وعلى صلة وثيقة بالتاريخ والواقع , وما شهده ويشهده هذا وذاك قديماً وحديثاً من أحداث عاصفة في بلد مُضطرب كاليمن ,
مقالات
في خضم الغزو الروسي لأوكرانيا الذي يعتبر أكثرة شرعية من تدخلات الولايات المتحدة في العراق وأفغانستان ، نلاحظ سخط دولي ضد روسيا وتضامن ودعم بغية الدفاع عن سيادة أوكرانيا ، ولكن عن الحرب في اليمن يفضلون التزام الصمت.
ومع ذلك لا تمطر القنابل على أوكرانيا فقط..بل هناك العديد من الشعوب على هذا الكوكب تقصف بالقنابل والصواريخ منذ سنوات، على سبيل المثال اليمن..لا مظاهرات تخرج في واشنطن أو برلين أو باريس أو لندن...مناهضة للحرب في اليمن..لا اجتماع لمجلس الأمن..لا إدانات ساخطة للأنظمة الخليجية التي تنتهك حقوق الإنسان وتقصف هذا البلد وتحتل جزره.
يتساءل المرء أين كان كل هذا السخط الدولي عندما قصفت الولايات المتحدة وفرنسا والمملكة المتحدة اليمن والعراق وسوريا وليبيا ، أو عندما ذبحت إسرائيل آلاف الفلسطينيين.
هل ينبغي لنا أن نذكر الضمير الطيب للمجتمع الدولي بأن الحرب تحتدم حاليا في اليمن ؟ وتقدر الأمم المتحدة أن الحرب في اليمن قد أودت بحياة 377 ألف شخص..فعلى مدى سبع سنوات تشن السعودية وحلفاؤها غارات جوية ومميتة على هذا البلد أمام تواطئ وصمت المجتمع الدولي..وبدلاً من التنديد بهذه الحرب، قامت العديد من القوى العظمى بتغذية الصراع وتأجيجه من خلال مبيعات الأسلحة للرياض وحلفائها.
على سبيل المثال قدمت الولايات المتحدة للتحالف السعودي كل الدعم والوسائل والإمكانيات المتاحة لديها، بما في ذلك الدعم اللوجستي والاستخباراتي والعسكري..وفعلت بريطانيا الشيء نفسه..علاوة على ذلك ألمانيا، كندا، فرنسا وأيضاً سويسرا وغيرها من دول الاتحاد الأوروبي التي دعمت التحالف.
سبق وقد أكدت عدة منظمات ووسائل إعلام غربية مشاركة سويسرا في حرب اليمن من خلال الأموال التي تقدم للشركات المصنعة للأسلحة..وفي السياق ذاته قامت سويسرا بتصدير أسلحة للرياض.