تشكيل المقاومة الشعبية في المهرة وسقطرى:على العدوان أن يأخذ عصاه ويرحل
تعيش محافظات ومناطق جنوب الوطن التي ترضخ تحت سيطرة المحتل على صفيح ساخن في ظل تنامي حدة الصراع الدامي بين فصائل ومليشيات الانتقالي وجماعة الاخوان المسلمين
وتزايد الاعمال الارهابية الاجرامية والاختطافات التي طالت العديد من الشخيصات والمواطنين في المناطق الجنوبية والشرقية.. الى جانب قيام المحتل بفتح عشرات السجون السرية لتمارس عمليات الاخفاء القسري والتعذيب فيها.. مما تسبب بموجة غضب شعبي عارم شمل محافظتي المهرة وسقطرى والذي ينذر بثورة قادمة ضد أدوات المحتل البريطاني من الإماراتيين والسعوديين ومن معهم من المرتزقة.. تفاصيل هامة عما يدور في المحافظات المحتلة في سياق التقرير التالي:-
اعلام العدوان والاعلام الموازي له المستأجر والاجير التابع للمرتزقة يروجون وبصورة مستمرة لعدد من الذرائع التي يرى فيها المحتل البريطاني والامريكي انها مبرراً لتواجده وقد تكون اكثر قبولا لدى عامة ابناء المحافظات المحتلة خاصة بعد إن مضى سبع سنوات مما يدعون "بتحريرها" ولم يقدم لهم أي نوع من الخدمات ولم يتم ضبط الامن الذي بات العصا التي يستخدمها تحالف العدوان كورقة لإخضاع ابناء تلك المحافظات لسياسة الامر الواقع وبتواطؤ من قيادات تلك المليشيات التي دفع المحتل لها مسبقاً ثمن سكوتهم بل ومشاركتهم في نشر الفوضى واعمال التخريب لاستمرار نهب الاموال والثروات وتقاسمها مع المحتلين واطالة امد العدوان لتمكين المحتل من كل ما يرغب في تحقيقه والوصول اليه ومن تلك الخيارات المرة اما القبول بالوضع الحالي وعودة الاحتلال البريطاني او انتشار الجماعات الارهابية التي ستزيد تعقيدات الوضع وتمكن القوات الامريكية والبريطانية من التواجد خاصة بعد الاعلان الاخير بعد تدبير استهداف السفن بالبحر العربي وخليج عمان اضافة الى انزال قوات امريكية وبريطانية في محافظتي المهرة وحضرموت.
أوضاع معيشية صعبة
تدهورت الأوضاع المعيشية في المناطق الواقعة تحت الاحتلال ووصلت الى وضع لا يطاق حيث اصبح ابناء تلك المحافظات لا يحصلون على الضروريات للحياة المعيشية اضافة الى عدم حصولهم على ادنى الخدمات الاساسية والتي بالإمكان توفيرها من ايرادات ميناء عدن والجهات الايرادية الأخرى في بقية المحافظات المحتلة الأوضاع المأساوية التي فرضها العدوان ومنها تدهور الحياة المعيشية دفعت المواطنين للخروج الى الشارع للمطالبة بكل ما يحمي حقوقهم واعراضهم ويشبع جوعهم بعد أن مس العدوان كرامتهم بإجراءاته القمعية وتضييق الحياة المعيشية وضياع فرص العمل وصرف المرتبات وتوفير الخدمات العامة للمجتمع في مناطقهم
تدمير وحدة النسيج الاجتماعي
في ظل تلك الممارسات الظالمة وارتكاب الجرائم البشعة بحق الأبرياء من قبل تحالف العدوان ومرتزقته بغية إذلالهم وانقيادهم خلف من فرضهم المحتل عليهم لمقايضتهم وتخييرهم بين الوضع القائم الغارق بالفوضى والانتهاكات وجرائم الارهاب وانتشار عناصر القاعدة الممول خليجيا والمدعوم امريكيا في عدد من تلك المحافظات وبين أن يقبلوا بالاحتلال وحياة الهوان على ايدي حفنة من مرتزقة الغزاة الجدد عبر أدواته المتمثلة بمرتزقته في الرياض وأبو ظبي الذين تفننوا في ادارة الصراع بين تلك مجاميع المليشيات التي مولتها ودربتها وزرعتها في المحافظات المحتلة تحت مسميات احزمة ونخب وغيرها من المسميات والتي هدفت بالدرجة الأولى من خلال انشاء معسكرات لتلك المليشيات الى تكريس سياسة فرق تسد التي ترتكز على المناطقية وتجذيرها والذي يتجسد اليوم من خلال الصراع الدامي الذي تشهده المناطق المحتلة في جنوب الوطن المحتل.
عودة المحتل البريطاني ونذر ثورة قادمة
بعد احتلال دام 129عاما عاد المحتل البريطاني اليوم الى جنوب الوطن من جديد ولكن من البوابة الخلفية متلبسا جلباب الأعراب في الرياض وابو ظبي الذين يعملون على تنفيذ اجندته ومخططاته في التوسع والسيطرة على منابع الثروة وطرق الملاحة الدولية في البحرين الاحمر والعربي والشريط الساحلي الطويل والسيطرة على اهم الجزر والممرات الملاحية والموانئ التي اكسبت اليمن اهمية كبيرة من حيث موقعها الجيوبوليتيكي بالنسبة للعالم.
وهكذا هم احرار اليمن لا يقبلون بالغزاة والمحتلين على اراضيهم وهناك شواهد عدة دونها التاريخ العسكري لليمن عن العمليات الفدائية والمقاومة الشرسة التي واجهت المحتل البريطاني في جنوب الوطن وكيف تلاحم احرار اليمن شماله وجنوبه في خندق واحد لطرد المحتل الذي اجبر على الرحيل من مدينة عدن الباسلة في الـ30 من نوفمبر في العام 1967م واليوم تتشابه الاحداث فقد بات المحتل في قلق دائم من الحراك الشعبي الذي خرج منددا بسياسة المحتل وجرائمه التي طالت كل مناحي الحياة فالأرض اليمنية لا تزال ولادة بالأحرار والقادة الرافضين لتدنيس ارضهم او أن يقبلوا بمساومة او بيع او شراء بقدر ما يرون أن ارادتهم وكرامتهم وحريتهم هي أغلى من كل ما يعرض عليهم من الاموال والهبات فكانت الصدمة والصفعة التي تلقاها المحتل الامريكي والبريطاني من ابناء المهرة الاحرار وابناء سقطرى وغيرها بقولهم لا مكان للغزاة على ارضنا ونحن على ظهرها.
تنامي الرفض الشعبي
الخروج اللافت في تلك التظاهرات لأبناء تلك المحافظات والتلاحم والصمود الذي جمع احرار محافظتي المهرة وسقطرى لم يتوقعه المحتل البريطاني ولا ادواته السعودية والاماراتية بعد أن توهم بأن المرتزقة قد يوسعوا زمن سيطرته واحتلاله لمناطق الثروة والنفط واهم مناطق جنوب الوطن فالغضب الشعبي والخروج والتكتل المقاوم للمحتل أكد بأن لا مكان ولا قبول للغزاة والمحتلين مهما كان الثمن ومهما بلغت التضحيات فقد تنامى الموقفين السياسي والقبلي ضد المحتل الذي بدأ بالوقفات وتطور الى الاعتصامات وصولا الى تشكيل مقاومة مشروعه ضد المحتل والذي كشف عنه المؤتمر الاخير للقبائل والاحزاب السياسية في محافظتي المهرة وسقطرى من خلال حديث الشيخ علي بن سالم الحريزي وتأكيده في تبني موقف معارض للوجود العسكري البريطاني والسعودي في محافظة المهرة ومحافظة أرخبيل سقطرى.
وكان الشيخ الحريزي، الذي يتزعم حركة الاحتجاج السلمي ضد التواجد السعودي في المهرة والذي قال: "إن وصول قوات بريطانية إلى المحافظة يمهد لوصول قوات إضافية في المستقبل" و حذر الحكومة البريطانية من تبعات ذلك، وذكّرها بـ”هزيمتها بعد احتلال جنوب اليمن ، وطردها ذليلة مكسورة” وخاطب زعيم حركة الاعتصام السلمي بالمهرة الحكومة البريطانية، أنها “ستنهزم مرة أخرى، وسترحل ومن معها أمام صلابة رجال اليمن الأحرار، ملوحا في الوقت ذاته بمقاومتها وكل احتلال لمحافظة المهرة بشتى الوسائل، ومعهم كل اليمنيين.
قنوات استخباراتية وتدريب جواسيس
أكد الشيخ الحريزي بأن البريطانيين شكلوا خلايا تجسسية وقنوات استخباراتية في محافظة المهرة تعمل لصالحهم منذ أن بدأوا في التواجد بالمحافظة وانهم قاموا ببناء وحدات تجسسية حديثة لرصد المعلومات، وأن طائرات من دون طيار تابعة لها تحلق في كل أجواء المهرة، مما تسببت بإزعاج كبير للمواطنين.
وفي شباط/ فبراير من العام الجاري أتهم الشيخ الحريزي بريطانيا بتدريب عناصر على التجسس لاستهداف ما اسماها الدولة ومؤسساتها ورجال القبائل في محافظة المهرة البوابة الشرقية لليمن.
وجدد الشيخ الحريزي دعوته للمملكة المتحدة إلى أن تعي كل التجارب النضالية ضد المستعمرين والمحتلين، مطالبا الشعب البريطاني وبرلمانه بوقف إرسال قواتهم إلى محافظة المهرة للاحتلال، ومن أجل مصالح مجهولة وهاجم النظام السعودي، واتهمه بتشكيل مليشيات قبلية في المهرة، حيث قام بتدريبهم لمواجهة أحرار المهرة، مستدركا القول لكنهم رفضوا ذلك وقال" أن النظام السعودي يحارب اليمنيين بكل السبل، وآخرها “ما تعرض له المغتربون اليمنيون في المدن السعودية وان النظام السعودي يمارس الامتهان لقبائل المهرة، التي أغرتها بالتجنيس، والآن تمارس معهم أبشع أنواع التضييق وتعهد الشيخ الحريزي باستمرار لجنة الاعتصام في التصعيد ضد جميع القوات الأجنبية، بمن فيها البريطانية والسعودية، حتى الرحيل من مطار الغيضة (كبرى مدن المهرة)، والكف عن التضييق على المواطنين، وإغلاق المطار والمنافذ البرية، ولصق تهمة الإرهاب والتهريب كذريعة لتبرير تواجدها في المحافظة” وفي السياق ذاته، أكد أن انفراد الإماراتيين بجزيرة سقطرى وسقوطها بيد مليشيات الانتقالي (المدعوم من أبوظبي) جاء بتواطؤ من القوات السعودية، معتبرا أن “ما حدث انتهاك سافر للسيادة اليمنية” وقال إن بعض القيادات في حكومة الفار هادي أصبحت جسر عبور لقوات الاحتلال، نظرا لمواقفها الضعيفة.. لكن التاريخ لن يرحم جميع المتقاعسين.
سقطرى ترفض وصراع دام بين ادوات المحتل
توسعت المواقف الشعبية الرافضة للمحتل الاماراتي ايضا في ارخبيل سقطرى حيث أعلن شيخ مشايخ أرخبيل سقطرى عيسى بن ياقوت، البدء بمرحلة تصعيد ضد تواجد القوات الإماراتية في الأرخبيل مؤكدا إن القمع الذي يمارس بحق لجنة الاعتصام، من ملاحقة واعتداء وسجن، لن يثنيها عن مواصلة نضالها ضد تواجد القوات الإماراتية وقال “إن الهوية اليمنية والسقطرية على وجه الخصوص مصونة برجال وأبناء سقطرى، ولن يستطيع أحدا طمسها”.
ومن جانب آخر وسَّعت مليشيا الإخوان، من دائرة انتهاكاتها في محافظة شبوة، عبر ارتكاب جرائم اختطاف لشخصيات هامة ومواطنين ضمن سياسة ينتهجها الاخوان تستهدف إحداث حالة من القمع والترهيب بما يغذي نفوذ التواجد الإخواني الإداري وتقوية السيطرة على المحافظات الغنية بثروة نفطية ضخمة وكانت مليشيا الاخوان قد نشرت الكثير من العناصر المسلحة التي ترتكب جرائم اختطاف وتقطع للمسافرين بين عدن والمكلا خاصة مع تطور حدة الخلافات والمواجهات بين فصائل وادوات المرتزقة في المحافظات المحتلة حيث تبادلت ميليشيا الانتقالي المدعوم اماراتياً وميليشيا الاخوان المدعوم سعودياً عمليات الاغتيالات والاختطافات واقتحام المنازل وانتهاك الحرمات لفرض تواجدها حيث كانت مليشيا الإخوانية قد اعتقلت ما يسمى برئيس الدائرة الإعلامية للمجلس الانتقالي المدعوم اماراتيا بمديرية عتق ثابت الخليفي، وتم اقتياده إلى جهة مجهولة, بالإضافة الى اختطاف عدد من ابناء حضرموت اثناء مرورهم بالنقاط التابعة لها متجهين الى محافظتهم كما شنت مليشيا الإخوان أيضًا حملة اعتقالات طالت العشرات من قبيلة آل علي بافقير.
اختطافات ومواجهات
على وقع تزايد الاختطافات لأبناء القبائل قامت الميليشيا التابعة للإخوان باختطاف عدد من ابناء قبيلة بلحارث دون أن توجه اليهم أي تهم واقتادتهم الى جهة مجهولة وكان أبناء قبيلة بلحارث بقيادة بن شليل الحارثي، قد تمكنوا من السيطرة على موقع رقابة حقل جنة النفطي، واستولوا على مدرعات وأطقم تابعة لمليشيا الإخوان، عقب مواجهات بينهما على خلفية مقتل أحد أبناء القبيلة وهو ما يخشاه الاخوان خاصة مع اقتراب تلك القبائل من اهم المنشأة النفطية التي يسيطر عليها الاخوان وينهب ثرواتها لصالح شخصيات في جماعتهم فيما اختطفت عناصر تابعة لمليشيا الإخوان بما تسمى " الأمن المركزي " 35 جنديًا من ما يسمى بلواء بارشيد في شبوة مما عمق موجة الصراع والتي تمدده لتصل الى المناطق القبلية ومعسكرات ميليشياتها وهو ما زاد سخط القبائل التي تداعت لمواجهتها لانتهاكها الاسلاف والاعراف القبيلة ولهذا فان تفاقم الجرائم الإخوانية ضد ابناء محافظة شبوة وغيرها يؤكد بأن مليشيا الاخوان تحاول قمع المواطنين وترهيبهم، بما يمنع ويجهض أي تحركات معارضة لهم، ويحد من تمدد نفوذها جنوبا والذي بدأ بالانكماش والتراجع مع تزايد موجات الغضب الشعبي في كل تلك المحافظات المحتلة نتيجة ما تقوم به من ممارسات قمعية وجرائم بالإضافة الى رفعها شعارات مطالبة برحيل قوات الاحتلال.
انتشار واسع لعناصر الارهاب
وفي لقاء لعيدروس الزبيدي المدعوم اماراتيا مع ما يسمى أعضاء الجمعية الوطنية من أبناء محافظة شبوة الذين شاركوا في الدورة الرابعة لما تسمى الجمعية الوطنية التابعة للمجلس الانتقالي، توعد ما اسماها السلطات العسكرية والأمنية بشبوة بالرد على حملات القمع ضد أبناء المحافظة ومنتسبي ما اسماها بقوات النخبة الشبوانية متهمًا مليشيا الإخوان بالوقوف وراء الانتشار الواسع لعناصر الإرهاب لاستهداف ما اسماها بمنتسبي قوات النخبة الامر الذي يؤكد أن صراعاً ومواجهات دامية قد تشهدها المحافظات المحتلة في قادم الايام خاصة مع التحشيدات التي يقوم بها كلا الطرفين في كل من لحج وابين وشبوة وحضرموت وغيرها والتي تشهد مواجهات متقطعة بين وقت واخر فيها وهو الامر الذي يحبذه المحتل السعو اماراتي لتحقيق اهدافه وتنفيذ مخططاته في الابقاء على احتلال السواحل والموانئ ونهب الثروات التي باتت تبتعد يوما بعد يوم عن ايادي ابناء جنوب الوطن مما زاد من معاناتهم وتفاقم وسوء اوضاعهم المعيشية.
