اختصَّ الله - سبحانه وتعالى- الأمة المحمدية بما لم يختص به أحداً من العالمين، فجعلها خيرَ أمةٍ أخرجت للناس، واصطفى لها خير خلقه وصفوة أنبيائه سيد المرسلين وخاتم النبيين محمداً بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم النبي الأمي
أشرنا في مقال الاثنين الماضي بأن عين الإدارة الأمريكية تزداد احمراراً على الشعب اليمني وتعمل على إفشال أية جهود قد تفضي إلى إنهاء العدوان على اليمن ورفع الحصار عنه
هكذا ديدن العملاء والمرتزقة في كل زمان ومكان، افتعال الفتن والأزمات بين أبناء الوطن الواحد، لإفساح المجال للقوى الخارجية لتنفيذ اجندتها وسيناريوهاتها الاستعمارية في المنطقة..
في مثل هذه الأيام من كل عام تزخر برامج وسائل الإعلام ومنشورات مواقع التواصل وخطب المساجد بالترويج لأحبِّ الأعمال في العشرة الأيام الأول من شهر ذي الحجة الحرام موليةً الحضَّ على استغلال أيامها بالصيام ولياليها بالقيام قدرًا كبيرًا من الاهتمام.
تحت شعار الحقوق والحريات أمريكا تتبنى ممارسة الفاحشة والرذيلة في كل المجتمعات وخاصة في الشعوب الإسلامية والعربية وذلك بإصرارها على تقنين ما يسمونه بالمثلية وإباحة زواج الرجل بالرجل
عندما أعلن الإمام يحيى حميد الدين السيادة على اليمن في عام 1906م الموافق 1324هجرية بداية القرن الرابع عشر الإسلامي استشهد بحقيقة أن الأئمة الزيدية حكموا اليمن بأكمله أو جزء منه لألف عام
في ظل الانتهاكات الصارخة التي يتعرض لها المواطن اليمني معاناته من مخاطر طريق السفر كونه قد يمرّ بنقاط المرتزقة ويحملون الحقد على كل من هو قادم من العاصمة صنعاء
كلما لاح في نهاية النفق بصيص من الأمل لإنهاء العدوان على اليمن ورفع الحصار عن شعبه الصامد كلما سارعت الإدارة الأمريكية لحشر أنفها لمنع أية جهود تُبذل من أجل تحقيق هذا الهدف
لقد أنجز «محمد صلاح إبراهيم» الذي استشهد الأسبوع الماضي عن 23 ربيعًا بعد أن تجند عام 2020 في «الأمن المركزي المصري» لأداء «الخدمة الإلزامية» -باقتحامه معبر «العوجة» الحدوديّ وقتله ثلاثة وجرح رابع من يهود حرس الحدود- ما لم تنجزه جيوشنا النظامية.
اليمن هي أرض الإباء والقيم والعطاء.. هي أرض السلام وموطن الرجال الأوفياء، حتى وإن كثرت جروحها فهي تفيض عزة وكرامة وإباء وشجاعة اليمن ينبض قلبها بالحياة"