الحقيقة التي لا تقبل الجدل ولا يختلف عليها اثنان هي ان مصلحة أمريكا تتصدر الأولوية بالنسبة للسياسة الأمريكية وعلى هذا الأساس يتم التعامل مع الشعوب الأخرى بهدف خدمتها وتنميتها
لقد كانت الكيانات السياسية المتناثرة -قبل خمسة عقودٍ زمنية- في الساحل الشرقي لجزيرتنا العربية تعتزُّ بعروبتها في معرض الاعتزاز بالهوية على الرغم مما كانت تُدين بهِ للهيمنة "الاستحمارية"
تابع لتحليل رسالة اللواء صالح احمد علي الورد ابدأ هذه الحلقة من آخر سطرين من الحلقة السابقة بعد استشهاد قبول أحمد الورد 4/11/1978م لم تعمل السلطة في صنعاء وأتباعها
من سنن الله في هذا الكون الشاسع الواسع أن لكل شيء بداية ونهاية.. مهما ازدهرت الحضارات.. وارتقت الشعوب والأمم علمياً وثقافياً وتكنولوجياً إلا أنها لا بد أن تمر بمرحلة الانطفاء،
المسيرات والتظاهرات الكبيرة والمتعددة الساحات التي انطلقت فيها الجماهير اليمانية بعفوية وبإيمان لتقول للإدارة الامريكية : إن الإرهاب هو بضاعتك التي ينبغي أن ترد إليك ؟!
وعودة إلى مايتصل بموضوع أهمية موقع اليمن الجغرافي الإستراتيجي وما يمثله من امتيازات وإغراءات تجعله دوما مدعى ومثار لأطماع الطامعين والغزاة عبر التاريخ ،
اعتقد الامريكيون بل والعالم بأسره بآن مغادرة ترامب للبيت الابيض في واشنطن متجه الى مقر اقامته الجديد في ولاية فلوريدا هو نهاية حقيقية للشر في العالم والوطن العربي
الخيار الأول – امريكا المتميزة والأحادية القوة هو خيار قد سقط لسقوط الأسس التي بني عليها كانت تلك الأسس فيما بعد الإتحاد السوفيتي تعتمد في عهد كلينتون على ان الولايات المتحدة
نعلم جميعاً انه إلى جانب الحرب العسكرية يأتي مرادف لها الحرب الإعلامية وهي التي سخر لها العدو إمكانات هائلة واشترى مواقف مئات الصحف والمواقع والقنوات والناشطين
يقول (ديبتر سنغاس) أن المجتمعات المهيأة للتحديث تتصارع في داخلها مع نفسها ويلاحظ أنه كلما تقدمت عملية التحديث كلما زادت الهوّة بين القوى التقليدية والتحديثية وزادت حدّة الصراع،
كانت الإدارة الأمريكية الديمقراطية بزعامة باراك حسين أوباما ونائبه جوبايدن الذي تم تنصيبه مؤخرا رئيسا جديدا للولايات المتحدة الأمريكية هي التي أعلنت العدوان على اليمن يوم 26 مارس عام 2015 م
لقد لاحظنا -كما لاحظ العالم من حولنا- أن المُتعجرف "ترمب" هو الاستثناء على كل من سبقه من رؤساء أمريكا في التشكيك -وبنبرةٍ غايةٍ في الوقاحة- بنزاهة الانتخابات الرئاسية،