المدينة التي اصبحوا على مداخلها .. تفاصيل هامة في سياق التقرير التالي:-
"26 سبتمبر" – خاص
وكانت مصادر قبلية قد كشفت عن تفاصيل الساعات الأخيرة لتحرير مديرية العبدية في محافظة مأرب من قبل قوات الجيش واللجان الشعبية وأوضحت المصادر ان وساطة قبلية كانت قد توصلت لاتفاق بين قوات الجيش واللجان الشعبية من جهة وقوات هادي وحزب الإصلاح من جهة اخرى غير ان تحالف العدوان رفض الاتفاق واضافت المصادر ان الاتفاق كان ينص على خروج جميع المقاتلين بأسلحتهم الشخصية وكذا خروج الجرحى عبر ممر آمن واشارت المصادر ان قوات الجيش واللجان الشعبية اتخذت قرار تحرير مركز مديرية العبدية والسيطرة على كامل مناطق المديرية .
واشارت المصادر ان العشرات من مليشيات المرتزقة قد سقطوا بين قتيل ومصاب بينهم قيادات فيما استسلم آخرون وفر البقية .. وبين المصدر ان طيران العدوان فشل في اسناد المرتزقة رغم غارات الطيران المكثفة.
تحرير المدينة
الى ذلك يرى محللون عسكريون ان تحرير مديرية العبدية ومركزها يعتبر تحريرًا لمدينة مارب وتهاوي كل المواقع داخل المدينة التي بدأت ميليشيا المرتزقة تتأهب للفرار منها، وكان محللون يتبعون المرتزقة بمن فيهم المرتزق محسن خصروف قد أكدوا أن سقوط العبدية يعتبر سقوطاً لمدينة مأرب وانتهاءً لتواجد ما اسموها ب"حكومة الشرعية".
الإخوان يهربون الاموال
ومع اكتمال تحرير مديرية العبدية آخر معاقل ميليشيات هادي والاصلاح شهدت مدينة مأرب حالة من الفوضى وسط فرار قيادات عسكرية وامنية من المدينة حيث كشف البنك المركزي في صنعاء ، عن اقدام حزب الإصلاح على عمليات تهريب واسعة للعملات الأجنبية من محافظة مأرب وأوضح البنك أن مرتزقة العدوان في مأرب يقومون بإخراج المبالغ التي اكتنزوها من العملات غير القانونية عبر النهب والفساد المنظم ويحولونها إلى عملات أجنبية تمهيدا لتهريبها إلى محافظات أخرى والى خارج اليمن ودعا بنك صنعاء، شركات ومنشآت الصرافة في مأرب والمحافظات المجاورة إلى الاحتفاظ بأرصدتهم من العملات الأجنبية وعدم المجازفة ببيعها لأولئك المهربين مقابل أسعار مغرية من العملة غير القانونية محملاً تحالف العدوان وحكومة هادي المسؤولية الكاملة عن الانهيار المتصاعد والمستمر للريال ، محذرا من أن ذلك سيلقي بظلاله على الوضع المعيشي في المحافظات الخاضعة لتحالف العدوان السعودي بشكل عام ومحافظة مأرب بشكل خاص .
تدخل امريكي
خطوات التحرير المتسارعة تسبق هرولة المبعوث الأمريكي لإنقاذ تحالفهم ومرتزقته من الهزيمة وتحرير آخر معاقل شماعاتهم ما تسمى بـ"الشرعية" والتي تقود بها العدوان على بلادنا وتحاول قدر الامكان منع سقوط مدينة مأرب لاستمرار واطالة امد الحرب والحصار.
وكان المبعوث الامريكي الى اليمن تيموثي ليندركينج قد عاد إلى العاصمة العمانية مسقط في محاولة للضغط على قيادة الجيش واللجان لإيقاف تقدمهم لتحرير مدينة مأرب وذكرت وكالة الانباء العمانية، ان وزير الخارجية بدر بن حمد البوسعيدي، الخميس الماضي ، التقى المبعوث الامريكي الخاص لليمن، تيموثي ليندركينج , وخلال اللقاء "تم تبادل وجهات النظر حول آخر المستجدات على الساحة اليمنية، والجهود التي تبذل لإنهاء الحرب" .
