مارب .. معركة التحرير مستمرة
بعد أن تطهرت كبرى مديريات محافظة مأرب (الرحبة ) من دنس الغزاة ومرتزقتهم على ايدي ابطال الجيش واللجان الشعبية ..
عمت الفرحة في اوساط المواطنين الذين كانوا قد نزحوا من المديرية بسبب الأعمال الارهابية والتدميرية لتحالف العدوان ومرتزقته التي طالت ابناء مديرية الرحبة .. وفي اطار تطبيع الاوضاع الأمنية دعا مصدر أمني بمحافظة مارب كافة المواطنين الى العودة الى منازلهم ليمارسوا حياتهم بكل أمن وسلام .
وكان تحالف العدوان قد اسند مرتزقة بعشرات الغارات الجوية لمحاولة اعاقة تقدم الجيش واللجان الشعبية .. لكن الارادة والصمود والثبات التي يتسلح بها المرابطون من ابناء الجيش واللجان الشعبة كانت اقوى من كل اسلحة وعتاد تحالف العدوان الذين هزموا وفر ما تبقى منهم باتجاه مناطق قيفة في البيضاء تاركين اسلحتهم ومعداتهم .. في سياق التقرير التالي نتناول اهم التطورات العسكرية لاستعادة ما تبقى من مناطق محافظة مأرب الى التفاصيل :
معركة التطهير مستمرة
مديرية الجوبة هي المحطة التالية التي تتأهب للعودة الى حضن الوطن بعد أن اصبح الجيش واللجان على مشارفها عقب المعارك التي دارت رحاها في مديرية الرحبة.. هذه التطورات المتسارعة والانتصارات المتوالية تؤكد حسب تصريحات خبراء ومحللين عسكريين وسياسيين أن معركة تحرير اليمن بشكل عام لن تتوقف حتى يندحر رحيل آخر جندي من جنود الاحتلال ومرتزقتهم في أي بقعة من اليمن .
تعزيز الأمن والاستقرار
الى ذلك ناقشت اللجنة الأمنية بمحافظة مأرب يوم أمس برئاسة المحافظ، علي محمد طعيمان، أداء الأجهزة الأمنية وجهود تعزيز الأمن والاستقرار في المديريات المحررة بالمحافظة.
واستعرض الاجتماع، الذي ضم مدير أمن المحافظة العميد علي معقل ومدير شعبة الاستخبارات العسكرية بالمحافظة العقيد سيف منصر ونائب مشرف المحافظة حسين أبوناب، مستوى ضبط الجريمة وخلايا العدوان والمهربين والإنجازات المحققة في كشفها وضبطها.
وفي الاجتماع أكد المحافظ طعيمان، أهمية تضافر الجهود للحفاظ على الأمن والاستقرار والسكينة العامة، خاصة في ظل الظروف الراهنة التي تمر بها المحافظة جراء استمرار العدوان الأمريكي السعودي.
ونوه بما حققته الأجهزة والوحدات الأمنية من نجاحات خلال الفترة الماضية .. لافتاً إلى أهمية التحلي بالمزيد من اليقظة، ورفع الجاهزية، والتصدي بحزم لكل من تسول له نفسه المساس بأمن واستقرار المجتمع.
وأشاد محافظ مأرب بما حققه أبطال الجيش واللجان الشعبية وأبناء قبائل مأرب من انتصارات ميدانية مهمة في معركة تحرير المحافظة من قوى العدوان والإرتزاق.
كما أكد تضاعف المسؤولية على الأجهزة الأمنية في الوضع الراهن نظرا للاستهداف المستمر من قبل تحالف العدوان وخلاياه المزروعة في المناطق المحررة لإقلاق الأمن والاستقرار.
ودعا اجتماع اللجنة الأمنية بالمحافظة، بحضور ممثل عن المنطقة الرابعة العقيد نورالدين المراني وممثل عن جهاز الأمن والمخابرات العقيد رائد الشريف، وعدد من قادة الأجهزة الأمنية والعسكرية، النازحين من مناطقهم في المديريات المحررة للعودة إلى منازلهم واستغلال قرار العفو العام.
وأقر الاجتماع تشكيل فريق من الجهات المختصة، للتنسيق مع مشايخ ووجهاء القبائل ممن لا يزالون في صف العدوان، للعودة إلى صف الوطن وحل مشاكل العائدين والمقبوض عليهم.
وشدد المجتمعون على أهمية متابعة الجهات المختصة لسرعة تنفيذ المشاريع الخدمية في المديريات المحررة وتكثيف النشاط الاجتماعي والثقافي، وتطبيع الأوضاع واستقرارها.
وباركت اللجنة الأمنية عملية توازن الردع السابعة التي نفذتها القوة الصاروخية وسلاح الجو المسير واستهدفت منشآت شركة أرامكو في الدمام وجدة وجيزان ونجران .. مؤكدة أن العملية تأتي في إطار الحق المشروع بالدفاع عن الشعب اليمني وردع العدوان.
دعوة للمواطنين
الى ذلك أكد مصدر أمني بمحافظة مأرب، عودة الأمن والاستقرار في جميع مناطق مديرية رحبة جنوبي المحافظة بعد تأمينها بشكل كامل.
ودعا المصدر في تصريح جميع أبناء مديرية رحبة والنازحين، بالعودة إلى منازلهم ومزارعهم وممارسة حياتهم الطبيعية وعدم تصديق الشائعات التي يطلقها مرتزقة العدوان لتخويف الأهالي وترهيبهم.
وأشار المصدر إلى أن الجيش واللجان الشعبية ورجال الأمن يتعاملون مع جميع أبناء المديرية بمختلف انتماءاتهم ومكوناتهم كأخوة، وحريصون على أمنهم واستقرارهم والحفاظ على السكينة العامة.
ولفت إلى ان الأجهزة الأمنية بالتعاون مع الشرفاء من أبناء المديرية، يبذلون جهودا كبيرة لتأمين الممتلكات العامة والخاصة والحفاظ على منازل المواطنين ومزارعهم.
كما دعا المصدر الأمني، المغرر بهم والمخدوعين في صفوف العدوان من أبناء المديرية لاغتنام قرار العفو العام، والعودة للصف الوطني كمواطنين صالحين لهم كامل حقوق المواطنة
استعادت الجبهات في محافظة مأرب ومحيط مركزها زاد زخمها، بعد أسابيع من الهدوء، لتشهد الجبهة الغربية للمدينة تقدّماً ملحوظاً لقوات صنعاء، توازى مع استعادتها مديرية رحبة ومناطق متاخمة لمديرية الجوبة، الأمر الذي يضع تلك القوات في موقع المتحكّم بما تبقّى من الجبهة الجنوبية
خيار قبائل مارب
اليوم تقف قبائل مأرب امام خيار التحرير الذي لا خيار امامها سواه خاصة بعد إن اطلق السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي مبادرة منصفة تمنحهم كافة الحقوق وترفع الظلم عنهم وهو ما لم يتحقق لهم من قبل خاصة في عهد السلطات السابقة والمليشيات الحالية التي لم تتغير ولم تتبدل وما زالت تمارس الظلم والنهب والسلب والقتل والعبث بالثروات والممتلكات .
رفض قيادات هادي والاخوان للمبادرة تضع مشايخ وابناء مارب ومعهم ابناء الجيش واللجان الشعبية اما خيار وحيد وهو تحرير ما تبقى من محافظة مأرب وتطبيق مبدأ العدل والمساوة ورفع الظلم والجبروت والاستبداد عن المستضعفين فيها ومنحهم كافة حقوقهم خاصة تنفيذ ما نصت عليه المبادرة التي لاقت ترحيباً من قبل كل دعاة السلام عامة ومن قبائل وابناء مأرب خاصة الامر الذي جعل قيادة الجيش واللجان الشعبية تقف الى جانبهم في تحقيق مطالبهم واستعادة حقوقهم المسلوبة والانتصار لقضيتهم وكل ابناء الشعب والارض والسيادة الوطنية .
ويرى مراقبون أن مرتزقة العدوان قد اضاعوا فرصة كبيرة من خلال عدم تجاوبهم مع المبادرة التي قدمها قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي واعتبر عدد من المراقبين والمتابعين للشأن اليمني أن تمكن قوات الجيش واللجان الشعبية يمثل فتح بوابة العبور نحو المناطق الشرقية التي تشهد حراكا شعبيا ضد المحتلين والتي كان قد دشن شرارتها مشايخ في محافظة المهرة بقيادة الشيخ الحريزي ومشايخ في محافظة ارخبيل سقطرى التي اعلنوا من جهتهم الثورة ضد المحتل الاماراتي .
وأكد خبراء عسكريون أن القدرات الدفاعية للجمهورية اليمنية قادرة على حماية السيادة وتحريرها من دنس الغزاة والمحتلين .
وأشاروا بأن حديث السيد عبدالملك الحوثي في خطابه الأخير عن التصميم على تحرير كافة التراب اليمني جاءت من موقع القوة والقدرة الدفاعية للقوات المسلحة اليمنية واللجان الشعبية .