
أليس من المنطق والعقل أن يترك العدو السعودي الخونة السياسيين والذين باعوا واشتروا في دماء ابناء جلدتهم وتاجروا بأوطانهم في سوق النخاسة..؟
من المفترض أن المهنة التعليمية مهنةٌ بل رسالةٌ إنسانية، إذ لا يمكن أن تتجلى فيها الملامح التربوية إلاُّ إذا لمس التلميذ من المعلمة والمعلم قدرًا من المشاعر الأموميَّة والأبويَّة التي تشعره بحالة من الدفء الأسري الذي يُحبِّب إليه الصرح التعليمي، فيُقبل على التعلُّم بنهم جَمّ.
لا شك أن المواقف تظهر فعلا معادن الرجال وخاصة أولئك القادة الذين تتجلى فيهم صور الشجاعة والحنكة وتظهر عليهم علامات الفرسان الذين يخلدهم التاريخ بأنصع صفحاته.
ومن أولئك القادة اللواء / حمود دهمش - أركان حرب المنطقة الرابعة - قائد اللواء 22 - والذي تعين بتعز منذ سنوات عديدة وظل طيلة تلك السنوات وإلى يومنا هذا متمتعا بحب الناس له لمكانته العالية بينهم ولأخلاقه التي كسب بها حب الاخرين ولتواضعه الذي أجبر الجميع على تقديره ولنزاهته وشجاعته لأنه جمع بين صفات القائد العسكري المحنك والمواطن الخدوم لمجتمعه والإنسان الذي يتعامل مع الجميع بإنسانية قبل كل شيئ.
لقد كان القائد "دهمش" في أحداث فبراير 2011م ممن رفض أن تخرج قوات الحرس الجمهوري او أي قوات أمنية او عسكرية لقمع المتضاهرين مثلما رفض أي أعمال عنف أو شغب او أي تصرفات خارجه عن القانون ليجسد بذلك نموذجا لأحد قادة الجيش الوطني الحقيقي، ولاؤه لله ثم للوطن ثم لخدمة شعبه وحمايته.
وفي أحداث الفوضى التي دعا إليها ما يسمى بحزب الإصلاح "جماعة الإخوان" كان اللواء المناضل/ حمود دهمش ضمن اللجنة الأمنية والعسكرية التي عقدت اجتماعها ليرفع صوته برفض الفوضى وبذات الوقت بمنع خروج الدبابات ضد المتضاهرين والتصدي لهم بالأطر القانونية وعبر أجهزة الأمن لينأى بالجيش عن أي فوضى.
ومن كان في تلك الأيام من القادة والسياسيين يعرف جيدا ان مواقف هذا القائد كانت مواقف وطنية حرص من خلالها على تجنيب تعز وأبنائها مخططات الإخوان وكانت ضمن رؤاه إخراج وحدات الجيش وكل مظاهر التسلح خارج المدينة لكن جماعة الإخوان رفضت التوقيع على ذلك الإتفاق الذي أجمع عليه القادة والسياسيين آنذاك.
ومنذ الوهلة الأولى لإعلان الحرب الظالمة على اليمن من قبل تحالف دول العدوان الأمريكي - السعودي - الإماراتي كان القائد المخضرم/ حمود دهمش ضمن الصفوف الأولى للمدافعين عن الدين والوطن وأبنائه وللذود عن مقدرت الشعب.. باذلا روحه رخيصة في سبيل الله ونصرة دينه وفي سبيل رفض الوصاية الخارجية وكل أشكال العدوان وأدواته، وعمل مع زملائه الوطنيين والشرفاء في خندق واحد.. يد تدافع عن الوطن ويد تعزز الأمن والسكينة داخل المجتمع وكان يتنقل بين صفوف المقاتلين وفي جبهات القتال ضد العدوان ومرتزقته وفي مختلف ميادين العزة والكرامة وفي شتى مواقع الشرف والبطولة بصمت وتفان وإخلاص منقطع النظير وبصورة تجسد المجاهد الغيور على دينه ووطنه وشعبه، ليشارك بملاحم النصر المبين مع جحافل وأبطال الجيش واللجان الشعبية الأشاوس وفي فيالق النصر المبين التي سطرت وتسطر أروع بطولات التاريخ اليمني العظيم ضد أكبر ءآلة عدوان عالمية بقيادة تحالف الأمريكان والصهاينة وأدواتهم "السعودية والإمارات" ومرتزقتهم باليمن.
إن الحديث عن قائد عسكري عظيم بحجم اللواء/ حمود دهمش، هو حديث ذو شجون ويطول وبحاجة إلى مؤلفات لكن يكفي أن نشير في هذه العجالة بأن هذا القائد استطاع بجهوده المضنية وكفاءته العالية أن يحظى بحب الناس وخاصة أبناء محافظة تعز ومن حاله كذلك مع عامة الناس حتما سيكن حاله أكثر مع من يترأسهم من أفراد وصف وضباط من منتسبي اللواء 22 ، ومنتسبي المنطقة العسكرية الرابعة.
ويجب أن ندرك أن شخصا بتلك الصفات النموذجية في غنى عن الإشادة أو التعريف ولكن من منطلق أمانة الكلمة ومن باب الإنصاف بالقول ينبغي أن نتكلم عنه ولو بقليل من الكلمات والثناء لأننا نعي أنه من لا يشكر الناس لا يشكر الله ولأننا كمواطنين من أبناء تعز قبل كل شيئ نكن كل تقدير لهكذا مجاهدين ضحوا وبذلوا ولا زالوا مستمرون في العطاء والتضحية في ساحات الشرف والبطولة.
إن قائدا بحجم القائد/ حمود دهمش، محل فخر لكل منتسبي الجيش اليمني ولكل مجاهد ولكل مسؤول أحب الله فأحبه الناس بل ولكل اليمنيين الشرفاء.
فسلام عليه وعلى كل مجاهد في ميادين الوغى يقف في وجه العدوان وأدواته ويسعى لحل مشكلات الناس وخدمتهم ويسخر نفسه في نصرة المستضعفين ..
سلام .. سلام .. سلام.
وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا