أخبار وتقارير

بعد تصنيفه الأخير «لأنصار الله»:غوتيريش.. سياسة الكيل بمكيالين

بعد تصنيفه الأخير «لأنصار الله»:غوتيريش.. سياسة الكيل بمكيالين

المكتب السياسي لانصار الله: أطفال اليمن يعرفون من قتلهم بالطائرات ويعرفون من يقتلهم بالحصار، ويعرفون من يتقلد المناصب الأممية مقابل المتاجرة بدمائهم

 استهجن ناشطون حقوقيون مهتمون بالطفولة في اليمن وعدد من الدول الخطوة التي أقدم عليها الأمين العام للأمم المتحدة في تصيف "أنصار الله في قائمة منتهكي حقوق الأطفال في اليمن".. وتساءل الناشطون والمتابعون للدور السلبي للأمم المتحدة حيال صمتها المخزي تجاه ما يرتكبه تحالف العدوان على اليمن من جرائم بشعة بحق الطفولة في اليمن منذ مطلع العام 2015م والتي استشهد فيها آلاف الاطفال ناهيك عن الذين يفارقون الحياة يوميا جراء استمرار الحصار الجائر.
وأكد مراقبون ومحللون سياسيون أن الأمم المتحدة تجافي الحقيقة وتناقض مواقفها التي سبق وان كشفتها للعلن من خلال ادراجها الرياض في القائمة السوداء لانتهاكها حقوق الطفولة في اليمن لتتراجع عن تصنيفها للرياض بعد أن هددت الرياض بإيقاف الدعم المالي لمنظمات الأمم المتحدة.
كثير من التفاصيل حول الدور السلبي للأمم المتحدة وأمينها العام.. نتناولها في سياق التقرير التالي:

إدانات واسعة
ضجت منصات التواصل الاجتماعي بإدانات النشطاء الحقوقيين حول تصنيف الأمم المتحدة لأنصار الله في قائمة منتهكي حقوق الأطفال لتصل إلى التزايد العالمي تعمد الأمم المتحدة للوقف الى جانب الجلد وادانة الضحية مستغربين عن تحول الأمم المتحدة من دورها كجهة يجب ان تتسم بالحياد الى الخوض في المساومة على دماء وأطفال اليمن الذين يتعرضون لأبشع جرائم على أيدي مجري الحرب في تحالف العدوان بقيادة النظام السعودي أمام صمت مخز للأمم المتحدة وأمينها العام الذي يتاجر بدماء أطفال اليمن مقابل المال السعودي .

لائحة العار
رد المكتب السياسي لأنصار الله على التصنيف الأخير للأمين العام للأمم المتحدة الذي وضع الحركة على قائمة منتهكي الطفولة.
وقال المكتب السياسي لأنصار الله في بيان: إن الأمين العام للأمم المتحدة بقرار تصنيف أنصار الله ضمن ما يسميه بلائحة منتهكي حقوق الأطفال، صنف نفسه ومنظمته الأممية ضمن لائحة العار.
وأضاف المكتب: إن غوتيريش قدم إثباتا ملموسا أن المنظمة الأممية مجرد منصة تافهة تستغلها الدول النافذة لتحريف الحقائق ومصادرة حقوق الشعوب المستضعفة.
وأكد المكتب أن الأمم المتحدة بتصنيفها ذلك قطعت ما تبقى لها من همزة وصل مع الشعب اليمني وأعلنت نفسها طرفا إلى جانب تحالف العدوان.
موضحاً أن أطفال اليمن يعرفون من قتلهم بالطائرات ويعرفون من يقتلهم بالحصار، ويعرفون من يتقلد المناصب الأممية مقابل المتاجرة بدمائهم وبطفولتهم ومع براءة أطفال اليمن إلا أنهم يشفقون على الأمين العام للأمم المتحدة لما يعاني منه من انحطاط نفسي وأخلاقي.

قرار مشترى بالمال
وكان رئيس مجلس الوزراء الدكتور عبدالعزيز بن حبتور قد أشار إلى إن قرار الأمم المتحدة إدراج أنصار الله ضمن قائمة منتهكي حقوق الأطفال هو قرار مُشترى بالمال, وقال هذا القرار مدان منا ومن كل أحرار العالم.
وأضاف بن حبتور: السعودية خلال العدوان على شعبنا اليمني أشترت بالمال قرارات الأمم المتحدة وقرارات مجلس الأمن.
أكد أنه على الرغم من وحشية جرائم العدوان على الشعب اليمني إلا أن أبطال جيشنا ولجاننا الشعبية التزموا أخلاقيات الحرب ولم يستهدفوا في السعودية مواطناً مدنيا واحداً فضلا عن الأطفال.
وبين أن قرار الأمم المتحدة بإدراج أنصار الله ضمن قائمة منتهكي حقوق الأطفال محاولة للضغط علينا كطرف وطني للقبول بقرارات مخفية ومجحفة.

لم تحرك ساكنا
إلى ذلك أدان مجلس النواب في جلسته التي عقدها مطلع الأسبوع، برئاسة رئيس المجلس يحيى الراعي، قرار الأمين العام للأمم المتحدة "أنطونيو غوتيريش" بشأن إدراج اليمن في القائمة السوداء لمنتهكي حقوق الأطفال.
وأكد المجلس أنه في الوقت الذي يقتل فيه تحالف العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي الأطفال والنساء والشيوخ في اليمن يومياً على مدى سبع سنوات، لم تحرك الأمم المتحدة ومجلس الأمن ساكناً تجاه ما يتعرض له الشعب اليمني من جرائم ومجازر وانتهاكات وحصار.

المساومة
من جهته قال نائب رئيس الوزراء لشؤون الدفاع والأمن الفريق الركن جلال الرويشان: مؤسفٌ جداً أن تكون الأمم المتحدة التي يعول عليها في التزام الحياد أن يصل بها الحد للمساومة وشراء المناصب على حساب دماء وأشلاء أطفال اليمن.
وأضاف: لا نعرف كيف يقيس العالم الذي رأى مجزرة بحق أكثر من خمسين طفلاً قصفتهم السعودية داخل حافلة مدرسية ثم يقول بأن دول العدوان لا تنتهك حقوق الأطفال.

المسار الأخير
الى ذلك أكد وزير الخارجية هشام شرف، أن قرار الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش يمثل المسمار الأخير في نعش الآلية التي أنشأها مجلس الأمن من أجل ردع منتهكي حقوق الأطفال، مشيراً الى أنها أصبحت تدين الضحية وتتغاضى عن الجلاد.
مستنكرا عدم إدراج تحالف العدوان في قائمة منتهكي حقوق الأطفال وتعمد الأمم المتحدة إدراج أنصار الله في القائمة بشكل مقصود وقال: "انه على الرغم من أن الأمم المتحدة المنظمة المناط بها الدفاع عن الحقوق الأساسية للإنسان ومنهم الأطفال كما جاء في ميثاقها، إلا أنها تغض الطرف عن استهداف دول تحالف العدوان التجمعات السكانية وقتل وجرح نحو ثمانية آلاف طفل منذ بدء العدوان واستهداف المدارس والمستشفيات".

قتلة الأطفال
وزير الصحة العامة والسكان الدكتور طه المتوكل استنكر إقدام الأمم المتحدة على تصنيف أنصار الله ضمن قائمة منتهكي حقوق الأطفال وغضها للطرف عن دول العدوان التي تعد القاتل الحقيقي لأطفال اليمن.
وأوضح المتوكل أن وزارة الصحة وثقت في سجلاتها أكثر من 3 آلاف طفل قتلتهم قوى العدوان وجرحت أكثر من 4 آلاف آخرين بعضهم أصيبوا بإعاقات دائمة أمام مرأى ومسمع العالم.
ونوه إلى أن منظمة اليونيسيف التابعة للأمم المتحدة أوقفت كل أوجه الدعم للطفولة في اليمن في ظل وجود أكثر من 400ألف طفل يعانون من سوء التغذية الحاد منهم 80ألف مهددين بالموت.
وبين أن هناك أكثر من 3آلاف طفل بحاجة لعملية قلب مفتوح لاستبدال صمامات في ظل الحصار الجائر على بلدنا الذي يمنع دخول صمام واحد إلى البلد في ظل صمت الأمم المتحدة التي تشهد الزور وتشارك في القتل.
ولفت إلى أن لدينا في الولادة السنوية حوالي مليون طفل ولا توجد لدينا سوى 200حضانة، فماذا قدمت الأمم المتحدة التي تتشدق بالطفولة والإنسانية لأجل إنقاذ أطفال اليمن؟
وقفات للأطفال ضد الأمم المتحدة
نظم أطفال محافظة الحديدة، مسيرة ووقفة أمام مكتب الأمم المتحدة بالمحافظة تنديدا بقرار أمينها العام إدراج أنصار الله ضمن قائمة منتهكي حقوق الأطفال.
ورفع الأطفال اللافتات ورددوا الشعارات الرافضة والمنددة بتخاذل الأمم المتحدة وإخراج السعودية قاتلة الأطفال من قائمة منتهكي حقوق الطفولة.
وألقيت في المسيرة والوقفة العديد من الكلمات والقصائد استنكرت جرائم العدوان الأمريكي السعودي بحق الطفولة في اليمن، وطالبت الأمم المتحدة بمعاقبة قتلة أطفال اليمن وفلسطين.
وأدان بيان صدر عن المسيرة والوقفة القرار الذي صنف الشعب اليمني وأنصار الله ضمن اللائحة السوداء لمنتهكي حقوق الطفولة، في الوقت الذي تتماهى فيه الأمم المتحدة مع العدوان منذ أكثر من ست سنوات شهدت قتل وانتهاك حقوق الأطفال في تجاوز لكل الأعراف والمواثيق والمعاهدات وقيم الإنسانية.
واعتبر البيان الذي ألقي باللغتين العربية والإنجليزية أن دول العدوان والأمم المتحدة شريكتان في كل الجرائم التي ترتكب بحق الطفولة في اليمن.
وطالب البيان بإدراج تحالف العدوان في قائمة منتهكي حقوق الطفولة وإدانة جرائمه بحق أطفال اليمن والضغط لإنهائها وتقديم مرتكبيها للعدالة لينالوا جزاءهم العادل والرادع.
وفي ختام الوقفة والمسيرة، وفي مشهد تمثيلي ساخر، قدم أطفال الحديدة مبالغ مالية لأمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الذي يتاجر بدماء أطفال اليمن.

الوقوف إلى جانب القتلة
بين المواقف المتناقضة التي تتعمدها الأمم المتحدة تظل قرارات الأمم المتحدة السلبية في غض الطرف عن قتل الطفولة في اليمن وصمة عار في جبينها وفي جبين كل من يتماهى معها في سياسة الوقوف إلى جانب القتلة والمجرمين الذين سفكوا الدماء وقتلوا الطفولة في اليمن وجعلوا حقوق الطفل سلعة للبيع والشراء غبر مبالين بحقوق الطفولة كما يدعون. 

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا