بعد تضييق الخناق على المرتزقة بمارب.. الجيش واللجان يخصصون ممرات للخروج الآمن
بإيمان قوي بنصر الله وتأييده , يواصل أبطال الجيش واللجان الشعبية عمليات معركة تحرير ما تبقى من مارب ( المدينة ) وتطهيرها من دنس المحتلين
والأدوات التي تهاوت تحت ضربات الجيش واللجان الشعبية المسنودين بأحرار قبائل مأرب التي جعلت ما تبقى من مليشيات المرتزقة تبحث عن مخرج آمن يحميها بعد تضييق الخناق عليهم ..
الدعوات المتكررة للقيادة الثورية والسياسية لتجنيب مدينة مأرب أي مواجهات لم يكن الا من باب الحرص الذي تبديه تلك القيادات حفاضا على ارواح المدنيين التي يصر قادة مرتزقة العدوان على سفكها بالتمترس خلفهم بعد انسحابها الى احياء المدينة مع اقتراب ساعات الحسم.
ممرات آمنة
واكد نائب وزير الخارجية حسين العزي، تخصيص ممرات ومنافذ آمنة لأبناء مديرية العبدية جنوب مأرب، و في تغريدة له على موقع التدوين " تويتر " ، إن قوات الجيش واللجان عرضت على قوات هادي المتواجدة في مديرية العبدية ، السلام أو الخروج الآمن مع التحفظ فقط على العناصر الخطرة المعروفة بانتمائها إلى تنظيم القاعدة حرصاً على إعادة تأهيلهم وحماية المجتمع من شرهم واعتبر نائب وزير الخارجية " التباكي الإنساني هو فقط من أجل هذه العناصر الشريرة" يأتي ذلك بعد التقدم الذي احرزته قوات الجيش واللجان الشعبية اتجاه المدينة بعد السيطرة على عدد من المواقع في الجوبة .
وكانت مصادر في مأرب قد كشف عن انسحاب أعدد كبيرة من ميليشيا هادي والاصلاح من مركز مديرية الجوبة جنوب المدينة بعد تقدم قوات الجيش واللجان إلى نقاط التماس المباشر معها بعد تطويق المدينة والاستعداد لتحريرها من ثلاثة اتجاهات وهو ما كانت تخشاه ميليشيا هادي والاخوان أن يحدث ويكبدها خسائر كبيرة كما حصل لها في العبدية ما دفع ميليشيا هادي والاصلاح للانسحاب نحو منطقة الفلج وتشكيل خط دفاعي اخر هناك.
اعتراف بفقدان السيطرة
وعلى وقع الهزائم المتلاحقة والتقدم المتسارع أقرت وسائل إعلام تابعة لحزب الإصلاح وناشطون موالون للحزب بسقوط معسكر الخشينة الاستراتيجي في مديرية الجوبة جنوب مدينة مأرب في يد قوات الجيش واللجان الشعبية والذي يعد من أكبر المعسكرات الاستراتيجية التابع لمليشيات هادي والاصلاح في محيط المدينة.
وكان ما يسمى بوزير الدفاع "المقدشي" قد اعترف بفقدانهم السيطرة على قواتهم بخطوط الدفاع عن المدينة معترفاً بوجود اختلالات رافقت ما اسماه بنشاط قواته في جبهات مأرب، بعد تقدم قوات الجيش واللجان الشعبية إلى مداخل المدينة بعد سيطرتها على معظم المديريات بالمحافظة وسط فرار جماعي لمقاتليهم وحسب مصادر قبلية فإن ميليشيات هادي والاصلاح كانت قد شرعت في ببناء حواجز ترابية ومتاريس في منطقة الفلج بعد انهيارات كبيرة في صفوفهم وتهاوي مواقعهم في الجوبة جنوب محافظة مأرب الاستراتيجية.
هزائم متوالية
وفي الوقت الذي تتعرض فيه مملكة العدوان لهزائم متوالية وفقدان سيطرتها على الارض تحاول جاهدتا ايقاف ذلك التقدم بمختلف الوسائل يما فيها تكثيف غاراتها الجوية التي فشلت فشلا ذريع في ايقاف ذلك التقدم، وكانت وسائل إعلام دولية قد كشفت توجه النظام السعودي نحو بريطانيا لإنقاذها من المستنقع اليمني، وجاء ذلك في أعقاب اجتماع سري بين أمراء سعوديين ومسؤولين بريطانيين في الرياض الأسبوع الماضي. وأكدت وسائل الإعلام نقلا عن ما وصفتها بمصادر دبلوماسية أن المباحثات السعودية البريطانية لم تأتي بنتيجة كما كان يحلم بها النظام السعودي وذلك لعدم امتلاك لندن أي أوراق للضغط على صنعاء وكانت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية، جيرالدين غريفيث، أكدت في تصريحات سابقة، أن الولايات المتحدة تبحث عن أدوات ووسائل ضغط جديدة على " الحوثيين "، في إشارة إلى نفاد أوراق تحالف العدوان السعودي والقوى الغربية للضغط على صنعاء ما يؤكد الانتصارات المتتالية في الميدان ونجاح عمليات الردع في دقة استهدافها للأهداف المشروعة والاستراتيجية في عمق الاراضي السعودية والتي جعلته يتخبط للبحث عن اوراق ضغط خارجية لإنقاذه مما هو فيه لمحاولة الخروج بماء الوجه وما لم يتحقق سابقا لم يتحقق اليوم وسيزيد الضغط لقوات الجيش واللجان الشعبية على تحالف العدوان بما هو اشد واكبر وجعا في الايام القادمة عن لم توقف عدوانها وترفع حصارها على الشعب اليمني .
وتتزامن تلك التصريحات مع الانتكاسات والهزائم المتوالية التي يشهدها التحالف السعودي وفصائله على مدى سبع سنوات من العدوان، أمام تقدم واسع لقوات الجيش واللجان الشعبية في مختلف الجبهات، وفي مقدمتها جبهة مأرب.