احتدام الصراع
ومع احتدام الصراع بمحافظة لحج عززت قوات الانتقالي الموالي للإمارات وجودها في مناطق جديدة بمديرية المضاربة بمحافظة لجج خلال الأيام القليلة الماضية، في محاولة منها لإحكام السيطرة على مضيق باب المندب وتضييق الخيارات امام ميليشيا حزب الإصلاح الذي يتمدد باتجاه مناطق غرب المخا وفي طور الباحة ومناطق جنوبية تحتل مكانة استراتيجية بالنسبة لمضيق باب المندب ، ووفقاً لمصادر محلية فان قوات ما يسمى بالحزام الأمني نشرت آلياتها العسكرية في اللسان البحري الواقع في منطقة خور عميرة بمديرية المضاربة المطلة على مضيق باب المندب، بعدما فرضت سيطرتها على جزيرة ميون الاستراتيجية وتزامن هذا التحرك العسكري الجديد بعدما كثفت فصائل ميليشيا حزب الإصلاح، الأربعاء الماضي، تحركاتها في المديريات الغربية لمحافظة لحج، لفصل هذه المناطق الاستراتيجية عن مناطق سيطرة الانتقالي جنوباً.
امريكيون يشرفون على التدريب
على وقع الصراع المليشياوي لأدوات المحتل سرب مقطع فيديو لمجندين جدد يتبعون ما يسمى باللواء الثالث عمالقة داخل قاعدة العند الجوية بمحافظة لحج وأظهر الفيديو ان مرتزقة سودانيين يقومون بتدريب مجندي تابعين لما يسمى اللواء الثالث عمالقة داخل قاعدة العند الجوية تحت اشراف ضباط أمريكيين وتسيطر القوات الأمريكية على قاعدة العند الجوية، الامر الذي يؤكد صحة المعلومات بخصوص وجود دور عسكري أمريكي في صناعة التكتلات المليشياتية المتعددة في المحافظات المحتلة وهو ما يعمق حدة الخلاف والصراع واطالة امده ليتمكن المحتل البريطاني والامريكي من السيطرة وقيادة تلك المليشيات والتحكم بها في ادارة الصراع.
معركة فاصلة
في إطار التحضير للمعركة الفاصلة ضد ميليشيا حزب الإصلاح في أبين بهدف السيطرة على المحافظة، استكمل الانتقالي المدعوم اماراتيا، الجمعة الماضية، ترتيباته العسكرية وقالت مصادر عسكرية، إن المحتل الإماراتي عزز ميليشيا الانتقالي بعتاد عسكري ضخم إضافة إلى إرسالها تعزيزات أخرى من الفصائل الموالية لها في الساحل الغربي، إلى عدن ولحج، تمهيدًا لنقلها إلى أبين وبحسب المصادر، فإن التعزيزات العسكرية المرسلة إلى عدن ولحج تلقى أفرادها تدريبات عسكرية مكثفة، مؤخرًا، في قاعدة عصب الإرتيرية واشرف عليها ضباط اماراتيون حيث تمركزت هذه التعزيزات في ما يسمى بمعسكر بئر أحمد في عدن، استعدادًا لنقلها إلى أبين، في إطار مساعي الانتقالي الاماراتي لشن المعركة الفاصلة ضد ميليشيا الإصلاح في المحافظة التي تشهد تصاعد وتيرة الصراع بين ميليشيا هادي والإصلاح وبين ميليشيا الانتقالي، للسيطرة عليها.
مقاومة الاحتلال
يقف ابناء جنوب الوطن اليوم امام خيارات البقاء تحت رحمة المحتل اما أن يعيش في اتون الفوضى وعصا الجماعات والمليشيات الارهابية القمعية او القبول بتواجد المحتل الامريكي والبريطاني والصهيوني الذي يوهمهم بأن الامن والاستقرار لم يتم الا بوجود تلك القوات من خلال بناء قواعدهم ومعسكراتهم وادارتها لمن انتجتهم من الادوات المحليين المرتزقة والعملاء واخضاعهم لاملاءاتها وبذلك يكون جنوب الوطن قد وضع تحت الاحتلال الاجنبي.. لكن كلمة الاحرار والخروج اليومي في تلك المحافظات بما فيها المحافظات الشرقية بات يدق جرس الانذار والخطر في وجه المحتل البريطاني والامريكي وان لا مجال امامه سوى الرحيل بعد ان حاول كسر إرادتهم على مدى ما يقارب سبع سنوات من العدوان فتعاظمت تلك الارادة لتعلن عن مقاومة شاملة تنهي التواجد الاجنبي وتدحر الغزاة والمحتلين.