المحتل يعترف بالهزيمة
ومع اقتراب انهاء التواجد الاجنبي في بلادنا وتحرير آخر معاقل ما تسمى بـ"الشرعية" في مأرب والتي راهن عليها تحالف العدوان السعواماراتي امريكي حيث لم يبق ما يراهن عليه هذا العدوان بعد إن تم اجتثاث كامل لكل المليشيات التي كان يعتمد عليها في اوهام السيطرة والتواجد لتتجلى امامهم حقيقة أن أحرار اليمن لم ولن يتركوا الاحتلال يتمدد ويتواجد على ارضهم ما داموا يحملون ايمان وثقة بالله وارادة التحرير لأرضهم وهو ما عزز لديهم عوامل الثبات وتحقيق النصر وكذلك اعادة النظر في تطوير القدرات الدفاعية والتصنيع العسكري الذي بات يطال كل المنشآت الهامة والاهداف المشروعة في كل جغرافيا دول العدوان في السعودية والخليج حيث اعترف وزير خارجية الاحتلال الاماراتي بالتطور السريع للقدرات العسكرية للحوثيين.
وقال وزير خارجية المحتل الإماراتي عبد الله بن زايد، أن الحوثيين طوروا قدراتهم خلال السنوات القليلة الماضية بطريقة كانت أسرع بكثير مما قام به حزب الله في لبنان من خلال تطوير قدراتهم.
وقال بن زايد، في مؤتمر صحفي مشترك مع وزيري خارجية الولايات المتحدة واسرائيل في واشنطن، الأربعاء الماضي، إن اليمن كانت ضمن مناقشاته مع الوزيرين الامريكي والاسرائيلي مضيفاً ان اليمن دائما ما يتم إدراجه في المباحثات مع من سماهم الأصدقاء للخروج بحل يضمن عدم وجود حزب الله ثان على الحدود مع السعودية حسب قوله.
تلك المحاولات والضغوط لا تصب في مصلحة الشعب اليمني بل تصب في مصلحة تحالف العدوان واسيادهم الامريكان وتكشف حجم القلق والخوف الذي تبديه دول الاحتلال على مصالحها خاصة مع اقتراب تحرير آخر معاقل ميليشيا هادي والاخوان في مارب فيما تعيش قيادة المرتزقة في الرياض وابوظبي حالة من الذهول والصدمة بعد إن فقدت كل وسائل واساليب الضغط لتواجدها على الارض وهو ما قد يؤدي الى التفاوض المباشر بين دول الاحتلال وصنعاء وقادم الايام سيكشف ذلك وسيكشف وجه العدو الحقيقي والتاريخي لليمن الارض والانسان .
ترحيب بدخول المساعدات
اوضح رئيس الوفد الوطني الاستاذ محمد عبدالسلام انه سبق وان تم ابلاغ الامم المتحدة واطرافا دولية بالترحيب بإدخال المساعدات الإنسانية إلى مديرية العبدية
وقال عبدالسلام : " لكن تبين أنهم يزايدون إعلاميا وأنهم غير جديين في إيجاد معالجات إنسانية فعلية كما هو الحال في عموم اليمن المحاصر منذ سبع سنوات. ومع ذلك نؤكد أن المسارات سالكة لمن أراد فعليا تقديم مساعدة إنسانية "
وأضاف : " أما الاشتباكات التي شهدتها العبدية فقد كانت مع عناصر تكفيرية ذات علاقة بالقاعدة وداعش ومرتبطة بقوى العدوان، وقد قامت الدولة بواجبها في تأمين المديرية "
أمريكا تصر على استمرار العدوان
ومن جانب آخر قال محافظ ذمار الاستاذ محمد البخيتي، "إن الولايات المتحدة الأمريكية تصر على استمرار العدوان والحصار على اليمن وعندما تقوم القوات اليمنية بحصار مجموعات تابعة لتنظيم "داعش" و"القاعدة" الإرهابيين (المحظورين في روسيا)، فهي تدعو لوقف مثل هذه الهجمات.
وأضاف أنه ليس منطقي، مطالبة الولايات المتحدة وحلفائها بوقف الجيش الوطني لهجومه على المحتلين والمرتزقة، فهذا الأمر غير مقبول والقوات اليمنية ستستمر في معركتها حتى تحرير كل شبر من أرض اليمن، و يتم التخلص من آخر جندي أجنبي في اليمن مهما كانت جنسيته".ٍ